دام برس - جبلة - نعمان أصلان : باتت ظاهرة الدراجات النارية في جبلة من الظواهر التي تحتاج الى حل وذلك بعد كثرة الحوادث التي تسببت بها ولاسيما يقادمنها من قبل شبان مراهقون حولوا من هذه الألية التي يفترض ان تكون لقضاء حاجة الى ألة للموت أو للعطب سواء لمن يقودها من هؤلاء الشبان أو للمارة الذين أضحوا ضحايا لرعونة هؤلاء المغامرون الذين يقودون هذه الدراجات الطائرة على كورنيش جبلة أو بين أزقتها أو بين قراها بطريقة استعراصية بهلوانية حولت من شوارع المدينة الى راليات لسباق الدراجات دون أن تكون مؤهلة لذلك ودون اعتبار لكون من يمارس السباقات يكون مدربا لخوض غمارها ومتخذ لكافة اجراءات الأمان من لباس وخوذة وغير ذلك من التجهيزات التي تضمن السلامة وتقلل مخاطر الحوادث . بعكس حال هؤلاء المغامرون الذين تبتعد عن حساباتهم كون الشارع ليس ملكا لهم وحدهم وأن سلامه الناس ليست لعبة بين أيديهم وأنهم مسؤولون في النهاية عما تقترف ايديهم بحق انفسهم أولا وبحق الأخرين وهو الأمر الذي لا يشعرون به وأهليهم الا بعد وقوع المحظور الذي لا ينفع معه الندم ولا صيحات العويل والنحيب بعد أن يكون قد سبق السيف العزل وكثيرة هي الحالات تحدث بشكل شبه يومي في هذا المجال دون أن يعتبر الناس ففي كل يوم نسمع قصة شاب في مقتبل العمر فارق الحياة أو تعرض لعاهة دائمة وهو يقود دراجة وفي كل يوم نسمع عن عجوز أو طفل كان يمشي بأمان الله في الشوارع وذهب ضحية لهؤلاء المراهقين الذين يخال اليك وانت ترى حركاتهم بأن قيادة الدراجات أضحت دولاب واحد وأن الدراجة أضحت ألة بر جوية .
كل ذلك يجري وللأسف في ظل تغافل الأهل وتجاهل رجال المرور الذين لا ندري سر تجاهلهم لقمع ومنع هذه الظاهرة القاتلة على الرغم من ان نصوص قانون السير الذي استبشرنا وقت صدوره خيرا واضحة لمعالجة هذه الظاهرة وغيرها وهو الأمر الذي نطرحه سؤالا برسم المعنيين عن تطبيق هذا القانون الذي وجد كي يطبق من قبل رجال القانون في حال عدم التزام السائقين به وهو الامر الذي كان سينقذ هؤلاء الشباب وهم ثروة الوطن وأمله في المستقبل الأفضل من تلك الحوادث المميته وذات الأمر بالنسبة للمواطنين ضحايا الرعناء من هؤلاء الشباب الذين يقودون تلك الدراجات
|
||||||||
|