دام برس :

عزا أندرو سكوت محلل الطاقة في مقال له بمجلة فورين بوليسي الأمريكية تبني نظام آل سعود  لخطة إغراق متعمدة لأسواق النفط إلى أسباب سياسية تتعلق بالأساس بتقويض إيران. وكان النظام السعودي قد أعلن خلال وقت سابق عن معارضته لتصويت الأغلبية الذي تقوده إيران لزيادة أسعار النفط بنسبة 15% وذلك خلال اجتماعات منظمة أوبك للبترول والتي عقدت قبل عدة أسابيع بالعاصمة القطرية الدوحة. وأعاد سكوت إلى الأذهان الاضطرابات التي كانت قد شهدتها أسواق النفط في بدايات عام 1977 والتداعيات السلبية التي أحدثتها على الإقتصاد الإيراني. وكان الملك خالد بن عبد العزيز ملك السعودية في ذلك الوقت قد أبدى معارضة لزيادة أسعار النفط آنذاك، عازيًا ذلك إلى الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الاقتصاديات الغربية. وهو ما أرجعه البعض إلى الرغبة السعودية حينها لتقويض الاقتصاد الإيراني . وتشهد أسعار النفط هذه الأيام انخفاضًا وصل إلى أقل من 60 دولار للبرميل في منتصف ديسمبر 2014 مقارنًة ب 115 دولار للبرميل في أغسطس 2013. ونوه سكوت إلى أنه وفي الوقت الذي تبارى فيه الخبراء الغربيون لدراسة تأثير ذلك الانخفاض على سوق الأوراق المالية، فقد تبارى البعض الآخر في الكشف عن أسباب ذلك الانخفاض. فبينما رأى البعض من المحللين أن ثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة قد تكون مفتاحًا للغز انخفاض الأسعار، فقد قلل البعض من تأثير الاكتشافات النفطية الصخرية الأمريكية وبشكل خاص على الريادة السعودية العالمية في إنتاج النفط بفضل قدرتها على الضخ والاحتياطات وبالتالي قدرتها على تحطيم أسعار النفط في أي وقت شاءت.