الرئيسية  /  تحقيقات

دمشقيون يتحدثون لدام برس عن الحياة الاقتصادية في رمضان


دام برس : دمشقيون يتحدثون لدام برس عن الحياة الاقتصادية في رمضان

دام برس - فاطمة صندوق :

مع حلول العشر الأول من شهر رمضان تتنافس الأسعار مابين غالي ورخيص وتختلف وجهات نظر المواطنين حولها كل حسب قدرته، فالبعض يراها معقولة ومناسبة والبعض الأخر يشتكي من ارتفاعها غير المبرر في شهر رمضان الكريم وما بين راضٍ عنها وغير راض قام موقع دام برس بإجراء استطلاع رأي عدد من الشرائح حول ذلك لنتابع :

أبو فراس أحد المواطنين الذين كانوا يتجولون في السوق والذي التقته كاميرا دام برس وقال لها:  إن الأسعار اليوم بالإمكان أن يقال عنها خيالية للغاية ولا يوجد شيئ رخيص وارتفاع الأسعار كبير وخصوصاً بالخضار والفواكه وذلك من قبل رمضان وهذا ماكان يجب أن يعالج  قبل أن يأتي الشهر الفضيل، وخصوصاً هنا في الشام ،حيث أنه في المحافظات السورية الأخرى وجدت أن الأسعار أقل بكثير من هذا كحماه وحمص وطرطوس وتجولت فيها جميعها وكانت الأسعار مقبولة ومتناسبة مع رواتب المواطنين.


وفي سؤالنا عن رأيه في أسعار اللحومات قال : وأي شخص بات يشتري اللحومات إلا القليل إذا كان الكيلو غرام الواحد من اللحومات يصل حتى ال 11 ألف كيف للطبقة العادية أن تشتريه، حتى الدجاج ارتفع سعره في الأيام الأخيرة وأكرر أنه حتى على مستوى اللحومات ، فإن اللحومات في المحافظات الأخرى منخفضة الثمن أكثر من هنا والأسعار مقبولة، أما هنا لا أعلم أين الرقابة والتموين، من المفترض أن يكون شهر رحمة بالمواطن لكن ما نلتمسه العكس، والمواطن هو من يدفع الثمن  في كل الحالات والأمور ومن لايملك مورد يمكن أن يموت من الغلاء، من يملك المورد بالكاد يقاوم هذا الغلاء، بالإجمال إذا تكلمنا عن الرواتب التي يجب أن تتوافر لدى كل مواطن فيجب أن تقارب ال 100 ألف ونكون هنا متواضعين في اقتراح العدد ماذا سيؤدي راتب ال 30 ألف والحمد لله  نملك مورد ماذا عن الأشخاص الذين لا يملكون مورداً كيف تعيش؟ أن أعتقد أنها سوف تموت هماً ولذلك  يجب إعادة النظر في الأسعار المطروحة في السوق، وربما الأسعار هكذا في هذا السوق لعلّها في الأسواق الأخرى أقل وأعتقد أنه أقل وهنالك أرخص من هذا السوق كما  في سوق الهال القديم.

 كما تحدث لنا أحد المواطنين المتجوليين في الأسواق قائلاً : الأسعار الحمد لله مقبولة وليست غالية جداً نسبة لما نمر به من أوضاع اقتصادية مزرية ومقاطعات أغلب الدول لنا، الغلاء الذي يتكلم عنه الناس كان في بداية الشهر الفضيل ومن ثم تم خفض الأسعار جميعها، أما بالنسبة للحومات فلست أسمع بها من فترة لأنها أصبحت رفاهيات وكماليات فوق القدرة وهي بارتفاع مستمر وأخر ما أعلمه عنها أن كيلو اللحمة ب 11 ألف ، أما باقي الأمور طبيعية وأذا أردنا ان نتحدث عن الفواكه فهي موسمية وفي بداياتها ومن الطبيعي أن تكون مرتفعة قليلاً، وبالعكس هذا يدل على أن الإنتاج مستمر  وفي ازدياد.

أحد البائعين في السوق نفسه أكد لدام برس أن الأسعار بشكل عام مقبولة جداًُ بالنسبة لنا  وللمواطن هذا فيما يخص الخضار، أما بالنسبة للفواكه مرتفعة قليلاً كونها في أول الموسم المخصص لها والكميات محدودة وماهي إلا إيام وسوف تنخفض وتصبح عادية وأنا أقول للمواطن أن سوق الهال في حال تم توافر الكميات سوف تنخفض الأسعار ، وحتى البندورة التي كانت حديث الناس قبل فترة اليوم انخفضت حين زالت الأزمة عنها حيث كانت تصدر من طرطوس وأجور النقل كانت غالية لكن حالما ما بدأت تصدر محليا انخفض سعرها حتى ال 150 ليرة ، أما  عن اللحومات فقال: اللحومات بشكل عام أسعارها مقبولة جداً وليست غالية وبالإمكان أن نشتريها بكميات قليلة حسب الحاجة، فالفروج انخفض سعره مع حلول شهر رمضان، مع أنه كان من المتوقع أن تكون الأسعار بحلول شهر رمضان الكريم منخفضة أكثر من ذلك ولكن نقول الحمد لله هنالك إقبال على الشراء، وبالنهاية انا كبائع من واجبي أن أنوه إلى أن الأسعار أيضاً يجب أن تكون متوافقة مع الجودة، أي أن هناك النوع العادي والوسط والممتاز ولكل نوع راغب من الناس ومداوم عليه ، ونحن مجبورين أن ننوع في الأصناف لنلبي كل الحاجات والطلبات.

من جهته السيد أبو وجيه -أحد الباعة في سوق مجاور- تحدث قائلاً :الأسعار غالية جداً،  وغلاء ليس بالمعقول، وندعو أن يهون الله على  المواطن الذي يكون مجبراً  في بعض الأحيان أن يشتري بالثمن المفروض في السوق،  والغلاء إذا أرنا أن نفصل في مصدرهفإن مصدر المادة قليلاً ومن التاجر قليلاً ومن البائع قليلاً،  وما يؤثر على هؤلاء الثلاثة هي الكلفة أي كلفة النقل، والفروق بين الأسعارسريعة التغير فمثلاً فاكهة الكرز هنالك فرق بين سعرها من الأمس إلى اليوم يصل ل 250 ليرة سورية، كذلك المشمش والدراق، وهنا بالنسبة للفواكه لأنها في أولها غير مقبول الأسعار ونحن كباعة بعد كل هذا الغلاء لا ينوبنا إلا القليل من الربح لسد الحاجة فقط، وعن اللحومات قال : لا نراها ولا نسمع بها إلا في الحلم وملغاة من قائمة الضروريات، حتى في الألبسة لا يمكننا التفكير بشراء ما هو جديد إنما نلجأ للألبسة الأوربية المستعملة ربما نجد  فيها مايتناسب مع قدراتنا، وحتى هذه في بعض الأحيان تكون أسعارها خيالية.

كما تحدث وليد حمشو  -أحد المواطنين -قائلاً: الأسعار غالية جداً ولا يمكنني أن أقول أنها مقبولة لأننا نعايش هذا الوجع يومياُ وخصوصاً المواطن الذي لديه عائلة كبيرة، سيعمل ثلاث أضعاف ولن يجد ما يسد متطلباته اليومية، ونحن نعيد ونكرر أن الغلاء ليس من البائع في الأسواق الشعبية كهذه إنما تصل الى المصدر بسعر وتباع لنا بسعر ونحن نضيف عليه الشيئ الزهيد لنضمن ربحنا، هنا كنا نتمنى من الدولة الكريمة لو أنها خففت عنا قليلاً كأن يكون لها سيارات تقوم بنقل البضاعة وهذا ما يخفف علينا وحينها سيتلمس المواطن انخفاضاً غير معقول بالأسعار، وأي غلاء مطروح من أي جهة سيؤثر تباعاً على بقية سواء كان الخضار أو اللحمة التي هي غالية جداً حيث يصل الكيلو إلى ال7 ألاف ليرة سورية من بقدرته أن يشتري كل ثلاثة أيام كيلو لحمة وحتى على مستوى أسعار الدجاج فهي غير مقبولة وفوق القدرة وأنا أتكلم عن نفسي شخصياً يمكن أن أفكر بشراء فروج  كل شهر مرة واحدة فقط أو مرتين إذا كان الحال ميسوراً، وفي نفس الوقت لا سبيل لنا إلا أن نقاوم لأننا في حالة حرب والدولة تعاني معنا ويجب أن نعي هذا الأمر لا أن نكون عبء عليها، وأضاف الحمد لله رغم كل المقاطعات الاقتصادية من الدول المتآمرة على بلادنا إلا أننا لا نزال نشعر بطعم العيش كما هو والحمد لله نأكل ونلبس ونشتري ، قليل من الغلاء سوف يزول بزوال الأزمة وأنا أراهن أن ما يحدث الأن في سورية لو حدث في أي بلد أخر لكنّا رأينا مجاعات كبرى، لذلك لا منّة لأي دولة علينا  فكل منتجاتنا محلية وتغطي الاحتياجات، وما نعاني منه فقط قطاع النقل ونأمل أن يكون هنالك حلاً لهذا الموضوع، وفي ما يخصّ أسعار الألبسة  فيجب أن ندعمها لتنخفض أسعارها لأن أغلب الناس باتت تلجأ إلى الألبسة المستعملة أي الأوربية وأنا واحد منهم ، وذلك للهرب من تحكم التاجر السوري الذي بات يرفع أسعاره دون رقيب أو عتيد.

وفي الحديث مع أحد أصحاب محلات المعجنات حول الأسعار قال : الأسعار تترفع بشكل عام ونحن لا نستطيع أن نرفع أي شيئ وخصوصاً المواد الأولية التي من شأنها أن تكون مدعومة، ونحن والتزاماً منا بالأسعار المطروحة لا يمكن أن نرفع إلا شيئ بسيط وذلك لنكسب ثقة الزبون الذي اعتاد أن يشتري من هنا وأيضاً السعر محدد ولا يمكن التلاعب فيه وأي ارتفاع سيحصل  سنحاسب به من قبل الرقابة والتموين، والحل لهذا الأمر أن تنخفض أسعار المواد التموينية الأولية على سبيل المثال كيس الطحين الذي نشتريه بثمن 9300 ليرة سورية فمن شهرين كان 8000 ليرة  وقبلها بشهرين كان ب 6000 أما سعر البيع موحد بين جميع البائعين حتة اليوم أي الخسارة تزيد علينا من المربح ولا يمكننا أن نرفعه، وبشكل عام يجب أن تكون الأسعار مدروسة ومقبولة  في شهر رمضان وذلك لتحقيق البركة والإقبال للناس، فالبيع هنا لا يفي حتى أجور العمال في المحل،أما عن أسعار اللحومات قال: لم يختلف الموضوع شيء بالنسبة للحلومات والإنخفاض الذي حدث في اللحومات وما يخص الدجاج حصراً لم يتجاوز ال 100 ليرة في بداية الشهر تكون الأسعار خفيفة لضمان الإقبال ومن ثمة تأخد بالارتفاع، ناهيك عن ارتفاع سعر المازوت الذي بات اليوم يكلف الكثير أيضاً فالفرن حتى يصل لدرجة الحرارة  المناسبة ليعمل يحتاج إلى  مازوت وغاز معاً، حيث أن الكارثة أيضاً أصبحنا ندفع 300 ليرة سورية للتر الواحد بدل ال185 ليرة سورية وهذه أيضاً مصاريف إضافية لا يأخذها الزبون عين الإعتبار ونحن نحتاج 80 ليتر يومياً ولانحصل على الكميةالمطلوبة منه ولذلك يجب أن يعاد النظر بوضع الاسعار لجميع احتياجات المواطن.

أما محمد أبو شادي – احد بائعي السوق – الذي يرى أن الأسعار بشكل عام هنالك منها المقبول والمعقول ومنها اللا منطقي وذلك يعود لكل بائع وما يمليه عليه ضميره، ولكن الأغلب قاموا برفع الأسعار قبل دخول شهر رمضان  المبارك ولايزالوا يمشون على نفس السعر مستغلين حاجة المواطن، وأضاف  الارتفاع شمل الخضار و الفواكه والمعلبات وكل الأساسيات، بالنسبة للألبسة فلم نُقبل على العيد بعد لكن من المتوقع كما في كل سنة ارتفاع للأسعار لأنه موسم، وبشكل عام هذا السوق وهذا الأسعار والإقبال الحمد لله كبير ولانزال بخير والبلد بخير.


أبو عماد – وهو أحد الباعة وقد تحدث عن الأسعار مبيناً وجهة نظره بالأسعار على أنها مقبولة نوعاً ما لأصناف دون الأصناف الأخرى، وبشهر الخير يوجد ناس لا تأكل كثيراً  فتكون حاجتها للخضار محدودة وليست بكميات وهذا ما نود أن نركز عليه أن الكميات القليلة تباع بأسعار محدودة، ونتيجة لما تمر به البلد قد فقدنا الكثير من الأحبة بالإضافة إلى الذين هاجروا فلم يعد هنالك صلات رحم وموائد كبيرة في رمضان وهذا ما يجعل المواطن يختصر رزقة ولقمة عيشه على الأساسيات المطلوبة أي كل يوم بيومه، وتابع إن شاء الله سيعود هذا التلاقي الأسري القوي بعد انتهاء الأزمة من البلاد فيجب علينا أن نتراحم مع الزبون وهو أيضاً يجب أن يقدر الظروف التي تتحكم بنا فالفواكة اليوم غالية لا شك ولكن لسنا نحن من يفرض السعر أو يتلاعب به، وكل فاكهة حسب نوعها وجودتها تلقى سعرها ومع هذا تأتي الناس لتأخذ بالسعر الذي يناسبها، أما عن الألبسة قال أبو عماد: أنا شخصياً لا أشجع شراء الملابس الأوربية بالعكس لندعم اقتصادنا ونشتري ونلبس من منتوجاتنا الوطنية لربما هنالك بعض الارتفاع في السعر وهذا يختلف من سوق إلى أخر لكن الأسواق الرخيصة موجودة  وبشكل عام يبقى أرحم من الملابس المستعملة الأوربية التي أصبحت تتخطى الحدود الخيالية، أي أنني أرى الثمن أرخص من المحالات العادية، كما أن محالات الماركات أيضاَ يشوبها الكثير من الغش حيث أن أغلبها يقول أنها بضائع تركية وهذا غير منطقي لأنه لايوجد استيراد بيننا وبين تركيا، وإنما الأمر متعلق بجلب البضاعة السورية وتعليق الماركة الأجنبية عليها وبيعها على أنها أجنبية، وعن اللحومات أضاف : لا نراها ولسنا مضطرين وذلك لارتفاع سعرها  نتمنى أن يراعى الوضع العام لقدرات الناس .

فيما يلي جدول لبعض أسعار الخضار والفواكه :

 المادة                     السعر
الفاصولياء            300-350 ل.س
الكوسا               300 ل.س
البندورة            150- 200ل.س
الخيار              125 -200ل.س
البطاطا               150 ل.س
التفاح               250 – 500 ل.س
الموز                1200ل.س
الجانرك            600ل.س
الخوخ                 400 - 700ل.س
الشمام                   500 ل.س
التفاح الأمريكي        2300ل.س
الأناناس           2500ل.س

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=79658