الرئيسية  /  أخبار

كيف قتل شهداء سوريا الذين قضوا بسبب نقص الذخيرة مرة ثانية ؟


دام برس : كيف قتل شهداء سوريا الذين قضوا بسبب نقص الذخيرة مرة ثانية ؟

دام برس :

15 يوماً من حصار قسم الصالحين دون طعام والكثير من الإيمان في حي الصالحين بحلب ، بعيد دخول المسلحين إليها في الشهر السابع من عام 2012، حيث كل من ينتمي إلى هذه الدولة هو مجرم بنظر " فاتحي حلب الجدد " ويجب أن يموت ، حتى بدأت الذخيرة بالنفاد .
 
علي ايوب نصر من مواليد 1958طرطوس من " قرية التون " المرقب ، التابعة لـ " بانياس " حاصل على اجازة الحقوق والتحق بسلك الشرطة ليتنقل في مراتب عدة كان آخرها لواء بعد ان كرم بها عند استشهاده في معركة حلب .
 
العميد نصر صمد ، واستشهد نتيجة نفاد الذخيرة ، حيث تم قتله والتمثيل بجسده الطاهر ، يقف اليوم في عليائه وقد وصله صوت الرصاص الطالع من فوهات " المحتفلين " بـ " العرس الوطني ".
أبو يعرب وعناصره في الأمن العسكري في جسر الشغور ، ابطال مشفى الكندي ، أبطال حارم وغيرهم ، كم كانوا بحاجة هذه الطلقات المجنونة ، الذاهبة لإرضاء غرائز اتخذت من زمامير السيارات بوصلة .
 
لم تشهد سوريا في تاريخها هذا الإقبال على الانتخابات ، كل من شارك كان يشارك لأنه يعتقد أنه يدافع عن دولته ، ووطنه ، حتى أجبرت كبرى الصحف العالمية على الانصياع للواقع والقول أن ما تشهده سوريا لم يكن هو ما تتوقعه.
 
و صرّح مراسل CNN في دمشق "من مشاهداتي في دمشق العاصمة لاحظت أعداداً هائلةً من السوريين تتجمع على أبواب مراكز الانتخابات في منظر لم أكن اتوقعه بالمطلق رغم سقوط عشرات قذائف الهاون التي استهدفت المقترعين".
 
أما موفد BBC إلى دمشق فقال " يبدو أن الرئيس الأسد سيحظى بنسبة كبيرة من أصوات السوريين الذين توجهوا بكثافة إلى صناديق الاقتراع رغم التهديدات".
 
وشهدت مدينة اللاذقية مسيرات سيارة استمرت طوال ليلة الانتخابات ، تخللها إطلاق نار كثيف من قبل بعض المشاركين فيها ، وتحدثت وسائل التواصل الاجتماعي عن وقوع شهداء نتيجة الرصاص الطائش .
 
ولكي يكتمل " النقل بالزعرور " دبت " الحمية " ببعض المواطنين الذين شاركوا بإطلاق النار من شرفات منازلهم ، تزامنا مع مرور المسيرات .
 
وتلقى تلفزيون الخبر عشرات الاتصالات من سكان مدينة اللاذقية تطالب فيها الجهات المختصة بوضع حد للمظاهر غير المنضبطة في الاحتفالات وإطلاق الرصاص العشوائي الذي حرم السكان من النوم طيلة ليلة الثلاثاء الأربعاء .
 
وقال وائل وهو طالب جامعي في جامعة تشرين : " لقد أفسد هؤلاء الاشخاص فرحتنا بالانتصار الذي حققناه في صندوق الانتخابات ، كانت الانتخابات حضارية ، وكنا نتمنى أن يكون الاحتفال فيها بشكل حضاري " .
 
بينما رأى مدرس جامعي ( فضل عدم الكشف عن اسمه ) أن هذا الرصاص أولى به أن يوجه للعدو ، فأبناؤنا على الجبهة بحاجة لكل طلقة ، على حد تعبيره .
 
وكانت صفحة الرئاسة على "فيسبوك" والقنوات الرسمية حثت المواطنين السوريين مع إعلان ترشح الدكتور بشار الأسد ، على الالتزام بالمظاهر الحضارية للاحتفال والابتعاد عن إطلاق الأعيرة النارية .
 
وتمنى المواطنون خلال رسائل واتصالات مع قسم الشكاوي في التلفزيون من الجهات المختصة وضع حد لهذه الظواهر وخاصة مع قرب إعلان نتائج الانتخابات ، مشيرين إلى أن " العرس الوطني " يكون بالاحتفال الحضاري ورفع الأعلام السورية بعيدا عن الظواهر التي تقض مضجع الناس وتشعرهم بالخوف والهلع .

الخبر

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=44924