الرئيسية  /  صورة وكلمة

الدكتور بشار الجعفري أميرُ الكلام ...وبليغُ الخِطاب ...ومُعلِّم السياسة والأدب في مجلس الأمن الدولي


دام برس : الدكتور بشار الجعفري أميرُ الكلام ...وبليغُ الخِطاب ...ومُعلِّم السياسة والأدب في مجلس الأمن الدولي

دام برس:

الدكتور بشار الجعفري:
أميرُ الكلام ...
وبليغُ الخِطاب ...
ومُعلِّم السياسة والأدب في مجلس الأمن الدولي ...
يُردّ على كذب وهرطقات سفير فرنسا الذي أُصِيبَ بالأمِّيَّة السياسية والجهل المُتقِع وعرَّى تاريخَ فرنسا المُظلم.

رد المندوب الدائم د.بشار الجعفري على مداخلة مندوب فرنسا في ختام جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا
السيد الرئيس،

لم أكن أود أن آخذ الكلام مرة ثانية ، ولكن مداخلة زميلي ممثل فرنسا هي التي دفعتني إلى طلب الكلام مرة ثانية. إن ما وصفه المندوب الفرنسي بالعبث والهرطقة إنما ينطبق انطباقاً كلياً على سياسة حكومات فرنسا المتتابعة تجاه بلادي، سواء في أخر أيام ساركوزي أو خلال أيام الرئيس الحالي فرونسوا هولاند. ولاحظوا هنا أنني لم أستخدم تعابير مثل "نظام فرنسي" في حديثي، لأنني ديبلوماسي مخضرم وأعرف أنه لا يجوز تحت هذه القبة أن استعمل هذه الكلمات، ولذلك أقول الحكومة الفرنسية، ووزير الخارجية الفرنسي ولا أقول النظام الفرنسي ووزير النظام الفرنسي. فرنسا ناصبت بلادي العداء منذ عشرات السنين ولن ننسى على الإطلاق الحقبة الاستعمارية التي احتلت بها فرنسا بلادي بعد اتفاقيات سايكس بيكو المشؤومة، لكن باعتبار أنه قال بأنني لم أتحدث عن البعد الإنساني فهذا يعني ويثبت ويؤكد بأنه لم يكن معي على الإطلاق خلال قراءة بياني ولم يكن يتابع ما أقول. إن أبسط دبلوماسي في هذه المنظمة الدولية بمتابعته لبياني اليوم بإمكانه أن يعرف أنني أتحدث عن البعد الإنساني في بلادي وعن المعوقات التي تحول دون إنهاء الأزمة في بلادي إن كان على الجانب السياسي أو الجانب الإنساني، ولذلك يؤسفني بالغ الأسف أن ينبري ممثل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى الحديث بشكل غير ذي صلة بما نتحدث عنه، وكأنه مصاب بالأمية السياسية.
لقد سقط القناع أيها السادة، وانتهت اللعبة. إنما ما جرى في بلادي من لعب وإرهاب انتهى واليوم الرأي العام الفرنسي يعرف، والرأي العام الأمريكي يعرف، والرأي العام البريطاني يعرف، أن سياسات حكومات بلادهم تجاه بلادي خاطئة. وقد استشهدنا بكاتب أسترالي يبعد عن سورية أربعة عشر ألف كيلومتر ولكنه فهم الحقيقة فألف كتاباً يقول فيه ماذا يجري في سورية من عدوان إرهابي لا سابق له في حوليات السياسة العالمية. إلى متى سنستمر في تدمير بلدان أعضاء في هذه المنظمة الدولية ولديهم السيادة؟ وتم غزو كوريا بكذبة، وتم غزو فيتنام بكذبة، وتم غزو كوبا بكذبة، وتم غزو العراق بكذبة، وتم غزو ليبيا بكذبة. إلى متى سنستمر في أن نكون شهود زور على تدمير سيادة دول أعضاء في هذه المنظمة الدولية بناء على أكاذيب وهرطقات سياسية وعبث سياسي وأمية سياسية؟

الدكتور : محمد ياسين حمودة

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=33&id=74194