خاص دام برس - عالية عربيني :
دعماً للمواقف المشتركة الروسية السورية وتقديرا للجهود والتضحيات المبذولة، وتعميقا لروابط الصداقة والشراكة، كانت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا يوم أمس، قبل انعقاد قمة سوتشي الثلاثية الروسية الإيرانية التركية لبحث الوضع في سورية والتوصل لحل سياسي .. وكانت حديث الدوائر السياسية والإعلامية في العالم .. فأية أهمية تكتسبها هذه الزيارة؟ وما دلالاتها؟ ومضامينها التي تركتها عند المواطنين السوريين على وجه الخصوص؟
دام برس استطلعت آراء المواطنين حول الزيارة والتقت عدداً منهم حيث قال السيد وائل لدام برس :كما هو معروف أن العلاقات الثنائية بين البلدين بدأت تتوطد منذ أن وقفت روسيا موقف الحق ضد المؤامرة الكونية والهجمة الهمجية على سورية .

وأرى أن الزيارة جاءت في وقت مناسب لبحث عدد من الحلول حول القضايا التي من المفترض أن تطرح قبل قمة سوتشي ومؤتمر الحوار السوري الذي من المتوقع أن يضم جميع الأطياف السياسية، وأن يتم التوصل لحل سياسي مع العلم إني لا أرى حلاً مقبولاً يتوافق عليه كل السوريين إلا انطلاقاً من دمشق، لكن نأمل أن يكتب الخير لهذه المؤتمر الحواري.
 السيد فايز قال :الزيارة أثارت اهتمام الجميع، خاصة أنه لم يكن معلن عنها ويجب التكثيف من هذه اللقاءات دعماً لسياسة البلدين.

كما هو معروف أن روسيا تقف موقفاً إيجابياً وموضوعياً من الأحداث التي تجري في سورية، والتصريحات الأخيرة في "إسرائيل" تؤكد أن لقاء الرئيسين الأسد وبوتين هو ضربة وتهديد لأمن الكيان الصهيوني الغاشم الذي كان يخطط بمساعدة الأيدي الداخلية الخائنة هنا لتفتيت سورية وإضعافها، لأن سورية هي الحصن الحصين والسد المنيع في وجه هذه المخططات، ولا سمح الله إن تفتت سورية سقطت المنطقة كلها تحت أيدي "إسرائيل" وأمريكا، ونحن شعوب لا تتعلم من تاريخ أسلافها ألم نرى ما حصل في العراق؟ ألم نرى ما يحصل في فلسطين من انتهاكات يومية؟ أتمنى كل الخير أن يعم على سورية وأن يعود الأمن والأمان لهذه الأرض لأنها تستحق.

آلاء قالت لدام برس :طبعاً نفتخر بعلاقاتنا الجيدة مع دولة كروسيا لطالما كنا نتمنى أن تتبع الدول العربية غير الشقيقة نفس الموقف لأنه من المعيب أن نقول عنها شقيقة حيث كانت الداعم الأول للإرهاب وعاملت السوريين اللاجئين في أرضها أسوأ معاملة على عكس ما قدمته الجمهورية العربية السورية لكل من جاء واستعان بها وخير دليل الأخوة العراقيين واللبنانيين عندما أتوا إلى هنا لم نقدم لهم إلا أفضل معاملة، أما عن الزيارة فهي تمثل لقاء الأقوياء لأنهم أثبتوا أنهم الأقوياء خلال السبع سنوات التي مرت وأرى الزيارة ذات دلالات كثيرة ومن أهمها أن الرئيس بوتين مصرّ على القضاء على الإرهاب هنا في سورية قبل طرح أي حل، وأي حل يمكن أن يطرح وما زالت القذائف تنهال علينا. يجب بداية قبل عقد أية قمة إيقاف الإرهاب ومن ثم التوجه للحديث عن مفاوضات وهذه رسالة روسيا من سنتين حتى الآن لكن ل احياة لمن تنادي.

 الطالب عمار قال لدام برس :طبعا زيارة سيادة الرئيس لدولة كروسيا وبهذا التوقيت هي زيارة مهمة وتخدم مصلحة البلدين، فوروسيا دولة من بداية الأزمة كان موقفها موقفاً مشرفاً إذ كانت تدعو دائما للوقوف في وجه الإرهابيين ونصرة الجيش العربي السوري في حربه ضد التكفيريين، واليوم وقوف روسيا في وجه كل الدول المعادية لسورية أثر على مواقف تلك الدول وقادها إلى التفاوض، ونأمل أن يكون التأثير أكبر وذلك بقطع تمويل الإرهاب المسلح تماما وإعادة سورية موحدة قوية كما كانت.

الطالبة دانية قالت :نعم في الأمس كنت أتابع مجريات الأحداث وما شدني في الزيارة حرارة اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأسد على عكس استقبال الرئيس بوتين لبعض الرؤساء العرب وحكام الخليج في السنوات السابقة، الزيارة تحمل الكثير من الدلالات، ولو أن هذه المواقف كان من المفترض أن نشهدها من الدول العربية إلا أنه للأسف اليوم العربان أصبحوا أشقاء "اسرائيل"، و يحرصون على مصالحها أكثر من المصالح السورية أو مصالح الأمة. في النهاية نحن مع القيادة في كل ما تراه مناسباً، وذلك من باب ثقتنا الكبيرة بشخص السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد. وزيارة سيادته لابد أن تحمل رسائل وبشائر خير للسوريين .

الطالب محمد قال: في المضمون السياسي الزيارة ذات دلالات كبيرة وفي المضمون الاجتماعي هي توطيد للعلاقات بين البلدين، وروسيا كل مواقفها كانت لصالح إعادة الأمان والـمن لسورية ووقفت وقفات مشرفة سواء كان في مجلس الأمن أو من خلال تصريحاتها. يستحق الرئيس بوتين من جميع السوريين كل الاحترام اليوم يجب أن نذكر ونقدر الجهود التي بذلتها روسيا من أجل الحفاظ على سلامة سورية وإن دل ذلك على شيء فهذا يدل على رشد الرئيس بوتين وحكمة الرئيس بوتين في اتخاذ القرارات الحاسمة التي يبدّي بها مصلحة البلد على أية مصلحة أخرى ،واليوم لا ينظر للرئيس بوتين على أنه رئيس دولة فحسب إنما ينظر له على أنه زعيم عالمي. لو اليوم نجح هذا الرئيس في لعبة المفاوضات القادمة في سوتشي سيصبح الزعيم المرشح لقضايا الأمة والعالم رجل الأزمات باختصار.

خليل قال لدام برس :الزيارة أتت في وقت حساس قبل انعقاد قمة تجمع عدداً من البلدان الضامنة، وهذا يعني أن مجموعة من الرسائل غير المباشرة أراد الرئيسان توجيهها لهذه الدول ونجحا في ذلك واليوم موقف الحق هو الأقوى وما كان هذا الموقف ليكون لولا وقوف الرئيس بوتين لصالح الدولة السورية ولا ننسى القوات الروسية المسلّحة ووما قدمته من دماء على الأرض السورية وكل هذا في سجل التاريخ محفوظ ونفتخر فيه وبكل الدول التي وقفت وساندت سورية في أزمتها، الزيارة تاريخية تسجل للرئيس الأسد وستحمل الكثير من النجاحات سواء في مجال المفاوضات عبر القمة أو على صعيد إعادة إعمار سورية ونأمل أن تكون النتائج جدية وسريعة .