الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

في باريس اجتمع مجرمو الحرب في مسرحية هزلية جديدة .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

إن لم تستحي أصنع ما شئت تلك ليست مجرد مقولة أو حكمة بل هي اليوم مقياس للكثير من الأحداث وهي شعار للكثيرين من الساسة والحكومات عربية منها أم غربية لقد بات واضحا بل من المؤكد اليوم أن العالم يعيش حقبة ما قبل الوعي الإنساني أو أنه مصاب بحالة موت سريري للضمير العالمي حالة أقل ما يقال عنها غيبوبة و" الغيبوبة " في علوم الطب تعني حالة يغيب فيها الشخص عن الوعي إما كليا أو جزئيا حيث لا يدرك المصاب ما يحدث حوله تماما ولا يتفاعل معه مع أنه مستيقظ هذه المقدمة ليست تمهيدا بل تشخيص لما يجري سياسيا حولنا نعم العالم في غيبوبة.

جرائم مرتزقة آل سعود وأسيادهم من حكام الشرق والغرب ما تزال شاهدة في جسر الشغور وحي عكرمة، آلاف الشهداء من أطفال ونساء ولم يتحرك ضمير العالم، قطع رؤوس وصلب وذبح والضمير العالمي مازال في حالة موت سريري.

من شاهد مسرحية يوم أمس في شوارع باريس يقف صامتاً مذهولاً من ذلك النفاق السياسي ويعلم معنى المثل الشعبي الشائع " يقتل القتيل ويمشي بجنازته " ومن أبرز فصول تلك المسرحية.

عندما يتصدر رئيس الوزراء الصهيوني والحائز على المركز الأول في مسابقات الجرائم الإنسانية على ملاعب غزة المسيرة الباريسية ضد الإرهاب والسؤال هل أصيب المجتمع الإنساني بفقدان الذاكرة ( وإذا أطفال غزة سئلوا بأي ذنب قتلوا ) ولعل من أبرز إشارات الاستفهام في مشهد هذا الكرنفال السياسي ذو الطابع الكوميدي مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية على بعد خطوات من مجرم الحرب نتنياهو وهنا لابد لنا من السؤال لماذا لم نشاهد مثل هذا الحشد السياسي استنكارا لاستخدام العدو الصهيوني الأسلحة المحرمة دوليا ضد أطفال غزة.

هل نسي هؤلاء أن الإرهاب صنيعتهم والمؤامرة من تدبيرهم. اليوم وقد خاب ظنهم وأنقلب سحرهم عليهم هل سيعود إليهم رشدهم ويعودوا إلى أبواب دمشق لكي يتعلموا الدرس مجدداً.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=53854