دام برس - لجين اسماعيل :
إنسان عصاميّ ، عمل بكافة طاقاته ، أحبّ بل و عشق بلده سورية و تغنّى بها عبر تقديم الدعم بما يرفع اقتصادها ، أثبت عبر حياته المهنية تمسكه بكل ما هو سوريّ ، و على الرغم مما تعرضت له سورية و اقتصادها خلال السنوات الأربع الأخيرة إلا أنه حاول دوما أن يرفع سويتها و يقدم الدعم اللوجسيتي لأن سورية أقوى من أن تُهزم و تنكسر إنّه رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح .
بداية حبذا لو نتعرف أكثر على عمل اتحاد المصدرين ؟
أشار السواح إلى أن اتحاد المصدرين مؤسسة داعمة للصادرات و ترويجها ، أنشأت منذ خمس سنوات ، موضحا بأن معظم الدول المهتمة بالصادرات ؛ اليابان ، تركيا الصين ، تمتلك هذه الاستراتيجية حيث تتقاضى رافداً مالياً من الدولة لدعم الصادرات ، و ترويجها و تسويقها .
في بدايات إحداث اتحاد المصدرين لم تكن الهيكلية التأسيسية واضحة إلا أن استراتيجية الاتحاد تبلورت فيما بعد ، فقد وضع منهجية و هيكلية بإشراف اللجان القطاعية ، و أضاف بأن اللجان القطاعية من شريحة رجال الأعمال ؛ الذين هم من الشخصيات التي على معرفة و دراية بالقطاع و الشركات المساهمة ، و في هذا فقد صرح بوجود /سبع عشرة / لجنة قطاعية ؛ عشر منها لجان أساسية و سبع فرعية ، مشتملة كل القطاعات على مستوى سورية ؛ النسيجية ، الدوائية ، الكيميائية ، الهندسية والغذائية .
كيف ترى عمل اتحاد المصدرين عام 2014 ؟
يشير السواح إلى أن عمل الاتحاد كان مختلفا عن باقي الاتحادات الأخرى ،مؤكدا بدوره على ترويج المنتج الموجود .
كما لفت إلى بعض الصعوبات التي واجهت عمل الاتحاد ، حيث أنه و في كثير من الأحيان العام اضطروا للتدخل في بنية عمل المصدّر ، و حل المشاكل اللوجستية ، و تأمين مواد أولية .
و فيما يتعلق بمنطقة حوش بلاس و مزرعة فضلون التي كانت المنطقة الأولى في صناعة الألبسة تحدّث عن التدخل في البنية التحتية للمنطقة ، حيث كانت تمثل 500 شركة منتجة لماركات عالمية للألبسة و تستوعب 50 ألف عامل و الإنتاج منها بما يعادل مليار دولار بالسنة .
هناك من القطاعات التي بدأت بالتعافي ، و يبرود المنطقة الصناعية الثالثة في سورية نحو التعافي ، و ما مهمة الاتحاد إلا تقديم الدعم ، كما اعتبر أن قطاع الأدوية قد تعافى ، و عاد إلى ما كان عليه قبل الأزمة .
أما عن المدينة الصناعية بعدرا أكد على أنها معافاة و آمنة ، و البنية التحتية جاهزة لإعادة الإقلاع ، مؤكداً على دور الاتحاد في الترويج و التسويق .
كيف تنظر إلى المعارض في إطار تطوير و دعم الاقتصاد ؟
إن المعارض تساهم إلى حدّ ما في اكتشاف الحرف ، و الفعاليات على الخارطة السورية ، كما تبيّن جاهزية المواد للتسويق .
و أضاف : " المعارض تعد كنوع من المعرفة و الوقوف على مشاكل و صعوبات الإنتاج ، و المواد الأولية ، المكان و الآلات ، النظر في النقص و تأمينه و الدعم ضمن الإمكانيات المتاحة على أرض الواقع ، مشيداً بالأغباني و أهمية تواجده في السوق خاصة بعد أن كانت صناعته في منطقة دوما الموجودة اليوم ضمن إطار المناطق الساخنة .
و في إطار الحديث عن المعارض تحدّث عن معارض ستقام في بغداد و بيروت فيما يخص القطاع النسيجي ، ضمن هذا الشهر الجاري ، إضافة إلى معارض في بغداد و دبي للقطاع الغذائي .
ما آلية الترويج التي يعمل عليها اتحاد المصدرين ؟
يقول السواح : " ما من شركة إلا و تقوم بمعارض ،كونها تعد النافذة التسويقية الأفضل و الأسلم و الأنسب ، و تمثّل ملتقىً عالمياً بلحظة معينة ."
كما أضاف بالترويج لأسواق معينة من خلال دعم الشحن ، و مساعدة كافة القطاعات بغض النظر عن الأصناف ، حيث أن أساليب الشحن و الدعم من الأساليب العالمية المتّبعة في ترويج البضائع لأغلب الدول ،و قد أكّد على منتج الفلاح فالقطاع الزراعي و النسيجي يمثلان العمود الفقري للتصدير .
و قد بين أن شعار تحسين الجودة مفهوماً بشكل خاطئ لدى البعض ، حيث هناك الكثير من الأسواق الأجنبية الشعبية التي لا تمتلك ثقافة الشراء ، و في هذا يقول : " لا يحقّ التدخل في معيار الجودة للصناعي ."
و يرى السواح أن الاتحاد في عام 2014 خطا بقوة و نحو الأفضل ، مشيداً بالدعم الذي قدمته الحكومة السورية ، و التفاعل الذي شهدته تلك الفترة ،و الدليل على صمود و تحدي سورية هو معرض الشتائل و الأزهار في بغداد 30 ألف متر للجناح ، و هذا ما أكدته مذيعة ( BBC) في معرض بفينيسيا تحدثت للسواح عن هذه البلد المنكوبة ، و التي أثبتت القوة و الممانعة و في هذا تكذيب للقناة نفسها حسبما تقول المذيعة .
و قد أوضح السواح أن بلدنا سورية تحتوي على كافة أنواع الألبسة ، و يصرّح بأنه ضد الاستيراد بالشكل المطلق إلا للمواد الأولية ، فالاستيراد خاصة و في الوقت الحالي يجب أن يكون للمادة المنتجة بالدرجة الأولى .
ما الآلية التي يتبعها الاتحاد في توزيع المازوت على الصناعيين ؟
اعتبر أن هذا تدخلاً إيجابياً لخدمة الصناعيين المصدرين ، فقد تمكن الاتحاد خلال أسبوع من تغطية أغلب الصناعيين .
ماذا يقدم التعاون السوري الروسي للاقتصاد السوري ؟
هذا التعاون يمثل رافعة للاقتصاد السوري ، مشيرا إلى توافق السوق السوري الروسي بتنوعه و صناعاته و احتوائه على أصناف ، و قد بيّن بأن وزارة الاقتصاد تعمل على الدخول في السوق المشتركة ، مما فيه دفع للصناعة السورية و التصدير .
لا يخفى على أحد دور المغترب السوري في بلاد المغترب ... ماذا يقدّم الاتحاد لهؤلاء المغتربين في إطار دعم الاقتصاد السوري ؟
يشير السوّاح إلى أهمية وجود دراسات و آلية منتجة ، كما أعرب عن تمنيه أن يكون المأمول مما سيقدمه المغترب حسب التوقعات و يعطي نتيجة تدعم المنتج و الاقتصاد السوري .
كيف تصف لنا " دام برس " بكلمة ؟
يقول السواح : " دام برس من المواقع المقروءة هناك مصداقية و متابعة ، و نعتبرها من المواقع السورية المقروءة عالميا ، كما لها حصة عند المغتربين ، و الرسائل تصل عبرها .
ما الرسالة التي توجهها عبر مؤسسة دام برس الإعلامية ؟
صنع في سورية ... أمر مقدس ،مهما كانت النوعية ، خاصة أن المادة مطلوبة عالميا ، داعيا المغترب السوري للعناية بالمنتج السوري و الترويج له خاصة في الظروف التي تمر بها سورية ، حيث أثبت المنتج السوري قدرته عالمياً .
كما اعتبر أن حمل هذا الشعار فيه وفاء لسورية و اقتصادها ، و أخذ ميثاق وطني على كل مواطن شريف أن يكون بلده أولى بماله و التخلص من عقدة الخواجا كما أسماها ، مؤكدا على أهمية الوعي ، و قد أبدى دعمه و تمويله لشعار " صنع في سورية " على مبدأ سورية غير .
تصوير : تغريد محمد