دام برس : شنّت مجموعات إسلامية متشددة تنتمي إلى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية وألوية الصحابة وغيرها، هجوماً، منذ بعد ظهر أمس الجمعة،على بعض قرى الغوطة الشرقية على محور البحارية والزمانية والعتيبة. وتشهد المنطقة منذ ساعات اشتباكات عنيفة جداً بين هذه المجموعات مع وحدات من الجيش السوري مرابطة فيها منذ تمكن الجيش من استعادة السيطرة عليها تباعاً خلال الفترة الماضية. وبالتزامن مع بدء الهجوم قام الطيران السوري بقصف محيط المناطق المستهدفة، كما تحدثت مصادر ميدانية عن قصف غزير بالمدفعية والدبابات على كافة أطراف وحدود القرى التي تحاول المجموعات المسلحة اقتحامها. ورغم التكتم الإعلامي الذي تفرضه الجماعات المهاجمة على عملياتها، إلا أن مصادر ميدانية تحدثت عن خسائر كبيرة جداً تكبدتها هذه المجموعات في الهجوم الذي قامت بشنه، حيث سقط من لواء الحسين التابع لألوية الحبيب المصطفى فقط قادة ستة كتائب هم: ( قائد كتيبة علي بن ابي طالب : أبو مهند، وقائد كتيبة جند الشام : أبو بدر، وقائد كتيبة أنصار الشريعة : أبو خالد الجولاني، القائد العسكري لكتيبة ابن تيمية الحراني : أحمد أبو علي، والقائد العسكري لكتيبة أبو بكر الصديق : أبو العباس، وابو فيصل احد قاده لواء امهات المؤمنين، وثلاثة عشر قتيلاً من مختلف كتائب اللواء. كما سقط عدد من المهاجرين من المنتسبين إلى جبهة النصرة وداعش). مصدر ميداني صرح لدام برس بأن المجموعات الإرهابية المسلحة تقوم بمحاولة فاشلة تهدف إلى كسر الطوق الذي فرضه الجيش العربي السوري على ما تبقى من مناطق تتواجد بها تلك المجموعات وأضاف المصدر بأن الهدف اللثاني من عملية الهجوم المعاكس التي قامت بها العصابات المسلحة هو تخفيف الضغط على محور المليحة ومحور زملكا وأكد المصدر بأن هذه المحاولات تعتبر في العلم العسكري محاولة انتحار جماعي والجيش العربي السوري تمكن من صد الهجوم وحقق تقدما على تلك الجبهات وأكد المصدر بأنه بعد عمليات تسوية الوضع وتسليم المسلحين أنفسهم يحاول المسلحون الأجانب تحقيق أي تقدم دون جدوى.
وعلى صعيد متصل أكد مصدر عسكري رفيع أن معركة القلمون ستفاجئ الجميع للسقوط الدراماتيكي للمجموعات المعارضة في بلدات القلمون ويتوقع سقوط “الوهابية” في سوريا وما يعني دور السعودية كما حصل في القصير حين سقط “الاخوان المسلمون” والدور القطري موضحا ان “لواء الاسلام” وجبهة النصرة المدعومان من السعودية هم الركيزة الاكبر للمجموعات المعارضة في هذه المنطقة. وحول ما أشيع عن هروب المسلحين من قارة ودخولهم بلدة دير عطية صرح مصدر عسكري لدام برس بأن كل ما قيل حول أن الجيش فتح ممرات للمسلحين هو مجرد كذب وتضليل فالجيش السوري استعاد السيطرة على قارة وقضى على كافة المجموعات المسلحة في مدينة قارة ولم يستطيع أي مسلح أن ينسحب من المنطقة وأضاف المصدر إن المجموعات المسلحة التي دخلت إلى دير عطية كانت عبارة عن مجموعات متواجدة في جرود المناطق المحيطة وبعض الخلايا النائمة وقد تم مهاجمة مشفى الباسل ومفرزة الأمن ومخفر الشرطة في وقت استطاعت وحدا من الجيش العربي السوري من فك الحصار عن المشفى وتحرير طاقم التفلزيون السوري والمدنيين ممن كانوا محاصرين في المشفى وفي الوقت نفسه دخلت المجموعات المسلحة إلى وسط المدينة وحول الواقع الحالي في المدينة أكد المصدر بأن الجيش السوري يواصل عملياته في منطقة القلمون وقريبا سيتم إعلان المنطقة آمنة بشكل كامل. وحول واقع طريق حمص دمشق الدولي أكد المصدر بأن الجيش العربي السوري هو من يقوم بقطع الطريق لبضع ساعات وحسب الواقع الميداني وذلك حفاظا على سلامة المواطنين ممن يستخدمون الطريق. |
||||||||
|