دام برس-مريم زوان:
الحفر على الخشب .. فن يعبق بالأصالة والعراقة السورية التي تتجسد بأشكال وتصميمات مستمدة من تراث الحضارات القديمة، حيث تتحول القطعة الخشبية الصماء بلمسات الحرفي السوري إلى لوحة فنية تنطق جمالاً ينبض بالحياة ويروي حكايات الأناقة والإبداع.
في حديث خاص لدام برس قال الفنان الحرفي معتصم مطر: أعمل بتصميم الرموز الخشبية والأعمال اليدوية منذ فترة طويلة ومعظم أعمالي مقتبسة من العصور والحضارات القديمة والحديثة، كما أنني أصمم بطاقة مع كل رمز تشرح معانيه ودلالاته، اعتمدت في تصميم الرموز  على قشرة جوز الهند ذات اللون البني الصافي و التي اعتبرها رابط مشترك بين كافة البلدان بالإضافة إلى معدن يحوي نسبة من الفضة وبرادة النحاس،  المصقولة، استفدت من كثيرا من ثقافتي في إنجاز الرموز، واعتز بعملي و استمتع بكل قطعة وعمل فأعطيه جزء من روحي ووقتي.
أضاف معتصم قائلاً: شاركت في العديد من المعارض منها معرض دمشق الدولي ومعرض الزهور الذي أقيم في حديقة تشرين ومعرض طرطوس ومعارض في مدينة السويداء، حيث لاقت أعمالي اهتمام الكثير من الناس.
ومن أشهر الرموز التي صممتها رمز الهلال الذي أخذ أهمية كبيرة كساعة لمعرفة الوقت والتاريخ وبداية الموسم ومستوى الماء كما أنه يعتبر رمزا موجوداً على قبب المساجد والكنائس.
ورمز حنظلة الذي يعتبر رمز الهوية العودة إلى فلسطين، وكذلك التنين الذي يرمز إلى الخير والقوة عند الصينيين و إلى الحرب والأرض المحروقة عند الأوروبيين، بالإضافة إلى البومة والسلحفاة والسمكة ومفتاح النيل التي ترمز لمعاني تختلف من حضارة إلى أخرى، والعديد من الرموز الفرعونية واليونانية و الرومانية والإغريقية وشعوب المايا  وغيرها.