الرئيسية  /  تحقيقات

السياسية ...حفلات بهادل وعويل...وزيادة نسبة الشتائم تنتناسب طرداً مع نجاح الحلقة .. البرامج 2013 كشفت زيف مقدمي برامج الحوار السياسية


دام برس : السياسية ...حفلات بهادل وعويل...وزيادة نسبة الشتائم تنتناسب طرداً مع نجاح الحلقة .. البرامج 2013 كشفت زيف مقدمي برامج الحوار السياسية

دام برس:يونا ونوس :

احصاءات وأرقام تستعد كبرى مراكز الإحصاء لإعلانها ،ومن منّا لايتذكر حفلات الضرب والشتائم التي توزعت على مختلف الشاشات العربية ومع ماكان يعرف برموز الإعلام العربي فتسابق معظم مقدمي البرامج السياسية لاستغلال الأزمة في سورية لكسب أكبر نسبة من المشاهدين لكن بطريقة لايمكن لأي إعلام يحترم نفسه أن يقدمها لتدنى مستوى البرامج والمحطات التي تعرضها والغريب الاستمرار في هذا النهج الغريب من نوعه وتنميطه حتى اعتبره البعض ذكاء ونوع إعلامي جديد أفرزته الأزمات العربية ،حاولت دام برس في نهاية هذا العام تلخص مجمل ماجاء من آراء حول هذا الموضوع الشائك:

لاوجود لها قبل الأزمة في سورية...
لم يكتب التاريخ ولم يخط الإعلام من هذا الشيء الذي يحدث على مستوى الشاشات العربية فلا حرب العراق ولا حرب الخليج ولا الحروب القبلية استدعت وجود هذا النوع من البرامج الإعلامية، جلنا مع أحد أساتذة الإعلام في جامعة دمشق وحدثنا عن هذا الموضوع قائلاً استغرب المجتمع السوري هذا النوع من البرامج التي أصفها بالساقطة إعلامياً ربما لأن ماحدث في سورية كان من أعنف المؤامرات وأسقطها التي تمر في تاريخ البشرية وربما هذا ماعكسه الإعلام العربي بشكل عام والخليجي واللبناني بشكل خاص في ظل الإنقسام الحاد وتأثير سورية كدولة على دول الجوار ودورها الإقليمي استدعى حدوث الشرخ الفجّ على مستوى العالم فأدى إلى تطرف الإعلام وهو أحد أهم الظواهر التي أنتجها أطراف النزاع الإقليمي الدولي والعربي على نحو أكبر من الإعلام السوري ،فلم يعترفوا بخياراتهم الواضحة فوقعوا في فخ ازدواجية المعايير والتي استطاع المواطن العادي كشفها من خلال سؤال صغير يسأله لنفسه وهو لماذا تصّح هنا ولاتصّح هناك؟...

الاتجاه المعاكس...والقاسم لم يحيد رغباته..
كتب أحد المحللين السياسين ناقداً برنامج الاتجاه المعاكس  بأنه تحول إلى أعنف البرامج حيث شهد كبرى المصارعات السياسية وكانت حلبته والتي من المفترض أن ترقى لمستوى إعلامي مهني كما تعودنا في السابق تحولت إلى حلبة شتائم فلاتستغرب في القرن الواحد والعشرين أن تسمع كلمة"صرعتو ربنا"على الهواء مباشرة من قبل المقدم وعلى سبيل أن يحق لي مالا يحق لغيري "استوا الذين يفقهون بالذين لايفقهون" وأصبحت الحلقات مهازل وترهات وصراخ وعويل كرسه انحياد المحطة واعتمادها أسلوب جمع طرفين لاعلاقة لهما بسورية كبلد ودولة وإخراج مافي أكبادهم من حقد دفين ،فيجلس السوري ليشاهد مايحصل ببلاده بعيون الغريب،وكيف إذا وصل الأمر للتعرض لكرامات رؤوساء ورجال دين وتحريض علناً على الطائفية والنتيجة المتوقعة ضرب وتكسير وتنتهي الحلقة.

تطول القائمة ... والفخّ واحد...
وقعوا في الفخّ بهذه العبارة وصف برنامج عرض على قناة"بي بي سي" أن الإعلام العربي لم يستطع توصيف ماحدث في سورية بل على العكس ساهم وبشكل مباشر بسفك الدماء السورية وخسر الرهان مع ماكان يعتبره خصم له وهو"الرئيس بشار الأسد"وهذا يرجع إلى سوء التقدير وسوء التعامل والجهل التام بحقائق الأمور فهي الوحيدة التي خسرت المعركة فلم تربح الجمهور السوري لأن أدوارها مشبوهه باعتراف مايعرف بالمعارض أو الموالي وربما كانت أحد النقاط المشتركة بينهما فيما بّين تقرير عرض أثناء بث البرنامج على ربح "الرئيس السوري شخصياً المعركة الإعلامية"وخصوصاّ بعد تركيزهم على العبارة التي قالها السيد الرئيس في مبنى الإذاعة والتلفزيون"أنتم ربحتم الأرض ونحن سنربح الأرض والسماء" مبيناً نجاح الإعلام السوري المحلي في الأعتماد على فكرة معينة وسوق البراهين لها وتأكيدها واعتبروه نجاح في ظروف صعبة.

بموضوعية...لاموضوعية...
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو التي يظهر بها محللين سياسين يتضاربون ويشتمون بعضهم على سبيل اعلى الهواء مباشرة وحصدت نسبة مشاهدة عالية جداً فلا تكاد تخلو جلسات الشباب والأصدقاء من الأحاديث التي تصف ماجرى في هذه الحلقة أو تلك على سبيل المسخرة والهراء، وتسائل أحد المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي عن السبب الكامن وراء إصرار مقدمي البرامج السياسية المحترمين إلى استضافة طرفي نزاع في برامجهم ويعتمدون في اختياراتهم على صفات محددة"لتشعل الحلقة"فستضيفون رجل دين متطرف وربما مطلوب للجهات الأمنية ورجل آخر عكس مايعتقد الأول وتبدأحفلة الشتائم والغريب أن مقدم البرامج يذهب إلى بعيد في طريقة صوغ الأسئلة فيحاول أن يصّف مع هذا ضد ذاك أو بالعكس كما إنه يحاول توتير الأجواء ليخرج الضيف كل "شوارعيته"ويسمع المشاهد سيلاً من الشتائم والسباب وهناك أمثلة كثيرة كبرنامج بموضوعية الذي يعرض على شاشة"أم تي في"حيث كان المقدم يصاب خلال المعركة التي جرت بين ضيوفة لكنه"نفد والحمدلله".

حدث ولاحرج....
جورج صليبي المقدم المعروف على قناة الجديد أتبع نفس الأسلوب في تغطيته للأحداث التي تجري في سورية بعدما وجد أن لاسبيل لشدّ المشاهد إلا تضاد وتنافر الضيفين إلى حدّ لايمكن أن ينظروا إلى بعض فيجمعهم ويسوق لحلقته خلال الأسبوع فيجتمع المشاهدون ليس للاستفادة من معلومة أو المحاولة في تقريب وجهات النظربل ليشاهدوا ويسمعوا من"أشطر بالمسبّة وسوق الشتائم"وتنتهي الحلقة بانسحاب أحد الضيوف وتحقق ل جورج صليبي السبق الصحفي الذي لامثل له فهنيئاً لكم ياإعلامي العرب الشرفاء.

شهيد على الهواء ثمن الإعلام الدنيء...
من منا لايذكر حادثة اختناق الإعلامي المصري على أحد التلفزيونات وهو يرد على سيل الهجوم والشتائم الموكلة إلى سورية قيادة وشعباً لعل هذا المشهد لم يأخذ حقه لكنه قد توفي على الهواء مباشرة بفعل جلطة أصابته لكثرة الحقد الذي كان يخرج من فم من كان في الأستديو ولم يبق من الكلام  كلام ولكم التعليق....

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=35154