دام برس- إيرينا الشرع :
من مواد بسيطة كانت معدة للتخلص منها كالسيراميك الملون والزجاج والمرايا والملاعق وقطع معدنية من نقود ومفاتيح وصنابير مياه، تخلق لوحات فنية رائعة تتجمع فيها ألوان قوس قزح ترسم الابتسامة على وجه كل شخص يمر من جانبها وتملئ عيونهم بالدهشة متسائلين هل من الممكن صنع مثل هذه اللوحات من مواد كانت معدة للتخلص منها، فريق عمل إيقاع الحياة بدأ بهذا المشروع الفني على جدار مدرسة "بسام حمشو" في منطقة التجارة بدمشق وكانت التجربة الأولى ، والآن يقوم الفريق برسم اللوحة الثانية عند مدرسة نهلة زيدان في منطقة المزة عند طلعة الإسكان.

ويتراوح طول اللوحة 200 متر وارتفاعها 4 أمتار، وحرص الفريق على اختيار مواد ليست معرضة للتلف وتم اختيارها بشكل لا تتفاعل فيه مع عوامل الطقس تحت كل الظروف كي تحافظ على ديمومتها، وتثبت على الجدار بطريقة لا تتأثر بالأحوال الخارجية بل حرصوا على أن تعطيها العوامل الجوية متانة وتزيدها فناً وجمالاً، وبعد الانتهاء من هذا العمل ينوي الفريق أن يتجه إلى مكان آخر ليرسموا الحياة فيه والمكان التالي سيكون عند مدرسة دار السلام.
شارك بهذا العمل العديد من الفنانين التشكيليين ومدرسين التربية الفنية برعاية وزارة التربية من المشاركين بهذا العمل: موفق مخول- حذيفة العطري- رجاء وبي- صفاء وبي- عدنان عبدالله – ناصر نبعة و علي سليمان.
الفن رسالة وهنا قدم الفن رسالته على أكمل وجه من خلال لوحات فنية تحمل الجمال والمتعة وتهدف إلى المحافظة على البيئة، وأحدثت هذه اللوحات ثورة فنية كبيرة في مجال الفن التشكيلي كونها أعادت إحياء مواد مستهلكة، كانت جاهزة للدفن لكنها في هذا المشروع الفني ظهرت بمظهر إبداعي وخلاق يستمر مدى الحياة.