الرئيسية  /  عربي ودولي

حركة صهيونية تأسست في أميركا لتخريب الأديان وهي تتحرش في قرى جديدة مرجعيون والقليعة وبرج الملوك وابل السقي وبلاط وباللاجئين السوريين


دام برس:

"أنت متألمة... أنت موجوع... مقهور..." بهذه العبارات يدخلون المنازل، يستحضرون الله ووجوده في حياة الإنسان، وخصوصا في حياة أصحاب هذه المنازل. يتحدّثون بإسم المسيح، مستشهدين بآيات من الإنجيل وحجج يسعون عبرها الى زعزعة ايمان من هو غير متعمّق بدينه، سواء أكان مسيحيا أم غير مسيحي.
هم "شهود يهوه"، يستعجلون خطواتهم في طرق أبواب عدد من اهالي قرى منطقة مرجعيون، موسّعين دائرة نشاطهم التبشيري، وصولا الى اللاجئين السوريين، مستغلّين وضعهم الاقتصادي وحياة البؤس التي يعيشها بعضهم ل"تنويرهم" و"إرشادهم" الى "طريق الرب"، التي يعتقدون انّهم وحدهم يعرفونها،
مستخدمين "الطعم" المادي لاستدراج البعض عبر وعود مالية وسفر الى الخارج... صحيح أنّهم يُجبهون بالرفض والطرد في معظم الأحيان، ولكن يُسجّل غياب أيّ تحرّك كنسي أو امني لملاحقتهم ووقف نشاطهم، والاكتفاء فقط بمتابعتهم "من بعد"، فالقانون اللبناني لا يجيز توقيفهم رسميا ويحمي حرّية المعتق.
ولفت أخيراً نشاط متزايد لهذه الحركة، خصوصا في قرى جديدة مرجعيون والقليعة وبرج الملوك وابل السقي وبلاط، متوجّهين الى عائلات مسيحية لتبشيرها، فيُجبهون بالرفض والطرد من دون السماح لهم حتى بالدخول الى المنزل، ورفض تسلم المنشورات والمجلات التي يتركونها.
حتى أنّهم يستهدفون عائلات سورية عبر اغراءات مادية ووعود بسفر وحياة فاخرة.... أثار هذا الأمر حفيظة الكثيرين، وبرز في هذا الصدد تحرّك من اللجنة السورية التي تتابع شؤون السوريين اللاجئين في اتّجاه عدد من الفاعليات الدينية، حذرت اللاجئين من محاولات الاستغلال هذه كي لا يقعوا ضحايا هذه الجماعات.
منشورات ومجلات كثيرة، تحمل عناوين دينية واجتماعية تترك أمام الابواب علّها تقنع من لم يستطع المنشرون اقناعه "أي أسئلة تودّ لو تطرحها على الله". "كيف تتجنّب الوقوع ضحية الجريمة". الكوارث الطبيعية هل تزداد سوءا؟". "الخروج من دوامة العنف المنزلي". "من هو الله"، وغيرها... وتحمل احدى هذه المنشورات كتابات بالعبرية، الأمر الذي استنكره البعض ودفعه للتساؤل عن سبب "لغمها" بهذه الكتابات!

وفي هذا الاطار اعتبر كاهن رعية القليعة الأب منصور الحكيّم
أن "شهود يهوه هي حركة صهيونية تأسست في أميركا لتخريب الأديان، كل الأديان وليس فقط المسيحية، منتحلة صفة المسيحية". وأشار الى "أن المسيحية منها براء وهي ترفضها لأنها تستهدف الأديان والمجتمع والدولة، فهم يخرّبون بإسم المسيح".
وذكر الحكيّم أن حركة المبشّرين ناشطة أخيراً في المنطقة مستغلية الاوضاع الاقتصادية للمواطنين، لافتا الى أنّهم يستغلون أيضا أوقات القداديس، ويزورون من ليسوا في القداس ظنّا منهم أن هؤلاء قد تتم استمالتهم بشكل أسهل". وعن طريقة تعامل الكنيسة مع هذه الظاهرة لفت الى أن لا صلاحيات لها بتوقيفها، داعيا الدولة الى ملاحقتها "لأنّهم يخرّبون المجتمع". وذكر ان "الكنيسة تثق بأبنائها، وحتى الساعة لم يكسبوا أي مواطن في المنطقة رغم زياراتهم المكثّفة".

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=7&id=38977