الرئيسية  /  لقاء دام برس

محافظ طرطوس لدام برس : الحرائق مفتعلة ونعمل لإيصال المعونات إلى منازل الشهداء


دام برس:
من مواليد السويداء عام 1972، حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، عين رئيساً لمجلس مدينة السويداء في الفترة ما بين عامي 2003 و2010، ثم عُيّن محافظاً لإدلب في عام 2013، حتى تاريخ تعيينه محافظاً لمحافظة طرطوس، متزوج وله ولدان وابنتان.
يشجع المواهب الشبابية، يدعم الأفكار البناءة، ويتابع الشؤون الخدمية بالإمكانيات المتاحة كافة، كما يركز على الاهتمام بذوي الشهداء والجرحى والمفقودين لأنهم أصحاب الفضل والشرف والكرامة.
مؤسسة "دام برس" أجرت لقاءً سريعاً مع محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى للتحدث حول أهم القضايا الخدمية، وذلك خلال تواجده في افتتاح نادي الشباب والمعرفة في بلدة برمانة المشايخ:
أغلب الحرائق بفعل فاعل وبعضها نتيجة الإهمال أو الجو
عشرات الحرائق ألهبت مناطق عدة في طرطوس وريفها، أكثرها في الدريكيش، ما هي أسبابها؟
للأسف اندلع 24 حريقاً بريف طرطوس خلال يوم واحد وكان أكبرها وأكثرها عدداً في ريف الدريكيش، والتي أدت بمجملها إلى احتراق آلاف الدونمات من الأراضي وخاصة أشجار الزيتون وبعض الأشجار المثمرة والمزروعات.
ولا شكّ أن بعضها مفتعل وبفعل فاعل أبرزهم تجار الحطب، وبعضها الآخر كان نتيجة الإهمال أثناء حرق الأعشاب وارتفاع درجات الحرارة، ولقد توجهت رجال الإطفاء والدفاع المدني والزراعة للتعامل مع الحريق لمحاولة إخماده وعدم وصوله إلى المنازل السكنية.
وهنا نودّ أن نشدد على ضرورة التعاون بين الأهالي بأخذ الحيطة والحذر أثناء حرق مخلفات الأعشاب والإسراع في إبلاغ عن أي حريق ليتمّ التعامل معه.
حاجة المحافظة من المحروقات أكبر من مخصصاتها
الأبواب مفتوحة لتلقي ومعالجة الشكاوى
الشتاء قادم على الأبواب، كيف بدأت المحافظة تحضيراتها لاستقباله وخاصة في المناطق الريفية الأكثر برودة؟
لقد ناقشنا مع الجهات المعنيين كافة بالمشتقات النفطية واقع المحروقات خاصة مع بداية موسم الشتاء، وتمّ التأكيد على ضرورة العمل وفق الأسس المتبعة لتوزيع مادة التدفئة والبدء بالمناطق الأكثر برودة علماً أن التوزيع قد بوشر به منذ فترة.
وأضاف أن المحافظة تحتاج إلى كميات أكبر من الكميات المخصصة لها، مشدداً على ضرورة منح ذوي الشهداء وجرحى الجيش السوري والمفقودين الأولوية فيما يتعلق بتوزيع مازوت التدفئة، مشيراً إلى ضرورة العمل كفريق واحد من خلال التنسيق مع اللجان الفرعية والمركزية لتوزيع المحروقات وتفعيل دور الرقابة، معلناً استعداد المحافظة لتلقي ومعالجة أي شكوى مقدمة.


ضرورة إيصال المعونات إلى منازل ذوي الشهداء
هناك عتب من بعض أهالي الشهداء الذين يعانون بعض الصعوبات أثناء استلام المعونات المخصصة لهم؟ ما هي الإجراءات المتبعة للتخفيف من ذلك؟
من خلال اجتماعاتنا المتواصلة مع لجنة الإغاثة الفرعية بطرطوس أكدنا على ضرورة تنفيذ قرارات اللجنة والمتابعة والتدقيق والتأكد من إيصال المعونات والمساعدات لمستحقيها وإلى منازلهم.
كما تمّ التركيز على ضرورة تفعيل عمل اللجان المشكلة لهذه الغاية بالتنسيق مع الوحدات الإدارية والشعب الهلالية في المنطقة، وطالبنا بتشكيل لجان مختصة للتدقيق بالمستودعات العائدة للجمعيات والهلال الأحمر وضرورة التقيد بقرارات اللجنة وإرسال جداول دورية للمحافظة حول النشاطات وتوزيع المساعدات بكافة أنواعها تحت إشراف اللجان المختصة.
الوعي وإرادة الحياة أقوى في طرطوس
ضربت مدينة طرطوس تفجيرات أدت لاستشهاد وجرح المئات من المدنيين الأبرياء، هل استطاعت هذه التفجيرات أن تحقق أهدافها؟
إن التفجيرات التي ضربت مدينة طرطوس كان هدفها النيل من صمود أبناء الوطن لكن إرادة الحياة أقوى، حيث كان الإرهابيون يبغون زرع بذور التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، إضافة إلى ترويع وإخافة المواطنين لتعطيل الحياة.
لقد كان وعي المواطنين الكبير هو الردّ على تلك التفجيرات، حيث أكدوا إدراكهم للمخطط الذي يعمل عليه الإرهابيين منذ بداية الأزمة، وشددوا على تلاحمهم ورفضهم للحرب الأهلية والطائفية، وهذا ما أفشل المخططات كلّها خاصة من خلال حماية أهلهم الوافدين من محافظات أخرى.
وكان الردّ أيضاً من خلال استعادة كراج طرطوس حيويته بعد يوم واحد بفضل التعاون الكبير الذي أبداه أبناء المحافظة، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على إرادة الحياة القوية وعلى التعقل الكبير لأهلنا في طرطوس.
سورية تنتصر بدماء الشهداء
كلمة أخيرة عبر مؤسسة "دام برس" الإعلامية؟
أوجه تحية إجلال وإكبار لذوي الشهداء والجرحى والمفقودين وادعو الله تعالى أن يتغمد برحمته الشهداء الشرفاء والشفاء العاجل للجرحى والعودة القريبة والكريمة والطيبة للغائبين الأبطال، كما أؤكد أن سورية تنتصر بدماء الشهداء وصمود شعبها وتلاحمه مع الجيش والقائد، وأن تلك الدماء الطاهرة لن تذهب هدراً ليس انتقاماً وإنما إحقاقاً للحق كما قال السيد الرئيس بشار الأسد.
وأتقدم أيضاً بالشكر والاحترام والتقدير للجيش العربي السوري ولتضحياته ولأبناء طرطوس الكرام، الذين اعتبرهم أهله، فهم الأشدّ عزيمة والأوفى والوطنيون والمحبون والوافون للعهد والوعد بالدفاع عن الوطن، وستبقى طرطوس "أم الشهداء" وأبناؤها أحفاد الشيخ صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو الذين استطاعوا أن يدحروا المستعمرين العثماني والفرنسي، كذلك فعل الأحفاد حاربوا الإرهاب وصانوا الأرض والعرض.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=74506