دام برس :

كشفت صحيفة أيدينليك التركية عن ارتباط جماعة بوكو حرام الإرهابية النيجيرية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي والتي قتلت أكثر من 1500 شخص واختطفت فتيات نيجيريات واعتدت على الكنائس والجوامع وقوات الأمن في نيجيريا خلال عام 2014 بحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا.

ولفتت الصحيفة إلى تعاون جماعة بوكو حرام مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب والذي تم استخدامه في إثارة الأحداث في سورية ومصر مشيرة الى التسجيلات الصوتية التي تسربت الى الوسائل الإعلامية خلال الأشهر الأخيرة الماضية والتي كشفت الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية لتنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة في سورية فضلا عن التسجيلات الصوتية التي كشفت ارتباطها بمجموعة بوكو حرام النيجيرية.

وذكرت الصحيفة بإختطاف جماعة بوكو حرام الإرهابية 270 فتاة شمال شرق نيجيريا وإعلان زعيم الجماعة عن استعداده لبيع الفتيات اللاتي يبلغن من العمر ما بين 12 و 17 سنة في السوق أو تزويجهن بالقوة قائلة: إن المنظمات العالمية ولاسيما الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة أطلقت حملة دولية لإنقاذ الفتيات النيجيريات المختطفات في جميع أنحاء العالم عبر الإعلام الاجتماعي وأكدت عدة دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا استعدادهما لمساعدة نيجيريا في تحرير الفتيات المختطفات في وقت لم تعبر فيه حكومة رجب طيب أردوغان التي ادعت حرصها على الشعب في ليبيا و سورية ومصر عن أي رد فعل إزاء اختطاف الفتيات على يد مجموعة بوكو حرام الإرهابية حيث لم تصدر أي إدانة أو تصريح عنها والتزمت الصمت الكامل إزاء الحادث.

كما أشارت الصحيفة الى التسجيلات الصوتية لمكالمة هاتفية أجراها محمد كاراكاش مدير المكتب الخاص للخطوط الجوية التركية مع مصطفى وارانك مستشار رئيس الوزراء التركي والتي كشفت إرسال البضائع الى نيجيريا عبر طائرات الخطوط الجوية التركية حيث قال كاراكاش خلال الاتصال الهاتفي مع وارانك: " لا نعرف من ستقتل المواد المرسلة الى نيجيريا المسلمين أو المسيحيين" وعبر عن شعوره بالذنب فيما ذكر وارانك مستشار أردوغان أنه لا يستطيع الاتصال به نتيجة عدم لقائه بالسيد هكان حيث يقصد هنا هكان فيدان مستشار جهاز المخابرات التركي وأبلغه بأنه سيرد عليه خلال يومين بينما طلب كاراكاش من وارانك رقم هاتف ليستطيع التواصل مع السيد هكان.

وأشار موقع صول خبر التركي الى ان صحيفة يني شافاك التي نشرت خبرا تحت عنوان "ظاهرة بوكو حرام" على خلفية اختطاف مجموعة بوكو حرام 270 فتاة وهددت ببيعهم في السوق تسعى إلى شرعنة هذا التنظيم من خلال خبرها مشيرا الى التحليل الذي قدمته صحيفة يني شافاك المنحازة لهذا التنظيم الارهابي حيث قالت.. ينبغي إدراك المنطق الإستعماري الذي يسيطر على موقف أوروبا والولايات المتحدة الامريكية والصين إزاء نيجيريا لنتمكن من فهم تنظيم بوكو حرام وتتسبب الظروف العالمية بلصق تهمة الارهاب بمطالب المسلمين المشروعة مع تجاهل الظروف التاريخية والاجتماعية والثقافية في نيجيريا.

وادعت صحيفة يني شافاك أن تنظيم بوكو حرام نتاج انهيار مشروع الدولة القومية وهو يبرز بهويته الدينية أكثر من بروزه بمطالبة الحقوق المشروعة.