الرئيسية  /  تحقيقات

العنف والتحيز ضد المرأة ..إنما النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم .. فبأي حق يسمح للرجل إن يمارس العنف ضد المرأة ؟


دام برس : العنف والتحيز ضد المرأة ..إنما النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم  وما أهانهن إلا لئيم .. فبأي حق يسمح للرجل إن يمارس العنف ضد المرأة ؟

دام برس- هيا عرفه:

_إنما النساء شقائق الرجال ,ما أكرمهن إلا كريم , وما أهانهن إلا لئيم .... إن قول الرسول الكريم لم يكن من عبث,بل كان نابعا عن احترام المرأة وتقديرها ,ولكن مع كل هذا التطور الذي حصلت عليه المرأة في المجتمع,وجد صعوبة في تقبل الرجل لهذا التطور ومن الرغم من إقرار الأديان والمذاهب الإنسانية بقيمة المرأة وأهميتها في المجتمع,ومن المحزن القول إن المرأة ما زالت تعاني من رواسب الجهل الاجتماعي الذي يسيطر على جزء من هذا المجتمع.

يعتبر العنف ضد المرأة هو سبب من أسباب الجهل ويعتبر على انه مصطلح يستخدم بشكل عام للإشارة إلى أفعال عنف تمارس بشكل متعمد وبكامل الإصرار والقوة ودون وجود خوف أو رحمة,وان دل هذا على شيء فانه يدل على وجود مرض نفسي ,أو يمارس بشكل مؤقت أو استثنائي والمفهوم من هذا العنف هو ا نام تفعل المرأة ما يطلبه الرجل منها للأسف يمارس العنف بحقها .

بأي حق يسمح للرجل إن يمارس العنف ضد المرأة ؟؟!!!

أم محمد ...امرأة في الخمسين من عمرها ,عانت من العنف الذي يمارس ضد المرأة الذي جعلها تتزوج في (الثانية عشر )من عمرها ,في أول سنة من زواجها لاحظت تغير يحيط بزوجها مما أصبح يعاملها بأبشع أنواع العنف من قتل وحبس وجوع (بحسب ما قالت هي),حاولت إن تخبر والدتها بالذي يحصل معها كي تساندها وتدعمها ولكن كان الرد من أمها قاسي بحقها (صبري بلا ما تشمتي الناس فينا )!!كانت تتكلم والدمعة تغرغر في عينها .كانت ترد على كلام أمها إلى إن نفذ صبرها وحاولت الهروب كي تلجأ للجهات المختصة وتخبرهم عن وضعها ,ولكن للأسف زوجها كان يغلق باب المنزل بالأقفال ,إلى إن أتى ذالك اليوم الذي حاولت سرقة المفاتيح عند خلوده للنوم , وهربت وأخبرت الشرطة بما يفعله زوجها بها ,وبسبب وجود مادة في قانون الأحوال الشخصية تنص إن(تتخذ الدولة الإطراف جميع التدابير المناسبة للقضاء على التميز والعنف ضد المرأة في الأمور المتعلقة بالزواج والعلاقات الأسرية )وبناء على هذا البند تم إجراء معاملة الطلاق وكسرت الهاجز للعادات والتقاليد .

هل الإعمال الشاقة تؤثر سلبا على نفسية الرجل؟؟!!

حتى هدى لم تسلم من هذا العنف ... هي امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها تعاني من العنف الجسدي بسبب عمل زوجها الشاق الذي أرغمه إن يكون حاد في تعامله معها (كما قالت هدى), كبرت ودرست وتخرجت من مدرسة الفنون الجميلة ,وأصبحت تعمل في مهنة (الخياطة) أحبت رجل يعمل بمهنة (جزار) كانت فرحة بوجوده معه وكان فارس أحلامها الذي لا تستطيع إن تستغني عنه ... تزوجا عندما أصبحت في الرابعة والعشرين من عمرها ,وبعد أشهر قليلة من زواجهما أصبح يضربها ويهينها  وكل معتقداته اختلفت من رجل متحرر إلى رجل متخفي وراء الدين في تعامله والطراز القديم ,أصبح يضربها تحت شعار التخلف من باب إن رجال باب الحارة (مسلسل) كانوا يضربون زوجاتهم كفرض شخصية لا أكثر أو على أساس الدين بالآية (النساء قوامون على النساء) وهو لا يفهم معنى الآية بشكل صحيح ... آتى ذالك اليوم الذي ضربها ضرب شديد مما أدى لنقلها إلى المتشفى ووضعها تحت رقابة بسبب تشكل الخطر على صحتها , وعند قدوم الشرطة واخذ اعترافاتها قالت لهم القصة وتم بناء على ذالك استدعاء زوجها وسجنه لمدة لم تتجاوز ال (3 أيام) وعند خروجه أتى للمشفى الموجودة بها زوجته وقدم لها الورد ,فرق قلبها وسامحته وأوقفت الدعوى.

حتى غوغل لم تسلم منه المرأة!!

إن الموقع الالكتروني (غوغل) بعد إعداد بحث عليه وجد انه يميل إلى التحيز الجنسي ضد المرأة من خلال خدمة الإكمال التلقائي إثناء البحث,

أليس هذا الشيء يعتبر انه لغى فكرة وجود المرأة باكتمال اجتماعي؟؟

أين هي حقوق المرأة في الغرب والشرق؟؟

القانون والتمييز بين الرجل والمرأة!!

بحسب المادة \\548\\من قانون الأحوال الشخصية , بأي حق ينال العنف من كبرياء المرأة ؟؟

وأين المراقبة والسائلة للحد من مثل هذه الإعمال التي تمس شريك الرجال ؟؟

هل من قوانين صارمة تبطل القوانين التي تمس نفسية المرأة؟؟

وأخيرا يبقى الدليل على إن التخلص من الجهل المجتمعي يكمن بمخالفة (أم محمد) لامها وحفاظها على كرامتها دون الرجل .

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=33831