دام برس - نور قاسم :
ابتداءً من تاريخ اليوم 28/5/2018 سيتم اختيار عدد من الأطفال السوريين للذهاب إلى بيلاروسيا ، هذا ماقاله السفير البيلاروسي السيد آلكسندر بونوماريف أثناء حديثه المفصل لدام برس .
_ بداية اللقاء كانت بسؤاله حول عدد الأطفال الذين ذهبوا إلى بيلاروسيا وسببها وهل هنالك مدة محددة لهم؟
خلال فترة هذا الشهر سوف نستقبل حوالي 300 طفل و30 مرافق وسيتم تقسيم عدد الأطفال إلى قسمين، المجموعة الأولى عدد الأطفال فيها 150 طفل و15 مرافق ستغادر في 28 من الشهر الحالي، وعند عودة المجموعة الأولى ستغادر المجموعة الثانية أيضاً لمدة أسبوعين بعدد 150 طفل و15 مرافق.
أما سببها فهي برعاية الرئيس البيلاروسي بنفسه وذلك بهدف تدعيم أواصر الصداقة بين الشعبين السوري والبيلاروسي.

_ من هم الأطفال الذين تم اختيارهم ومن الذي اختارهم وعلى أي أساس تم ذلك؟
اختيار الأطفال كان من خلال التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمعلومات التي وصلتنا بأن الأطفال الذين تم اختيارهم هم من مدارس أبناء الشهداء ودور الأيتام الموجودة في سورية ومن المهجّرين.
في العام الماضي كان لدينا تجربة بحيث استقبلنا حوالي 80 طفل سوري، وقد استقبل الرئيس قسم من هؤلاء الأطفال مع السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ومن خلال المحادثات مع الوزيرة لمسنا النتائج الإيجابية للمعسكر التجريبي فأعطى الرئيس التعليمات لمتابعة هذا البرنامج الإنساني وزيادة عدد الأطفال الذين سوف تستقبلهم بيلاروسيا.
في المعسكر الصيفي الذي قمنا به في بداية هذا العام تم اختيار الأطفال من فئات متعددة من المتفوقين والموهوبين بمختلف النشاطات الموسيقية والرياضية وأيضاً من الفائزين بالألومبياد ، وأيضاً تم اختيار أطفال في بيلاروسيا من ذات الفئات من المتفوقين والموهوبين والفائزين بالألومبياد وتم إجراء مسابقات بين هؤلاء الأطفال البيلاروس والسوريين.
وبعض الأطفال الذين زاروا بيلاروسيا أصبح لديهم الرغبة ليتابعوا دراساتهم في بيلاروسيا.

_ أخبرنا أكثر عن البرنامج الذي حضّرته بيلاروسيا لهؤلاء الأطفال؟
برنامج المخيم هو بالدرجة الأولى رعاية صحية للأطفال من خلال مرورهم بفترة فحص طبي وأودُّ القول في هذا الإطار بأنه كان هنالك طفلة ضمن الموجودين في المعسكر الماضي عند الكشف الصحي لها في بيلاروسيا اكتشفنا ورم سرطاني معها وتم معالجتها بإجراء عملية جراحية عاجلة لها بحيث تعافَت وعادت إلى سورية لمتابعة حياتها بشكل طبيعي، والرئيس البيلاروسي كان بنفسه مهتماً بهذه الطفلة.
 وبعد التأكد من الحالة الصحية الجيدة للأطفال سيكون لديهم جولات سياحية بالإضافة إلى بعض الأنشطة الرياضية مع الأطفال البيلاروس الموجودين في تلك المنطقة.
بالنسبة للمخيم الذي سيذهبون إليه يعتبَر من أجمل المناطق في بيلاروسيا التي تبعُد عن المدينة حوالي 200 ك.م، فهو مخيم متطور استجمامي بالإضافة إلى كونه مخصص للرعاية الصحية أيضاً.

_ هل يوجد من الأطفال الذين تم اختيارهم الآن من الذين كانوا في الفترة الماضية؟ وهل هنالك نية لاستقبال المزيد من الأطفال في هذا العام أو إلى العام المقبل؟
الذين ذهبوا إلى بيلاروسيا اليوم ليسوا من ذات الأطفال السابقين، فكل مرة يتم اختيار أطفال مختلفين لإفساح المجال لعدد أكبر منهم.
وتبعاً لتعليمات السيد الرئيس البيلاروسي بأن يكون هذا البرنامج بشكل دائم، وعند عودة ال300 طفل ممكن أن يتم مناقشة المخيم في الخريف أيضاً، وهذه المخيمات ستقام سنوياً  لاستقبال 500 طفل.

_ ما هي المشاريع الأُخرى لبيلاروسيا مع سورية؟
نحن في هذا العام سنحتفل بالذكرى ال25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بيلاروسيا وسورية في تشرين الأول ، ولدينا بعض المشاريع الثقافية بإقامة فعاليات ثقافية بين البلدين وضمن الخطة قدوم فرقة من الفلوكلور البيلاروسي إلى سورية وتقديم عروضها بالإضافة إلى إقامة مهرجان الأفلام البيلاروسية في سورية وأيضاً أفلام سورية في بيلاروس ومن الممكن استقبال فرقة فلكلورية سورية في بيلاروسيا احتفالاً بهذه الذِّكرى والآن يُحضَّر لها وهذه الفعاليات نفكر باقامتها على مدار العام.