الرئيسية  /  تحقيقات

استغلال جديد وفريد من نوعه ويشكل وجبة دسمة لأصحاب الأكشاك .. الطوابع المطلوبة للتسجيل الجامعي أسعارها مرتفعة جداً .. فأين الرقابة ياسادة ؟؟


دام برس : استغلال جديد وفريد من نوعه ويشكل وجبة دسمة لأصحاب الأكشاك .. الطوابع المطلوبة للتسجيل الجامعي أسعارها مرتفعة جداً .. فأين الرقابة ياسادة ؟؟

دام برس- إيرينا الشرع :
في ظل ارتفاع معدلات الجامعة وارتفاع القسط الجامعي سواء كان التعليم عادياً أو موازياً أو تعليم مفتوح، ولا يجب أن ننسى الجامعات الخاصة، بعد ارتفاع تكاليف كل ما سبق حان دور ارتفاع شيء بسيط لكن مهم وهو الطوابع ، نعم الطوابع المطلوبة للتسجيل الجامعي مع العلم أن كل بائع يبيع على هواه، وليس بيد الطالب أي حيلة سوى شرائها في ظل غياب الرقيب أو بالأحرى انعدامه.

رفض وشجب لكن دون فائدة

يقول محمد طالب في كلية الإعلام: كل بائع يبيع على هواه وأنا قبل أن اشتري بت اسأل أكثر من بائع واشترى من الأرخص سعرا.
وتقول هيفاء طالبة في كلية العلوم: لا يوجد أي بائع يتقيد بالسعر الحقيقي للطابع ولمن نشتكي فلا يوجد أحد يسمعنا.
ويقول أيهم طالب في كلية الآداب: نحن مضطرون لشراء هذه الطوابع لأن الذهاب إلى مكان البيع الأصلي خاصة في هذا الازدحام الخانق صعب جدا.
وطرح العديد من الطلاب سؤال أين الرقابة وأين غاب ضمير البائعين وإلى أين وصلنا بسبب شجعهم؟.
 
وجبة دسمة
يشكل موسم التسجيل في الجامعات السورية سواء للمفاضلة العامة أو الماجستير وجبة دسمة لبائعي الأكشاك وهمهم الوحيد ابتزاز الطلاب وبيعهم الطوابع والطلبات بضعف ثمنها وأحياناً قد يصل جشعهم لبيعها إلى أكثر من الضعف، على سبيل المثال  يباع طابع البحث العلمي المسعر بـ25 ليرة بـ75 ليرة، وطابع المجهود الحربي يباع بـ100 ليرة في بينما السعر الحقيقي له 50 ليرة، ، أما الطابع المالي يباع بـ35 ليرة في حين أن سعره لا يتجاوز 10 ليرات.

عبئ مادي

فارس طالب سنة ثالثة صيدلة يقول: أصبحت الطوابع مرهقة بالنسبة للطلاب، خاصة بعد ضرورة الحصول عليها من أجل العديد من الأوراق فهي لم تعد محصورة بالتسجيل فمثلا نحتاج الطوابع حين نريد تصديق صور عن مصدقة التخرج ووجود الطابع ضروري على  كل صورة باستثناء أول صورة فهي بحاجة إلى طابعين، مما يزيد الاستغلال والجشع.

أما عن أوراق الماجستير تقول نور: ورقتا طلب شخصي وورقة لملء الرغبات ومصنف وظرفان وبعض الطوابع، يباع بـ300 ليرة في الكليات، بينما تباع أوراق المفاضلة الخاصة بالماجستير التي هي ورقتان وظرف وبعض الطوابع بـ 250 ليرة، وفي النهاية دفعت ما مجموعة تقريبا 3000 ليرة بين طوابع وطلب ماجستير ، وأضافت نور: بعد كل هذا الدفع لا أعلم إن كان الحظ سيحالفني فأقبل بالماجستير أو لا.

جديد الاحتيال
تقول سميرة: بعض الأكشاك يبيعون طلبات التسجيل بسعر مرتفع من دون أن تحتوي على جميع الطوابع المطلوبة، وأنا اشتريت طلب التسجيل للماجستير بـ300 ليرة من أحد الأكشاك على أنه يحتوي على جميع الأوراق المطلوبة، لكن عند تقديمي الطلب تبين أن عدد الطوابع ناقص وبرأيي الغاية هي العودة لشراء الطوابع أو الأوراق الناقصة وبهذه الطريقة يحصلون على مزيد من المال. ويوافق رشاد رأي سميرة ويقول: هذا ما حدث معي تماما ويتساءل أين الرقابة وإلى متى ؟
هذه هي التسعيرة
عند سؤال أحد أصحاب الأكشاك عن سبب اختلاف السعر من كشك لآخر قال: هذا الشيء غير صحيح وهذه هي التسعيرة، وقال بائع آخر: هذه هي التسعيرة "ويلي ما عجبو لا يشتري من عندي".
أخيراً
سوريا الآن تمر في مرحلة صعبة وتحتاج إلى تكاتف جميع أبناء الوطن من أجل بناء سوريا حديثة متطورة ومتجددة، فإلى متى يبقى المتطفلين وأصحاب النفوس الجشعة يتحكمون بلقمة المواطن؟. 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=34570