الرئيسية  /  تحقيقات

دام برس تناقش ملف الكهرباء في ريف دمشق مع المدير العام للشركة المهندس خلدون حدى


دام برس : دام برس تناقش ملف الكهرباء في ريف دمشق مع المدير العام للشركة المهندس خلدون حدى

دام برس - نورقاسم :

إثر الحرب التي تتعرض له سورية ، هنالك الكثير من القِطاعات تعرضت وتتعرض للتخريب الممنهج ومنها قِطاع الكهرباء وخاصةً منطقة الريف التي كان يتمركز فيها الإرهابيون .
دام برس التقت مع المدير العام للشركة العامة للكهرباء في محافظة ريف دمشق المهندس خلدون حدى، للحديث عن آخر الأعمال في منظومة الكهرباء في منطقة الريف وبعض القضايا في هذا القِطاع.
_بداية اللقاء كان السؤال حول آخر المناطق التي تمّ تحريرها من قِبل الجيش العربي السوري في منطقة الغوطة الشرقية و ما هي الإجراءات التي اتُخذت لإعادة الكهرباء إلى المنطقة؟
نحن دائماً في كل منطقة تُحرر ندخل مباشرةً للقيام باللازم من التصليحات، وبالنسبة للغوطة الشرقية باشرنا بتوصيف الأضرار الكبيرة جداً وخاصةً لمحطات التحويل، فنحن لدينا 11 محطة تحويل كانت تُغذي منطقة الغوطة ودوما، إلا أن مراكز التحويل مخربة بالكامل، والكابلات مسحوبة من تحت الأرض ، حتى أن هنالك بعض الأعمدة الحديدية الكهربائية استخدمها الإرهابيين لتدعيم الأنفاق.
لذلك فإن مصدر التغذية الذي كان يغذي الغوطة غير موجود وكان هنالك توجيهات من السيد الوزير بتغذية المنطقة من المحطات المجاورة للغوطة كمحطة جرمانا التي تغذي بعض مناطق الغوطة.
العمل قائم يومياً وتم زرع 88 برج توتر متوسط وتوصيل الكهرباء إلى مضخات المياه ومراكز الهاتف وتأمين الكهرباء للأفران في الغوطة، ووصلنا إلى ساحة كفر بطنا.
وهنالك عمل ثاني سنقوم به وهو إيصال خطين آخرين من محطة باب شرقي لكي يتم التغذية اتجاه عين ترما، حزة، حمورية، وعلى التوازي هنالك عمل على محطة سقبا لكي تكون خلال شهر جاهزة للاستخدام بشكل كلي.

_ ما هي حجم الخسائر؟
بالنسبة لمناطق الغوطة تقدّر الخسائر ب84 مليار، دوما 41 مليار، إضافةً لحدود 40 مليار للمحطات التي تغذي دوما والغوطة.

_ وبالنسبة للأبراج والمحوّلات والتجهيزات هل هي مستوردة؟ وفي حال كانت مستوردة من أين يتم الاستيراد؟
الأبراج المتوسطة في الغوطة تصنيع سوري ولكن يوجد فيها الكثير من التجهيزات مستوردة مثل العوازل والمحولات.
أما أبراج التوتر العالي فهي مستوردة بشكل كامل لأن نوعية الحديد في هذه الابراج يجب أن تكون مختلفة وهي غير متوفرة لدينا.
وكافة التجهيزات والمحولات فهي مستوردة أيضاً.
الاستيراد يكون من خلال المؤسسة العامة التي تقوم بالاستيراد لكافة سورية تبعاً للمناقصات الدولية لترسى على من يكسب المناقصة سواء الصين أو إيران أو أي دولة صديقة التي نتعامل معها تجارياً.

_ هذه الإيرادات الكبيرة لقِطاع الكهرباء من أين وخاصةً أن الخسائر كبيرة؟
هذا بفضل دعم الحكومة التي تدعم هذا القِطاع الحيوي جداً وعجلة الصناعة متوقفة على الكهرباء، والحكومة لم تقصّر بشيء سواء بخصوص الاستيراد أو كل ما يلزم.

هل هنالك تفكير بطاقات متجددة بديلة في المناطق التي حصل فيها التخريب؟
نحن نشجع على الطاقات المتجددة ولكن مثل هذا الموضوع يأكل الكثير من الوقت، وتكاليفها ضخمة والذي يهم الآن تأمين الكهرباء للجميع في أسرع وقت ممكن، ثم يتم التفكير بهذه المشاريع الضخمة للطاقات.
ويوجد بعض المحطات نقوم بها الآن وهي تجريبية وليست باستطاعات كبيرة، فمثلاً لدينا محطة ميغا وربع في الكسوة ولدينا بعض المشاريع التجريبية في مركز بحوث الطاقة في وزارة الكهرباء بحيث تم تنفيذ مشروع للمجمع التربوي بضاحية قدسيا ووضعنا على الأسطحة بالكامل تجهيزات للتغذية الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية للمجمع والطاقة الزائدة سيتم توفيرها للناس، وهنالك مشاريع قيد الدراسة في عدرا الصناعية ودير عطية.

_ ما هي المناطق التي يتم العمل عليها الآن أيضاً في الريف وهل هنالك استعداد لمنطقة الحجر الأسود الذي سيتحرر عما قريب؟
نحن في شركة كهرباء الريف نعمل على عدة جبهات كبيرة لإعادة التوتر الكهربائي سواء في الزبداني، بلودان، درخبية، البويضة، فضلون وكافة المناطق التي تحررت أنجزنا فيها حجم عمل كبير.
وفي حال تحرير منطقة الحجر الأسود نحن مستعدين له، ولدينا محطة كاملة في الحجر الأسود.

_ كيف استطعتم الصمود في هذه المناطق وإعادة التوتر الكهربائي خلال زمن قياسي؟
عمالنا ضحّوا كثيراً، فقِطاع الكهرباء فقدَ الكثير من الشهداء وتجاوز ال500 والريف كان له الحصة الأكبر، فكثير من عمالنا تعرضوا للألغام وأصيبوا بجروح بليغة وتشوهات، وفي إحدى الحوادث مع إحدى ورشاتنا كانت تعمل على خطوط التوتر العالي قُنص موظف كان على الرافعة فأنزلوه وصعد زميله دون خوف ليكمل مسيرة عمل زميله.

_ في الختام ما الرسالة التي ترغب بتوجيهها عبر مؤسسة دام برس الإعلامية ؟
نحن نتمنى من المواطنين الحفاظ على نعمة الكهرباء وترشيدها واستهلاكها، الأمر الذي سوف ينعكس على اقتصاد وطننا لأن الدولة تتكلف بأرقام خيالية للقِطاع الكهربائي، فالكهرباء مدعومة بشكل كبير والكيلو واط الواحد يأخذه المواطن بسعر ليرة سورية واحدة بينما في الحقيقة يكلف فوق الـ 65 ليرة للكيلو وخاصةً أننا نستورد فيول من خارج البلد .

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=86944