الرئيسية  /  لقاء دام برس

جلسة حوار مع الإعلامي الأكاديمي الدكتور يحيى أبو زكريا ومعلومات تكشف للمرة الأولى عبر مؤسسة دام برس الإعلامية .. الجزء الأول


دام برس - خاص :

هو ليس مجرد إعلامي هو عربي قومي صاحب فكر سياسي تستمع لكلماته لتتعلم حب الوطن والانتماء حمل في قلبه حب وطنه وأمته وسورية وفي عقله منهاج عمل حقيقي.

مع بدء المؤامرة على سورية وقف شجاعا في وجه كل من أراد النيل من سورية ولم يخشى في الحق لومة لائم ومع اشتداد الحرب على سورية جاء إلى بلده الثاني ليدافع عن كرامة هذا الشعب وحقه في الصمود.

يتحدث بكلمات عندما تستمع إليها تشكل منهاج عمل وخارطة سياسية بين الدين والسياسة والثقافة والعلم تبحر معه إلى عالم آخر حيث تجد شرحا موضوعيا وكلاما دقيقا موثقا بالبراهين يثبت للعالم أجمع بأن سورية والأمة العربية والإسلامية لا بد أن تنتصر , كيف لا وفيها من القامات والشخصيات من رجال يدافعون عن الفكر بالسلاح والكلمة فكانت الكلمة سلاح لديه من المعلومات الكثير وكل معلومة موثقة ومثبتة له أسلوب خاص وقدرة على الإقناع يتمتع بالصدق والمهنية ضيفنا اليوم الدكتور يحيى أبو زكريا.

كيف يقرأ الدكتور يحيى أبو زكريا المشهد السوري منذ بدء العدوان على سورية ؟\"\"

بداية واحدة من مؤشرات النصر الاستراتيجي للجمهورية العربية السورية هو انتخاب الشعب السوري للدكتور بشار الأسد رئيسا للجمهورية العربية السورية.

كان ادعاء الدول الأوربية ومبنى تآمرهم على سورية أن هذا الرئيس لا يملك شرعية شعبية ولا دستورية إنما ورث الحكم من أبيه وكانوا دائما يرددون ارحل أيها النظام ارحل أيها الرئيس لأنك بدون شرعية ,هذه كانت قاعدة تآمرهم وقد كرسوها في السياسة والإعلام والدبلوماسية.

وكانوا يخاطبون بها العالم علما أنه في تلك المرحلة المخابرات الأمريكية أجرت استطلاعا سريا في سورية واكتشفوا أن 75% من المواطنين السوريين حسب تقديراتهم مع قيادة الدكتور بشار الأسد.

عندما انتصرت المقاومة الإسلامية في لبنان استدعي أحد كبار قادة الجيش الصهيوني إلى الكنيست الإسرائيلي وحاول الكنيست أن يوبخه متهما إياه بأن يكتب تقارير تقول بأن الصواريخ الإيرانية الطويلة المدى قد وصلت إلى حزب الله لكن  الذي غير الموازيين وجعل حزب الله ينتصر هو صواريخ سورية متوسطة المدى وقريبة المدى طبعا وبخ هذا الضابط الكبير وكلف أحد كبار أساتذة التاريخ العسكري في جامعة تل أبيب لإعداد خطة لإنهاء محور المقاومة كان ذلك في العام 2007 وأنا قد اطلعت على هذه الدراسة حيث يقول هذا الأستاذ العبقري وهم يستعينون ببعض الحكماء "كنا نضرب حزب الله سرعان ما يتنفس بالمصل السوري ونضرب فصائل المقاومة الفلسطينية سرعان ما تتنفس بالمصل السوري حيث إيران بعيدة عنا جغرافيا ولا تشكل خطرا مباشرا".

والنتيجة التي توصل إليها هذا الباحث أنه "إذا قضينا على سورية سينتهي حزب الله  في سنة والفصائل الفلسطينية في ستة أشهر و ستموت إيران في أكثر من سنة ونصف لأن الجمهورية العربية السورية تشكل الحبل السري بين ايران وجغرافيا العالم العربي والاسلامي وبالتالي اذا تراجعت إيران كدولة ذات طموحات وآفاق في الجغرافية العربية الإسلامية ستموت تلقائيا".

اذا سورية هي المفصل وبيت القصيد وبدأ الإعداد لضرب سورية منذ تلك اللحظة كعمود فقري لمحور المقاومة.

هل لكم أن تطلعونا أكثر على هذا المخطط وما هي أدواته ؟

طبعا لما وضعت الخطة كان لابد من استحضار كل ادوات الصراع (الموساد الاسرائيلي) عندما يخطط  يعود إلى التاريخ أما نحن نطالب بقتل التاريخ في كتاب جواسيس جيدرون يتحدث الضابط الإسرائيلي  صاحب الكتاب أن عندما صرح بيل كلينتون بحل الدولتين في رام الله جاء القرار السياسي والأمني بإسقاط كلينتون فسلمنا القرار لدوائر الحكماء في الموساد  الاسرائيلي فيقول الضابط عدنا إلى التاريخ وجدنا حالة مشابهة لكلينتون  وجدنا شمشون الجبار الذي كان قويا يبطش باليهود وكان زير نساء كانت قوته في ضفيرته كلفنا من تغريه عن نفسها وكلفنا من تسقط به وهكذا كان الأمر بوصول يهودية إلى مخدعه  قصت ضفيرته فدخل عليه اليهود وقتلوه فيقول لمعت الفكرة حيث (ظهرت مونيكا لوينيسكي وكانت المواصفات تنطبق عليها كرئيسة مكتب الرئيس وأعلن رئيس الموظفين في البيت الأبيض عن وظيفة شاغرة في البيت الأبيض وهكذا بدأت القصة).

وبالعودة إلى التآمر على سورية فقد سلم قرار إسقاط سورية للعقلاء وبدؤوا على الصعيد الإعلامي.

أنا تعرفت على قناة الخنزيرة (الجزيرة ) والذي دشّن قناة الجزيرة هو من كبار أساطير الحركة الصهيونية في بعديها الفكري والسياسي والعرب لم يتساءلوا أبدا عن حقيقة هذا الأمر.\"\"

 بل كان "ريفلي" الذي يسكن في نفس المكان الذي يقيم فيه فيصل القاسم حيث يتناقشان في بعض عناوين الاتجاه المعاكس.

يذهب "ريفلي" في كتاب عن العلاقات الاسرائيلية والقطرية (كنا نتدخل في وضع أجندات قناة الجزيرة ـ الوسيلة الإعلامية كانت جاهزة).

ففي ايصال حمد إلى ذروة القرار القطري مرادفا لإعداد وسيلة إعلامية ستلعب  أكبر الادوار في العالم العربي.

طبعا قبل بداية الأحداث في سورية عيّن ثلاثة من السوريين في مواقع القرار فسألت عنهم إذ هم من الإخوان المسلمين. 

حتى المدعو العرعور كان له علاقة بهؤلاء قبل الأحداث في سورية فبدؤوا يعدون العدة للتآمر على سورية بغية إسقاطها.

يعطون للمراسلين مكافآت تصل إلى خمسين ألف دولار وإدخال أجهزة الثريا إلى سورية وبدؤوا يبحثون عن مراسلين في كل سورية  والمؤهل لإعطاء معطيات حول سورية.

وهنا نعود إلى مقولة لـ "شوارسكوف" صاحب كتاب حرب الخليج:

"عندما نصنع قرارا نفرش الخارطة العالمية  بحيث هذا القرار يؤثر على القارات الخمس".

ولأنهم يملكون كوكبية في التنفيذ بدء العمل في تونس حيث كانوا مدركين أن هذا الحريق سيصل إلى سورية.

ولو بدأ الحريق في سورية لاصطف العرب حول السوريين ولقيل أن المؤامرة واضحة لأن سورية مقاومة وممانعة والدولة الوحيدة التي مازالت تتحدث عن فلسطين المحتلة فلو بدأ الحريق في سورية  لاكتشفت اللعبة لذلك بدأ الحريق في تونس (مدير مكتب الرئيس التونسي زين العابدين ) يقول اتصل بي السفير الأمريكي وكلفني أن أقول لزين العابدين أن يغادر تونس ليومين فقط ويعود بعدها ,هم الذين دفعوه لمغادرة تونس والموساد الاسرائيلي من وراء تلك العملية. 

كما أنه لدينا أدلة انه كان هناك عملاء للموساد يقنصون الشرطة والمتظاهرين على السواء ببنادق ليزرية تطلق النار على بعد ثلاث كيلومترات وتصيب الهدف تلقائيا بجهاز حاسوب فبدؤوا يخلقون  هذه الفوضى في تونس فليبيا فمصر واليمن حتى إذا وصل الحريق إلى سورية يقال هذا وقع في سياق حراك طبيعي في العالم العربي .

بدؤوا بالحفر لسورية إن صح التعبير من خلال إحراق كل العالم العربي لأنه في تموز عام 2006 وصلت اسرائيل إلى حافة الهاوية فعلى مدارالصراع العربي الاسرائيلي كانت اسرائيل تصفع تقتل و تضرب ولا ترد لها الصفعات و كان الميزان العسكري الاستراتيجي و النفسي والسيكولوجي لصالحها ، أما اليوم جاء الشاب اليعربي المدعوم من قبل سورية سماحة السيد حسن نصر الله ليلهب الناس و الجماهير و يأخذ العرب باتجاه فلسطين و يعطي أملا للعرب بأن فلسطين يمكن أن تعود للحضن العربي.

\"\"لو كنا نقرأ مذكرات شاريك عندما قال " لن يهنأ لنا بال حتى ندمر سورية" بن غريون في مذكراته قال " مادامت الدولة السورية والعراقية و المصرية قائمة فالخوف و القلق سيستمر في الكيان العبري".

حركوا العالم على الصعيد الإعلامي أعدوا الفضائيات ، اليوم روبرت مردوخ يملك نصف الفضائيات و يربط بينه و بين الوليد بن طلال شراكة تصل إلى خمسين بالمئة .

بالعودة لقناة الجزيرة أعطيت أمرا بأن تتبنى القضايا و الملفات العربية و  العرب ملفاتهم تكاد تكون محصورة في القضية الفلسطينية و المقاومة فتبنت هذين الأمرين لكسب الصدقية، لقد دعيت ذات يوم إلى الدوحة لتوقيع عقد مع هذه القناة فدعوت الله أن يرني إن كان فيها صلاح لنهجي و فكري فإذا بي أرى في عالم الرؤية أنني داخل القناة و زملائي من المارينز الأمريكي و هذا ما دفعني لجمع المعلومات و تبين لي أن هذه القناة عبارة عن دولتين دولة العمال الصحفيين و هناك شخصيات عالمة بمجريات الأمور والمرتبطة مباشرة بحمد آل ثاني و بالتالي مرتبطة بالاستخبارات الأمريكية  .

وبالوقوف قليلا عند آل ثاني نرى اليهود سيطروا على العالم بأمرين أولاً بإسلام صنعوه و بالعودة للتاريخ نستذكر كعب الأحبار فعندما هزم الرسول الصلاة والسلام عليه بني قينقاع و النظير و قريظة عسكريا لجؤوا لخطة بديلة لهدم الإسلام حيث كان كعب الأحبار المفتي الكبير الذي تسلل إلى الدائرة الإسلامية و صار مفتيا في مسجد الرسول عليه السلام و شكل نحو ثمانين بالمئة من الأحاديث النبوية بما في ذلك حديث "حور العين" وهم على علم بالعرب فخاطبوهم بطريقة تحلو للإنسان العربي فإذا بهم سرقوا الإسلام و من جهة أخرى و على الصعيد الإعلامي وجدت في هذه الدولة الخفية في قناة الجزيرة حيث أن الأفخاذ العربية التي من أصل يهودي خدمت المشروع اليهودي في المنطقة إلى أقصى درجة.

ما هي الأسباب التي دفعت إلى هذه المؤامرة ؟

بغض و كراهية مطلقة ورغبة أكيدة في استئصال الدورالمقاوم السوري فعندما نتحدث عن قوة أمريكا ليس من خلال رجالاتها و مالها بل من خلال الأدوات التنفيذية التي تنفذ المشروع الأمريكي و هنا كانت الدول الخليجية التي تأسست بمباركة و دعم أمريكا ، فالعقل الصهيوني الأمريكي خطط و العرب الأعراب موّلوا  ، لو أن المال الذي سلط على تدمير سورية سُخّر للنهضة العربية لكان العالم العربي ناهضاً بأتمّ معنى الكلمة  و من جهة أخرى عمدوا إلى ما يسمى بالحفر طويل المدى.\"\"

سورية في الذهنية الأمريكية و ليس من الآن فقد قال " وليام كيسي " مدير الاستخبارات الأمريكية  " قررنا أن نشتري رسائل الدكتوراه التي أعدها السوريون في روسيا فذهبت لأفاوض (غورباتشوف ) و اشترطت عليه ألا أخبره بما أريد حتى يوقع العقد " ثم علم بعدها أن رجالات النخبة في سورية هم من كتبوا الرسائل و تابع كيسي أنه عند تحليل هذه الرسائل على مدى سنوات سيفهم العقل السوري إذا كان المقصود من ذلك فهم كينونة صانع القرار السوري .

وقد جاء القرار إلى دوائر الهجرة الغربية بقبول أي  سوري جاء طالبا اللجوء السياسي و بذلك شكلوا بيئة حاضنة في الغرب مضادة لسورية  ، حيث أنهم بلو صرفوا مليارات الدولارات لجمع معلومات عن العالم العربي لما أمكنه ان يجمعها كتلك التي يوفرها له اللاجئون .

إن بعض الشخصيات التي زارت الرئيس الدكتور بشار الأسد لم تكُ ترغب في تطوير آليات التعاون العربي بقدر ما كانت تنقل احداثيات عن سيادة الرئيس وهنا أقول للتاريخ أن عزمي بشارة كان واحدا من كبار الجواسيس في الإدارة الصهيونية وكنت أطالبه دوما بتمزيق جواز سفره الاسرائيلي و كان دوما يرفض ناهيكم عن كثير من الأمور التي تدعو للشك به و تحديدا عندما قال أن  السيد حسن نصر الله أصيب بجنون العظمة  وعندها بدأت أبحث عن معطيات و خيوط اللعبة في هذا الرجل فعدت إلى تاريخه فمن درب هذا إنسان قال " إذا أراد الموساد عناصر تخترق دوائر المقاومة عليه بعرب ثمانية و أربعين وحملة الفكر القومي" لأنه لا يمكن  أن تخترق دائرة معينة دون أن تكون منها".

 

تتابعون في الجزء الثاني كيف تم إطلاق المؤامرة على سورية وما هو دور حماس في تلك المؤامرة إضافة لملفات تناقش للمرة الأولى.

 

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=45025