الرئيسية  /  تحقيقات

المواصلات في دمشق....اختناقات مرورية واضرابات السائقين ..والمواطن عاجز عن التنقل


دام برس : المواصلات في دمشق....اختناقات مرورية واضرابات السائقين ..والمواطن عاجز عن التنقل

دام برس-رنيم الماغوط  :

اختناقات مرورية وازدحام وضجيج لاينتهي ،أبواق السيارات تعلو وصراخ السائقين يتعالى والمواطن في كل تلك الضوضاء لايعرف كيف سيصل إلى بيته أو عمله ؛هذه هي حال شوارع دمشق اليوم فمركز المدينة من أتوستراد المزة إلى كفرسوسة فتجمع البرامكة وجسر الثورة وغيرها من المفارق التي تشكل عصبا للسير في البلد باتت أكواما من آلات النقل التي لاتتحرك في أوقات الذروة ؛نظرا لوجود الحواجز وإغلاق بعض الطرقات مما زاد الضغط على تلك الأماكن .ولتسليط الضوء على الموضوع أكثر قامت دام برس بالتحقيق التالي :

السائقون رغم الإزدحام لازلنا نعمل ..

السيد أبو أحمد سائق ميكروباص على خط مزة جبل يقول: "إننا نعمل رغم كل تلك الأزمة المرورية وفي أوقات الذروة يقف السير مايقارب الساعة وفي بعض الأماكن لاتجد شرطيا ينظم المرور وهذه المشكلة لايستهان بها ."

المواطن لاينقصه هموم ..

السيدة سوسن تتحدث عن معاناتها اليومية : " كل يوم أنتظر وقتا طويلا أمام المواقف ولايوجد مواصلات عندما يأتي ميكرو يقول : (مو طالع منعلق بالزحمة ) . ونحن كيف نصل إلى بيوتنا المفروض وجود جهة تجبر تلك الباصات على العمل لأن المواطن لاينقصه هموم  كل يوم أنتظر باصا لساعات ."

لم أصدق وجدت مقعد ..وأجرة التاكسي خمس نجوم

الآنسة مها تقول : " لاتطاق هذه الزحمة كل يوم نخرج قبل موعدنا بساعات ونصل متأخرين وضع لايحتمل وأجرة التاكسي خمس نجوم البارحة تعطل الباص الذي وجدته بعد أكثر من ساعة انتظار فلم ننزل منه انتظرت والركاب ساعة كاملة ليتم اصلاحه فمن المستحيل إيجاد باص أخر لم أصدق وجدت مقعد ."

التاكسي غلاء البنزين ضاعف الأجرة أربعة أضعاف ..

السيدة أم سامر تقول :أنا ذاهبة الآن إلى بيتي ولا أجد باصا فيه مقعد كل الباصات مكتظة بالركاب إلى درجة لاتصدق الناس أصبحت تجلس بأي طريقة انتظرت طويلا الباصات لاتعمل والتاكسي بعد غلاء البنزين تضاعفت أجرتها أربعة أضعاف لو معي مابنطر باص بس مافي مصاري ."

السائقون نريد رفع أجرة النقل ..لأن هالشغلة ماعادت توفي .

يقول السيد باسم سائق باص على خط دمر البلد : "كثيراً ما نعلق في الزحام وعملنا ليس سهلاً أبداً بسبب الأوضاع المرورية السيئة بتنا ننقل أقل من نصف عدد الطلبات التي كنا ننقلها في أوقات سابقة . فعندما نقول أننا لن نعمل فنحن بصراحة ننشد من المعنيين رفع التسعيرة أو إيجاد حل لأزمة السير, لأن هالشغلة ما عادت توفي وكل شي غالي صحيح لم ترتفع أسعار المازوت لكن الأزدحام والجهد الذي نبذله يتطلب رفع السعر وإلا فلن نعمل دون وجود مردود كافي .

المواطنون : نريد أن نذهب للعمل ونعود للبيت .

السيدة أمينة أمام موقف مزة جبل عند مرور أكثر من باص يرفض العمل تقول للركاب: "يجب أن نركب الباص وغصبا عنه سيعمل أين نذهب بأنفسنا يجب أن يعمل السائقين وعلى المعنيين إيجاد حل فيجب أن نذهب للعمل ونعود للبيت ."

المواطن : هل الحل أن أشتري حمارا ؟

يضيف السيد إيهاب: "كل يوم نخرج من المنزل وأعظم أمانينا أن نجد حافلة تقلنا أو تاكسي بأسوأ الأحوال ، الإزدحام الذي تعاني منه البلد لايصدق لانعرف ماذا نفعل وإلى أين سيصل بنا الأمر لكن صرت أفكر أن أشتري حمارا أربطه أمام المنزل ."

الدراجة الهوائية حل لمن يجيد قيادتها.

شادي طالب مدرسة يقول : "الباصات إما ممتلئة بالركاب وإما لاتريد أن تعمل إضرابا لرفع تسعيرة الراكب لذا أصبحت أذهب إلى المدرسة ركوبا على الدراجة لكن من ليس لديه دراجة ماذا يفعل .؟"

المواطنون :الشتاء قادم ونحتاج حلا سريعا .

تعلق السيدة هيفاء على الموضوع بطرافة قائلة أنها أصبحت تأخذ معها طعامها لأن الرحلة بين إيجاد وسيلة نقل والوصول إلى المكان المقصود تستغرق وقتا طويلا وبعد اليوم ستحضر معها المواد لتحضر طعام الغداء في الباص وتتابع لتقول:"مازال الجو صحوا ودافئا ولكن الشتاء على الأبواب الله يكون بعوننا على الآتي .."

دام برس توجه رجاء للمعنيين لإيجاد طريقة لتنظيم السير،والنظر في مطالب السائقين.

السائقون ينشدون من الدولة حلا ليستمروا في عملهم ويبقوا في خدمة المواطنين والمواطنون يتمنون من الجهات المعنية حلا سريعا لأن راحة المواطن تنعكس خيرا على الدولة ومؤسساتها .

 

 

 

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=34059