خاص دام برس - عزام الكنج:

قال رسام الكاريكاتير محمد العلي في لقاء خاص مع دام برس  إن عرابي هو الواقع .... والكاريكاتير وريشة الرسام المخلص لا تعرف حدود ولا تعرف اشخاص ... وكل الرسومات ابنائي ويجب ان اكون مقتنع بالعمل قبل عرضه : لنتابع :
- لكل انجاز هناك خطوة أولى فمتى كانت خطوتك الأولى في فن رسم الكاريكاتير؟

في الطفولة كانت خطواتي الأولى كانت الشقاوة فيها كنا أنا واصدقائي نرسم ونخربش على الجدران وخصوصا جدران المدرسة وكنا نعاقب عليها وبعدها شاهدني استاذ الرسم في الصف الخامس لا زلت اذكر اسمه جيدا الاستاذ برهم نصر الله حيث أبدى اعجابه الشديد برسمي

كما وكنت من رواد طلائع البعث في معسكراتها وانشطتها الصيفية بكل فروعها حيث كنت في فرع الرسم ونلت الريادة على مستوى القطر بالرسم في المرحلة الاعدادية وشاركت بمعرض لاتحاد شبيبة الثورة ونلت فيها المرتبة الثانية على مستوى محافظة درعا لأني وقتها كنت مقيم هناك ...والثالث على مستوى القطر

- من عرابك؟ أو من لديه الفضل بتعلمك الكاريكاتير؟

عرابي هو الواقع ........الذي نعيش فيه بجميع صوره

انا بطبيعتي بسيط وأحب التأمل والوحدة لكن ليس لدرجة القوقعة والانعزالية أخصص من وقتي شيئا للوحدة والهدوء وصفاء الذهن أحب التأقلم مع الطبيعة تستطيع أن تقول ان الطبيعة كانت النواة الأولى في التأمل بقضايا ومشاكل الناس لأنها صادقة وتحتاج الى مكان صادق مثل الطبيعة.

وما يضحك في الأمر احيانا وأنا أحاول أن انام ... أتأمل ثم هنا تأتي الأفكار والصور في مخيلتي وأسجلها فورا.

إن لمكتبي مع فنجان القهوة والسيجارة وصوت فيروز اعالج واكون الفكرة من لوحة بيضاء صادقة لا يوجد فيها الا البياض وقتها تمطر ريشتي بالحبر عليها لتكون أكثر وضوحا وصدقا....

ماذا يعني لك فنك (رسم الكاريكاتير)؟ -

الكاريكاتير .... يعني لي الكثير أستطيع ان اقول انه هويتي وجواز سفري لقلب كل مسكين او فقير او مظلوم وهو الفكرة الموجودة في كبد الشمس كالحقيقة المطلقة...

بالنسبة لي ولزملائي الفنانين هو فن الحفر الذي لا تستطيع عن التراجع به فنحن مسؤولين عن حبر هذه الريشة او قلم الحبر لأنه بالأساس صعب ان تمحيه او تشوه خطه الا ازا كان مزيف فهو كقلم الرصاص الخفيف على الورق يمحى ويزول بسهولة .... ويحتاج الي عناصر هامة مثل التكوين والسخرية وقوة في الخط .... الخ

وهي مسألة التزام ليس الا....

- لكل مرحلة هناك صعوباتها ولكل فنان هناك مشاكل يواجهها تحدث لنا عن أبرز تلك المشاكل ؟

بهذا النوع من الفن هناك عدة صعوبات او حواجز من خلال عملي بالعديد من الصحف والمجلات المحلية ....

على سبيل المثال: لا توجد حرية بالنشر او ايصال الفكرة وعلاج المشكلة من دون رقابة اعلامية

ففي بعض الاحيان تلغى او تشطب اللوحة من الصحيفة او المجلة إذا كانت من النوع القوي من دون ذكر اسم الجريدة مع الاحترام لها وهنا انا لا اعمم الكل اقول البعض...

واحتكار بعض الصحف لبعض الزوايا وبعض المواد لا تمت بالواقع بشيء

- ما هي الرسالة التي تريد إيصالها من هذا الفن وكيف تستقي أفكارك؟

رسالتي موجهة الى كل ظالم او طاغية في هذا الكون لان الكاريكاتير وريشة الرسام المخلص لا تعرف حدود ولا تعرف اشخاص انها مسألة تتعلق بالضمير والاخلاق كما قال مدجر افرز : ( يمكنك أن تقتل رجلاً لكن لا يمكنك أن تقتل فكرة) .

هناك سببين لقوة الفكرة وتقديمها برأي الشخصي:

النوع الاول الرسم النابع من الاستقرار والنوع الثاني الرسم النابع من المعاناة هنا أفضل واعتقد انه اصدق

فمثلا الفنان الشهيد ناجي العلي والذي تشتت قلمه في ارجاء الدول مع شتات الاخوة الفلسطينيين ومعاناتهم، لقد كانت اعماله هي سبب اغتياله وهذا يدل على صدقها وقوتها

واما عن سؤالك لي كيف أستقي الفكرة في رسوماتي؟

استقي أفكاري من الواقع ان كان سياسيا او اجتماعيا ..... ومن آلام الناس (الدراويش)

-هل كل رسوماتك تلقى ارضاءك قبل عرضها أم تعول على آراء المشاهدين؟

كل الرسومات ابنائي ويجب ان اكون مقتنع بالعمل قبل عرضه او نشره ويجب علي ان اعلمه كيف يحاكي ويواسي ويضحك ويبكي ويغضب الطرف الآخر من عقل المشاهد الذي احترم فيه رأيه ونقده لي .....

لك التحية زميلي عزام ولمؤسستكم دام برس الاعلامية الموقرة