الرئيسية  /  تحقيقات

مع كثرة الإشاعات و الأقاويل .... المازوت ليس بأزمة إنما مسألة وقت


دام برس : مع كثرة الإشاعات و الأقاويل .... المازوت ليس بأزمة إنما مسألة وقت

دام برس - لجين اسماعيل :
أزمة كان لها أثرها على المواطن السوري بكل أبعادها ، و مع دخولها العام الرابع ، إلا اننا إن تأملنا في مجريات الأحداث  بالرغم ممّا حصل من تدمير للبنى التحتية ، و هدم لبعض المنشآت و تفاوت أسعار السوق التي ترتفع بارتفاع سعر الدولار إلا أنها لا تنخفض بانخفاضه  ، إضافة إلى الكثير من المحاولات لكسر الاقتصاد السوري ، و قيام الجماعات المسلحة بقطع طرق الإمدادات التي تزوّد المواطن بما يحتاج .
نجد أن سورية بكافة أطيافها  وشرائح مجتمعها بقيت متماسكة و صامدة في وجه التحديات متعاونة فيما بينها لتثبت أنها أقوى من الحروب ، و أقوى من الدمار ، قادرة على صنع نفسها و التأقلم مع الظروف الطارئة و الراهنة .
فسورية بحكومتها و مؤسساتها و شعبها الواعي استطاعت أن تقف في وجه الإشاعات بعد ان كثرت الأقاويل بنقص بعض المواد و الصعوبة في إيجادها ، نحن لا ننكر هذا لكن يمكننا القول بأن الحكومة السورية تسعى بكل جهودها لتوفر للمواطن السوري كل احتياجاته .
و يجدر الذكر بأن ارتفاع  أسعار المازوت و البنزين التي حصلت مؤخراً يرافقها رفع في أجرة باصات النقل الداخلي و التكسي آملين من الشرطة المرورية التحرك بهذا الموضوع .
و مع بداية فصل الشتاء انطلق المواطنون للتسجيل على مادة المازوت للحصول عليها في كافة المحافظات لتأمين التدفئة من بردٍ قارسٍ ناهيكم عن وجود تسهيلات للمواطن حيث أحدثت مراكز في العاصمة دمشق تكون تابعة لريف دمشق ، و ما الإجراءات المطلوبة و المتّخذة في سبيل كسب ثقة المواطن .
ففي شركة محروقات ريف دمشق ذكر المدير العام للشركة الأستاذ بسام عماد  بأن المواطن السوري يحصل 200 لتر كدفعة أولى ، وذلك حسب المخزون المتوفر من مادة المازوت ، كما أعرب عن أمله في تأمين هذه المادة بشكل أسهل حيث شهدت الفترة الأخيرة نقصاً في هذه المادة  .
و أشار إلى أن الحصول على مادة المازوت من المحطات المنتشرة على مناطق واسعة و يتمّ التزود منها .
و عبّر عن أن الأولية اليوم و في هذا الوقت تعود للتدفئة مع أولويات تعبئة المدارس و النقل و المخابز .
كما  لفت إلى أن شركة محروقات ريف دمشق مركز لتسجيل المواطنين التابعين لمحافظة الريف عن منطقتي ضاحية قدسيا و جرمانا ، أما عن باقي المناطق قيتم التسجيل عن طريق مدراء النواحي في البلديات و تعطى قائمة للأمن الداخلي للحصول على المادة و التزود منها .
فالحكومة تعمل جاهدة لتوفير المادة  وللجهات الرقابية دورها كون العملية  تتم عن طريق الأمن الداخلي .
أما عن آلية التسجيل و الخطة التي تعمل عليها الشركة في إطار حصول المواطنين على المادة ، و ضمان حقوقهم و هويتهم   بهذا الصدد يحدّثنا  الأستاذ محمد رضوان الخطيب عن عملية تنفيذ مادة المحروقات و تخديم المواطنين التي تأتي  ضمن آلية بسيطة و عملية سلسة تتضمن دفتر العائلة  و الهوية الشخصية للمواطن ، حيث أن الكمية المنفذة 200 لتر لكل مواطن .
و المناطق المستهدفة من هذه العملية جرمانا و ضاحية قدسيا ضمن قوائم نظامية للتسجيل ، يعطى المواطن بموجبها بطاقة يستلمها منه الموزع أثناء توزيع مادة المحروقات .
و عن توزيع المادة الذي يشغل بال الكثيرين يُطمئن الأستاذ محمد الخطيب المواطنين بأن حصولهم على المادة سيتم  حسب توفرها في مدة أقصاها من 10 أيام إلى الأسبوعين .
كما أشار إلى أن تسجيل الطلبات قد بدأ منذ  شهر و نصف ، و رغم وجود بعض النقص في المادة إلا أنه كان هناك قلة في مادة المازوت ، لكن و منذ 10 أيام تمّ البدء بالعملية بشكل تتابعي .
و لفت إلى السهولة في التعامل مع العائلات المهجرة في حال عدم تواجد دفتر العائلة تؤخذ هوية الشخص أو يطلب منه بياناً عائلياً من النفوس التابع لها .
و من جانبه مصعب الخيّر رئيس مركز دمر لتوزيع المازوت يقول أن المواطن اصبح أمام خيارات و مصادر متعددة للحصول على المادة إما عن طريق البلديات و مدراء النواحي أو مراكز و محطات قطاعات خاصة تابعة في مسؤوليتها لمدير الناحية .
و عن منطقتي ضاحية قدسيا و جرمانا  ، يسجل أسماء المواطنين ضمن قوائم ، و بالتالي تأتي إلى دائرة التنفيذ ، تبعث بطلبات مع المواطن ، و يذكر بأن كل قائمة يزود بها  مرخص من الفرع الذي بدوره يزوّد المواطنين بالمادة بعد مكالمته هاتفيا .
لافتا إلى وجود لجنة تتابع تنفيذ الطلبات ، و بعد تعبئة الطلبات تنتقل إلى دائرة التدقيق حيث تؤخذ عينات عشوائية ، و أي عينة تظهر مع مرخص و لم يتم حصول المواطن على المادة  يحاسب المرخص .

و لتكتمل العملية الحاصلة في آلية التوزيع كان للموزع محمد الفتال دوره الفاعل حيث يأخذ ايصالات  من المركز ثم بدوره  يوزع مباشرة 200 لتر لكل شخص ، و لا بد من الإشارة إلى امتلاك المواطن ايصالاً مشابهاً لتتم العملية بدون أي خلل .
و في حال ضياع الإيصال على الرغم من وجود الاسم و الرقم لدى الموزع و التي بدورها تثبت هويته إلا أن هذا لا يمنع المواطن من القيام بالإجراءات المعتادة و مراجعة الفرع للحصول على إيصال آخر .
و لأن الشريحة المستهدفة كانت المواطنين التقينا الشاب جورج لطفي من منطقة جرمانا الذي جاء بدوره إلى المركز كشرائح الشعب كافة ليسجل و يتزوّد بمادة المازوت متقيّداً بكافة الشروط الموضحة في الشركة  حيث لقي تعاونا و تفاهما من قبل القائمين على التسجيل الذين بدورهم وضعوه في صورة الوضع الذي يحتّم حصوله على المادة في حال توافرها .
كما شددوا على ضرورة احتفاظه بالايصال مما يسهل حصوله على المادة من الموزع و بشكل مباشر .
و لا يمكننا في مثل هذه المواضيع أن نغفل دور الرقابة التموينية في نجاح سير عملية التوزيع بكل نزاهةٍ و في تصريح خاص  لدام برس من رئيس دائرة حماية المستهلك في ريف دمشق خالد الأحمد أكدّ بأن دوريات حماية المستهلك منتشرة في مناطق المحافظة لافتا إلى تشديد الرقابة على المحطات و المراكز و الموزعين .
كما أشار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية و تنظيم ضبط بحق المخالفين إن كانت المخالفة نقصا في الكيل أو البيع بأسعار غير معقولة و على عكس ما جاءت به التسعيرة الحقيقية التي تقدر بقيمة 81 ليرة سورية للّتر الواحد  إضافة إلى  الاتجار بالمادة في السوق السوداء .
و قد أفاد بأن الرقابة التموينية مستعدة لتلقي الشكاوي حيث تقوم بتسجيل المعلومات بالأرقام و التاريخ مشيراّ إلى معالجة تلك الشكاوى خلال مدة أقصاها 48 ساعةً ، حيث بإمكان المواطنين الاتصال على الرقم / 120 /لتزويد الرقابة بشكواهم و التي بدورها ستتخذ الإجراءات المناسبة  .
و في ضوء ما سبق نجد أن المواطن السوري يعيش في وطن يؤمن له كافة متطلباته رغم ما يعانيه من ظروف قاسية ، فما يجري دليل على التماسك و التلاحم بين شرائح المجتمع كافة ، كما نلحظ سعي الحكومة الدائم لتأمين احتياجات المواطن إلا أن هذا لا يمنع من تضافر الجهود مجتمعة مع الجهات المعنية  للحفاظ على سورية قوية و متماسكة و قادرة على تحدّي أصعب الظروف .

تصوير : تغريد محمد

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=50713