الرئيسية  /  لقاء دام برس

الدكتور ماجد المسوتي يتحدث لدام برس عن المصنع الدوائي الجديد والوحيد الخاص بأدوية مرض السرطان


دام برس : الدكتور ماجد المسوتي يتحدث لدام برس عن المصنع الدوائي الجديد والوحيد الخاص بأدوية مرض السرطان

دام برس - نور قاسم :

قريباً في غضون عدة أشهر سوف يتم افتتاح مصنع في سورية مخصص لصناعة الأدوية لمرض السرطان، وهو  المصنع السوري الوحيد المتخصص لإنتاج هكذا دواء.
وللاستعلام أكثر حول هذا الموضوع كان لدام برس لقاء مع الدكتور ماجد المسوتي مدير الشركة المركزية للصناعات الدوائية "مينفارما".
_ بداية اللقاء كان بطرح سؤال للدكتور ماجد المسوتي حول المصنع ومن أين حصل على ترخيص الدواء؟.
تمّ إنشاء هذا المصنع منذ عام 2011، ولكن بسبب الأحداث ببداية 2014 اضطررنا للتوقف لأن مصنعنا قريب جداً من المنطقة الصناعية في عدرا وأصبح هنالك صعوبة للوصول إليه، ثم في نهاية 2017 بدأنا العمل فيه من جديد.
للمصنع عدة خطوط إنتاجية: المحاليل العقيمة التي تُعبئ بأمبوب وفيال، ومضغوطات ومحافظ أي كبسولات.
وإن هذا الدواء بترخيص من شركة "كوريا يونايتد فارما"، لدى هذه الشركة خبرة طويلة بإنتاج الأدوية السرطانية وهي موجودة في كوريا الجنوبية منذ أكثر من 25 عاماً وتصدّر دواء السرطان لأكثر من 50 بلد.

_ ما الهدف من فكرة إنشاء مصنع متخصص لصناعة الأدوية السرطانية، وما هي آلية الرقابة التي سيخضع لها هذا الدواء؟
نحن نصنّع أدوية سرطانية لتغطية حاجة السوق، وخاصةً انعدام وجود أي شركة لتصنيع دواء سرطان محلي، فكافة الأدوية لهذا المرض تأتي عن طريق الاستيراد، لذلك نحن نحاول ردم هذه الفجوة.
وأما بالنسبة للرقابة على هذا الدواء فسيكون خاضعاً لثلاث مستويات:
المستوى الأول هو في المصنع، يوجد مخبر مراقبة الجودة.
المستوى الثاني بأنه سيكون خاضع لمراقبة الشركة الكورية.
والمستوى الثالث هو مراقبة وزارة الصحة.

_ حدّثنا أكثر عن آلية التصنيع وهل سيكون هذا الدواء محدد لدرجة معينة من درجات المرض أو نوع معين من أنواعه؟.
في الحقيقة أريد التركيز على نقطة هامة في آلية التصنيع، بأننا حريصون جداً على حماية العامل من المواد الكيميائية للأدوية السرطانية وذلك بصنع حاجز بين المادة والعامل، فتصنيع مثل هذا الدواء صعوبته بالدرجة الأولى تكمنُ في كيفية حماية العامل، لذلك نحن أخذنا احتياطاتنا وكُلِّفت الشركة الملايين لتأمين مستوى عالي من الحماية للعامل سواء من ناحية الرداء الخاص به أو التجهيزات.
وبالنسبة للدواء فمصنعنا سيغطي كافة أنواع السرطان بكافة درجاته.

_ تحدثت في تصريح سابق لك بأنه في مخططاتكم بعد إنجاز هذا الدواء بأنكم سوف تنتقلون إلى تصنيع أدوية مضادات حيوية لمرض السرطان، ما هي هذه المضادات الحيوية وبماذا تختلف عن الأدوية السرطانية المعتادة ولماذا لا تبدأون بتصنيعها مباشرةً؟
نعم صحيح، أدوية مضادات حيوية أو "بيو تكنولوجي" هي من ضمن خططنا للمباشرة بها في عام 2019.
هذا النوع من الدواء بدأ إنتاجه قبل 20 سنة، وميزته جميلة جداً بأنه يهاجم فقط الخلايا السرطانية دون الاقتراب من الخلايا الأُخرى، وليس له أية آثار جانبية.
وأما عن سؤالك حول سبب عدم المباشرة بتصنيعه من البداية، فلأن هنالك أولويات تحكمها حاجة البلد للأدوية السرطانية لازدياد الطلب عليها في السوق، وأيضاً الناحية الاقتصادية التي تعاني منها البلد اليوم تلعب دوراً كبيراً، فهذه الأدوية البيو تكنولوجية باهظة الثمن، وهي أضعاف مضاعفة عن الأدوية السرطانية، بالتالي ستكون التكلفة مضاعفة على وزارة الصحة التي تبذل جهوداً جبارة لتأمين هذا الدواء بشكل مجاني للمواطنين، لذلك من المبكر الحديث الآن عن إنتاج الدواء البيوتكنلوجي ولكنه ممكن لاحقاً.

_ وماذا عن النفايات التي سيخلّفها هذا المصنع؟ بالتأكيد مخلّفاته ستكون سامة لمكوناته الكيميائية؟
نحن في الشركة أوجدنا طريقة للتخلص من المخلّفات بدون رميها بشكل عشوائي لأنها مؤذية جداً، بحيث يتم جمع النفايات السائلة الخطيرة في خزان منفصل ونعالجها بشكل مناسب لتحقيق المواصفات الوطنية قبل صرفها.

_ شكراً لك دكتور ماجد لمعلوماتك حول هذا المصنع السوري بامتياز لإنتاج الأدوية السرطانية، متمنين التقدم أكثر في هذا المجال، ما هي رسالتك الأخيرة التي تود إيصالها عبر مؤسسة دام برس الإعلامية؟
أتوجه بالشكر الكبير لوزارة الصحة السورية على دعمها لإنشاء مشاريع نوعية في البلد، فالسيد وزير الصحة دائماً ما يقدّم الدعم ونأمل أن نكون عند مستوى ثقة المواطنين.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=86148