دام برس - علي علي - اللاذقية :

بعد أزمة دامت ست سنوات، يبقى واقع الكهرباء في سورية يشكل أزمة حقيقية، حيث كان لها نصيب من الإرهاب الآثم الذي تتعرض له البلاد.
سورية التي كانت تصدر الكهرباء لبعض الدول المجاورة أمس، أما اليوم و بسبب الاستهدافات الارهابية جعلت من الكهرباء فيها أشبه بالحلم.
حيث تعرضت العديد من الحقول التي يتم الاستخراج منها مشتقات النفط والغاز كحقل الشاعر ،والحاق أضرار بمحطات أخرى كمحطة الزارة، ومحاولة السيطرة عليهم من قبل ناشري الإرهاب، حيث عملت المجموعات الارهابية على مدار الأعوام الستة للحرب وبهدف تحطيم البنى التحتية للبلاد على تخريب وتدمير الشبكة والمراكز ومحطات التوليد ،فضلاً عن سرقة الأبراج ، مما سبب خسائر مالية كبيرة في القطاع.

وتزامناً مع واقع الاستهدافات الإرهابية للمحطات الكهربائية المغذية ،هنالك نقص في مادة الفيول مما أثر بشكل سلبي أيضاً على واقع الكهرباء في البلاد بشكل عام.
أما محافظة اللاذقية فتعاني أزمة خانقة، حيث تأثرت المدينة بإزدياد العدد السكاني الهائل ممن نزحوا لها من باقي المحافظات، مما جعل الطلب على موارد الطاقةيزداد حيث تم استخدامها في بعض المناطق بشكل عشوائي يعتمد على سرقة الكهرباء من خطوط التوتر العالي مما شكل ضغطاً على شبكة الكهرباء التي تعاني اهتراءاً في أساسها ،كما شكل نقص الورشات الفنية التابعة لمديرية الكهرباء عاملاً من عوامل غيابها، بالإضافة إلى التباين والتمييز بين المناطق لعدد ساعات التقنين المعتمدة والتي تزداد يوماً بعد يوم دون إيجاد حلول لها.
ومن جانب آخر تمتاز مديدرية الكهرباء في اللاذقية بكثرة الوعود وقلة التنفيذ كما تصم آذانها وخاصة مدير كهرباء اللاذقية عن متطلبات المواطنين مما دفع البعض للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن نيتهم الاعتصام وفي اكثر من مكان تعبيرا عن غضبهم لتهميش حتى شكاويهم
وهذا ماركز عليه جميع من التقتهم دام برس في سبر لرأي اهالي اللاذقية حول الواقع الكهربائي لمحافظتهم
أمل المواطنين بالكهرباء بات شبه معدوم حيث لقي واقعها المزري استهجانهم، لعل صوتهم يصل للمعنيين لوضع خطط قادمة لإيجاد حلول جذرية تستهدف هذا القطاع بشكل جدي بعيداً عن وعود خلبية لم تنفذ ؟