دام برس:
ومن هنا وفي أحيان كثيره توحي الاحداث والمواقف المتلاحقة للمتابع لاحداث الحرب "المفروضة" على الدولة السورية بأن الدولة السورية استطاعت ان تستوعب الضربة الاولى والاكثر صعوبة من عمر هذه الحرب،المفروضة عليها، وبقراءة بسيطة لهذه ألاحداث وهذه الحرب على الدولة السورية ولكيفية استيعاب الدولة السورية للضربة الاولى لها، نستطيع أن نقرأ أنها استطاعت من خلال تكاملية صمودها الاسطوري المتكون من ثلاثية الجيش والشعب والقيادة السياسية أن تتكامل بشكل اسطوري للقدره على أستيعاب هذه الضربة الاولى والاقوى من عمر هذه الحرب،وهي بالفعل نجحت من خلال هذا التكامل بصد وأستيعاب الضربة الاولى والاقوى,لهذه الحرب المفروضة عليها ، ومن هنا كان الرد السوري العسكري سريعآ على كل هذه ألاحاديث فاليوم يتم حسم جملة معارك بالعاصمة دمشق وبريفها الشرقي ,لتأمين دمشق من جهة الجنوب أستعدادآعلى مايبدو لبداية معارك كبرى بالجنوب السوري,,كما يتم الاطباق على باقي حصون المسلحين بريفي حماه وحمص بشمالي وشرقي أرياف المدينتين وبعمليات نوعية وخاطفة ,,أما بحلب فقد أقترب الجيش السوري من ألاطباق على بعض ألاحياء بالمدينة التي يتحصن بها المسلحون ,,وبالريف الحلبي هناك أيضآ تقدم ملحوظ للجيش السوري بريفي حلب الشمالي والشرقي ,,
ومن هنا فأن تسارع هذه الاحداث وتعدد جبهات القتال على الارض والانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري وما يصاحبها من هزائم وانكسارات وتهاوي ببعض قلاع المسلحين المعارضين ,,ويأتي كل ذلك متزامنآ مع انطلاق فصول "الحرب الاممية على داعش "وأشتراك مجموعة من الدول العربية وألاقليمية التي ستشارك "مرحليآ" بهذه الحملة" ضد كيان داعش الهلامي "و من بينها دول كانت ومازالت تنادي بأسقاط النظام السوري كتمهيد لاسقاط الدولة السورية ككل، ويأتي كل ذلك بهدف خلط الحسابات العسكرية على ارض الميدان من جديد ,,ولكن الدولة السورية تؤكد بأنها قادرة الان على اجهاظ أي مخطط جديد يستهدف امنها القومي ,, وبالنهاية ,,ففي هذه الفتره بالذات ومن اليوم نستطيع ان نكتب عناوين جديده لكل الاحداث الراهنة بما يخص تطور سيناريوهات هذه الحرب "المفروضة " على الدولة السورية، وكيف استطاعت الدوله السورية ان تستوعب هذه السيناريوهات، وأن تشتتها بعيدآ عن هد فها المرسوم لها وهو الوصول الى نتيجة تقسيم سورية الى كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية وقوميات شتى.........
* كاتب وناشط سياسي- الاردن. |
||||||||
|