الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

مؤامرة فاشلة في تركيا والجيش السوري يقلب الطاولة .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

لم نستغرب الحديث عن اجتماع ثلاثي ضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة آل سعود والحكومة التركية إضافة لتنظيم جيش الفتح الإرهابي من أجل منع الأخير من وقف استهداف المدنيين والخروج من الأحياء الشرقية لحلب.

لأن صمود سورية تحول إلى نقطة غيرت وجه التاريخ اجتمع مجلس الأمن أم لم يجتمع أصدر قرارا أم لم يصدر اتخذ إجراءات أم لم يتخذ تبقى الجمهورية العربية السورية دولة ذات سيادة ويبقى الشعب السوري صامدا في وجه العدوان وتبقى القيادة السورية متمثلة بشخص السيد الرئيس بشار الأسد تمتلك الحكمة والشعبية والشرعية.

في وطني يذبح المواطن بمجرد الانتماء إلى الوطن وبعيدا عن دينه وطائفته تلك الحالة التي شكلت صدمة لكل من تآمر على سورية.

في سورية هناك مدن محاصرة بسبب انتماء أهلها إلى الوطن ونحن لم ننسى الفوعة وكفريا وما تتعرض له من ظلم وقتل على يد المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة إقليمياً.

لم يعد العالم اليوم بحاجة إلى أدلة وبراهين عن مدى التورط التركي بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة على مختلف مسمياتها وما يجرى اليوم من استعراضات عسكرية على امتداد الحدود التركية - السورية يثبت حقيقة ما تحدثت عنه القيادة السورية حول التدخلات الإقليمية على الساحة السورية.

لم يكن الحلم الاردوغاني بإنشاء إمبراطورية عثمانية إخوانية ليتحقق دون سقوط سورية ولأن سورية صامدة سقط حلم أردوغان كما سيسقط هو قريبا.

لقد زج اردوغان بنفسه وحكومته في حرب لا ناقة له وفيها ولا جمل فقد اعتقد نفسه سلطان حاكما بأمره في بلاد المشرق محاولا استعادة أمجاد من سبقوه في عهد الخلافة العثمانية وكأنه نسي أو تناسى أن سورية وبلاد الشام كانت سبب انهيار السلطنة العثمانية وانكفائها وأفول نجمها علما أن تلك السلطنة كانت مثالا للتخلف والجهل.

كما علينا أن نذكر بأنه قد تختلف المسميات إلا ان الهدف واحد هذا هو واقع عالمنا العربي والإسلامي اليوم في ظل انتشار الفكر الوهابي المظلم وما سببه من ويلات ومآسي على امتداد المساحة الجغرافية للعالم.

مملكة آل سعود ومشيخة قطر ما تزالان تنشران الموت والظلم والتخريب ومازال العالم بأسره يلتزم الصمت أمام ثلة من المجرمين وقطاع الطرق وشذاذ الآفاق وفي ظل هذا الصمت يبقى الصمود عنوان المرحلة القادمة من تاريخ المنطقة.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=75530