الرئيسية  /  لقاء دام برس

الاستاذ كمال فياض في لقاء خاص مع دام برس وحديث حول آخر التطورات


دام برس : الاستاذ كمال فياض في لقاء خاص مع دام برس وحديث حول آخر التطورات

دام برس - آية العلي :

الحقيقة تحتاج إلى شخصين احدهم يبحث عنها والثاني يمتلك الجرأة والشجاعة لأن ينطق بها وضيفنا اليوم حمل على عاتقه كشف وتحليل حقيقة ما يجري على الساحة السورية والإقليمية، مقاوم ومناضل عربي حمل السلاح في وجه العدو الصهيوني وعاد من أرض المعركة في أحد الأيام وهو يحمل قبضة من تراب فلسطين المحتلة، حمل قلمه ونقل فكره العروبي المقاوم في الوقت الذي تخاذل فيه الكثيرون من مدعي المقاومة والعروبة.
بين كلماته تجد منهاج عمل وفي نظراته الأمل بالنصر تحاوره لتقف أمام رجل حمل في قلبه عشق سورية وأصالة لبنان ضيفنا اليوم الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية الأستاذ كمال فياض.

نحن على أبواب العام الخامس من العدوان على سورية.. ما هي قراءاتك للواقع السوري اليوم ؟

اليوم نحن أمام مسلمات هي سيادة سورية و وحدة الأراضي السورية و الأهم هو مشروع المقاومة الذي يبدأ بالسواحل اللبنانية ليصل إلى طهران خط لا شك انه منطقي , دائما أقول للناس أننا انتصرنا ... المعركة ستطول لأن الذي خلق داعش لن يفكر بأن ينهيها الآن، خاصة أنه من مصلحته استمرار هذه العملية وبصورة موجزة بسيطة سأقول بأننا نحقق إنجازات كبيرة و أن سورية صنعت أسطورة بالمنطقة وهذه الأسطورة استطاعت أن تغير تاريخ لا يتغير من تاريخ المنطقة.

هل لكم أن تضعونا في حقيقة ما يجري على جبهة القلمون وما مدى أهمية تلك الجبهة ؟

أهم جبهة من جبهات سورية هي جبهة القلمون..هناك قوات سورية و المقاومة اللبنانية قاموا بعملية ضخمة في يبرود و في منطقة القلمون. الخطأ من سذاجة بعض السياسيين في لبنان الذين لم يعطوا الإذن للجيش اللبناني ليواجه الجماعات المسلحة بجانب الجيش السوري, والمسلحين الذين هربوا أمام هجمات الجيش العربي السوري وغادروا مناطق كثيرة من القلمون باتجاه حدود لبنان , وأصبح لهم مواقع مهمة جدا و قوية وليست سهلة على الجيش اللبناني أن يتصدى لها, وكان من المفروض من بداية معركة القلمون أن ينتشر الجيش اللبناني ليغطي المنطقة كاملة .

منطقة القلمون مهمة جدا لأنها رابط بين لبنان و سورية من الحدود السورية كاملة من عرسال امتدادا للبقاع الأوسط للبقاع الغربي وأخيرا شبعا , هذا الخط الذي يمكنهم الامتداد باتجاه دمشق و غوطة دمشق وتدمر والبادية وحتى الحدود الأردنية.

الانتباه الجيد و القراءة السياسية الجيدة و الممتازة للحكومة السورية و قيادة المقاومة أنه يجب البدء بهذه المنطقة , منطقة الوسط هي منطقة القلمون وأقول بأن الصراع فيها أصبح شبه منتهي .

المنطقة الإستراتيجية الضخمة التي تبني عليها سورية حاليا ابتدأت بالقلمون و ستنتهي بالشمال السوري أي شمال حلب الذي سيتحرر خلال فترة و جيزة .

وأنا ابشر أنه خلال فترة الصيف القادم سيكون الموضوع منتهياً من الحدود التركية إلى الحدود الأردنية , يبقى المناطق الشرقية و الوسطى التي هي امتداد مع الحدود العراقية المفتوحة وأعتقد أنها ستأخذ سنوات لحلها.

 ما هو واقع التحالفات السياسية على مستوى الخارطة العالمية ؟

هذا جزء من التحالف الدولي وجزء من التحالف التي تصنعها روسيا و الصين و البرازيل و نيجيريا بصورة عامة هذا التحالف يمثل أكثر من نصف سكان العالم , تحالف محور المقاومة من إيران إلى لبنان هذا التحالف أحد أسباب المؤامرة على سوريا و الوطن العربي وأيضا حرب النفط و الغاز و الحلف بالمنطقة من بيروت إلى طهران سيستكمل من خلال حلف اقتصادي كبير .

هل نحن بحاجة لمؤتمر يالطا جديد لحل هذا الواقع السياسي المعقد ؟

نحن بحاجة الى انتصار كبير..المنشأ الاساسي لحروبنا هي السعودية المملكة الوهابية بالتحالف من المملكة الصهيونية.

نحن لسنا بحاجة إلى يالطا , نحن غيرنا التاريخ , المنطقة كان مرسوم لها يالطا جديد وهذا يعني تقسيم المناطق إلى دويلات وإمارات في حروب لا تنتهي , ومن هنا من خلال الصمود السوري وصمود خط المقاومة من طهران إلى بيروت أننا خلقنا خارطة جديدة غيرنا فيها سايكس بيكو وأصبح هناك خارطة جديدة والحدود من طهران إلى بيروت مفتوحة , إذا كان هناك يالطا جديدة فهو سيكون نوع من التفاهم الروسي الصيني وأمريكا من جهة .

أوربا على جانب فهي على الهامش تدخل حزب الله والقيادة الحكيمة السورية غيرت المنطقة وغيرت الخارطة العسكرية والسياسية , حتى الآن نلاحظ اجتماعات أوربية وعربية بشكل سري .

نحن نصنع يالطا جديدة في المنطقة .

داعش و أخواتها أدوات من صناعة الاستخبارات الغربية.. كيف يمكن القضاء عليها ؟

نحن بحاجة لوعي عربي , للأسف الغباء يتغلب أكثر , بالفكر العربي على مستوى الوطن الأفكار الغبية دائما تتغلب على الصحيحة , نحن بحاجة إلى ثورة ثقافية بمساعدة رجال الدين , الوطن العربي بإمكانه أخذ موقف واضح رأس الشر و رأس الفتنة و رأس المؤامرة مملكة آل سعود , ستأخذ أجيال ونحتاج لمسؤلين حقيقيين . من يحمي الوطن العربي هو دولة عربية اسمها سورية , ومن حمل تاريخ اليوم ومن منع القسيم ومن صنع النصر بمصر للشعب المصري و الحكومة المصرية هو الصمود السوري , لولا هذا الصمود و كانت مصر قد انتهت منذ زمن.

 

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=57216