دام برس – قصي المحمد:

تقدم عدد من طلاب الدراسات العليا المناوبين في مشفى الجلدية التابع لجامعة دمشق بشكوى لــ «دام برس» مفادها أنّهم حُرموا من وجبات الإطعام التي تخصص لهم من قبل إدارة مستشفى التوليد منذ  19/ 1 / 2016، مؤكدّين أنّ رئاسة جامعة دمشق  قد نسقت بشكل مسبق مع مدير المستشفى، بالإضافة إلى مراسلات من الاتحاد الوطني لطلبة سورية ولكن في الحقيقة لا جدوى من ذلك، وأشار الطلبة أنه بتاريخ 12 / 6 / 2016 تم إعادة مخصصات الطلاب المناوبين  في مشفى التوليد وحرمان الطلاب المناوبين في الجلدية منها، بالإضافة إلى عدد من العسكريين من يحرسون على الأبواب.

لم نجد عند  اللقاء  مع مدير مستشفى التوليد بدمشق إلا تبادل للاتهامات وكلام وجّه بطريقة غير منطقية للإعلام – للتنويه وتجاوزاً في نص المقال أودُّ القول: "إنّ دوري كصحفي لم يكن سوى ناقل مشكلة مطروحة أبحث عن حلاً لها وليس لي غاية مع أحد".

رداً على الشكوى ، مدير مشفى التوليد بدمشق الدكتور بشار الكردي قال: "ليس مفروض عليّنا في مستشفى التوليد تقدّيم وجبات إطعام لطلاب الدراسات العليا المناوبين سواء من طلاب المناوبين في مستشفى التوليد أو الجلدية، لأن المستشفى هو هيئة مستقلة والمسؤول عن الإطعام هي كلية الطب بجامعة دمشق وفقاً للقانون، ولكن استثناءً منّا في إدارة المشفى ونظراً لجهود الطلاب المناوبين وعلى مسؤوليتنا نقوم بتقديم وجبات للمناوبين في التوليد فقط".

أمّا بالنسبة للطلاب المناوبين في مستشفى الجلدية، أضاف :"هم ليسوا من ملاك المستشفى وغير معنيين بإطعامهم ولا نقبل الموافقة على ذلك مهما كانت الظروف، وما نشرى من كلام على مواقع التواصل الاجتماعي هو غير صحيح بالمطلق ، ومن كتبه له غايات يريد تحقيقها وابتزازي شخصياً، وليس للإعلام غاية اليوم إلا قطع رؤوس الشرفاء !!".

وخلال لقاء «دام برس» مع مدير المشفى بدوره  أتهم رئيس لجنة الإطعام والطبيب رئيس لجنة المقيمين ... حيث تابع الكردي مشيراً إلى أنّ رئيس الجامعة أتصل به مسبقاً وطلب منه إطعام طلاب الجلدية، رغم ذلك، شدد مدير المستشفى على عدم قبوله إطعامهم ، مع العلم أنّ عدد طلاب الجلدية من الدراسات العليا ما يقارب «50» طالباً.

وفي السياق، ذكر الكردي أنّ رئاسة الجامعة لم توقع أي عقد مع المستشفى لإطعام الطلبة، وأنّ هناك مبالغ كبيرة وديون تُطالب بها مؤسسة الخزن والتسويق المستشفى تصل إلى 50 مليون ل.س تقريباً".

وخلال الجولة في مستشفى التوليد تبيّن لنا بالحقيقة أنّ هناك تحسّن واضح وكبير في مستوى ونوعية وجبات الإطعام المقدّمة لطلاب الدراسات العليا، وكما ذكر الطلاب الموجودين أنّ وجبة العشاء قبل عشرة أيام كانت سيئة جداً تقتصر على  واحدة من الوجبات الآتية « فول، مسبحة، معكرونة، مفركة كوسا، مفركة زهرة أو متبل" مع الخضروات.

وفي سياق متصل أكد ممثل الاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس لجنة المقيمين في المشفى الدكتور حسام النجو لـ «دام برس » أنّه من خلال التعاون والتنسيق مع رئيس لجنة الإطعام وأمين المستودع والشيف، تم تحقيق نقلة نوعية وكبيرة في مستوى الوجبات المقدّمة للمناوبين مساءً من الساعة 3 ظهراً حتى 9 صباحاً، حيث تم توقيع عقد ساري منذ 15 / 1 / 2017 وكانت نتائجه ذات صدى إيجابي لدى المناوبين بالمجمل مع تطور ملحوظ بمستوى ونوعية الإطعام ، وأن التكلفة تصل إلى 2200 ل. س تقريباً للوجبة الواحدة.

لكن التساؤلات التي تتداول حول الموضوع ، خلال (6 ) شهور الماضية، كما ذكر الطلاب، أنّ الوجبات كانت تقدم بطريقة غير جيدة، أين كانت تصرف التكلفة المذكورة للوجبة؟؟ أي التكلفة المقدرة لها مسبقاً حسب ما قدرها المطلعون أنها لا تتجاوز الـ 400 ل.س بالمجمل، بالتوازي مع الديون المترتبة على إدارة المشفى المذكورة أعلاه.

الصور الثلاثة الأولى تشير إلى نوعية وجبات الإطعام القديمة المقدّمة قبل 15 / 1 / 2017.

 

الصور تشير إلى نوعية وجبات الإطعام الجديدة المقدّمة بعد 15 / 1 / 2017.