الرئيسية  /  لقاء دام برس

رئيس تجمع المغتربين من أجل سورية عمران الخطيب لدام برس: ندعو الحكومة السورية للتواصل معنا لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات والمغترب يعمل عمل وسائل الاعلام في نقل صورة ما يحدث في سورية


خاص دام برس- بلال سليطين :
بعد حوالي 3 أعوام من اندلاع فتيل الأزمة السورية ماذا قدم المغتربون لوطنهم، ماهو دورهم ماهي الجهود التي بذلوها، وكيف وحدوا الجهود ووجهوها في الاتجاه الصحيح.

أسئلة يجيب عليها رئيس تجمع المغتربين من أجل سورية "عمران الخطيب" في حوار خاص مع دام برس، هذا نصه:

* كيف تقيم دور المغتربين السوريين في الخارج خلال الأزمة السورية؟

** بداية أحييك وأحيي من خلالك بواسل جيشنا العربي السوري البطل وأترحم على أرواح جميع شهدائنا الأبرار وأدعو بالشفاء العاجل لجرحانا.

السوري المغترب هو مواطن قبل كل شيء له حقوق وعليه واجبات ومن أهم واجباته السعي الدؤوب لرفع راية وطنه لكونه سفيرا اعتباريا يمثل بلده في الخارج و ذلك بحكم تواجده في بلاد الاغتراب واحتكاكه اليومي مع الأجنبي مما يتطلب منه بذل جهود إضافية لإيصال الحقيقة إلى الآخر، ونستطيع القول أنه يعمل عمل وسائل الإعلام وخاصة في ظل الحصار المفروض على وسائل إعلامنا.

ومن خلال عملنا في تجمع المغتربين من أجل سورية (المغتربون في كل العالم) رأينا أن السوري وبغض النظر عن جنسه أو عمره كان إيجابياً جداً ومندفعا بمشاعر وطنيه صادقه، حيث كان هذا الانسان السوري يقطع مسافات طويلة ويأتي من معظم المدن الفرنسية إلى مكان التجمع متحملا أعباء السفر ومتحديا كل المعوقات لتلبية الدعوة والمشاركة في النشاطات على اختلافها وتعددها وخاصة أن الأزمة التي تتعرض لها سوريه وتسارع الأحداث وحجمها كانا يتطلبان منا التواجد المكثف لإقناع الشعوب الأوروبية بعدالة قضيتنا وبأن حكوماتهم تساهم في تدمير بلدنا و قتل شعبنا.

وفي هذا السياق أقول وبثقة أننا حققنا نجاحا كبيرا في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا, في وقت كنا نواجه فيه بسياسة بغيضة من قبل الحكومة الفرنسية، وببعض المأجورين الذين قامت دول الخليج بتجنيدهم للتظاهر ضدنا وضد قيادتنا لتشويه صورة ما يحدث أمام الرأي العام الفرنسي.

إلا أننا كنا على قدر المسؤولية وحضرنا بأعلمنا الوطنية وشكلنا صرخة حقيقية في وجههم وأحبطنا مخططهم لأننا نحن الذين نمثل الشعب السوري في الخارج، واستطعنا من خلال نشاطاتنا أن نقنع شريحة كبيرة من الرأي العام الفرنسي بأن هناك مؤامرة تحاك ضد سورية وأن هناك إعلاماً كاذباً يقوم بتزوير الحقائق.

ولم تتوقف نشاطاتنا عند المسيرات بل قمنا بدعم العملة الوطنية ونظمنا رحلات إلى سورية وقدمنا مساعدات عينية ودوائية لأخوتنا في سورية وأرسلنا دفعات مالية باليورو.

ومازال لدينا الكثير لنقدمه ويمكننا أن نكون أكثر فاعلية خاصةً إذا توفر لنا قنوات تواصل مع حكومتنا وردفنا بالتوجيهات.

من خلال منبركم أطالب السلطات السورية بفتح قنوات اتصال رسميه مع المغتربين للتنسيق بين الطرفين ولتبادل المعلومات والمعطيات بينهما.

* بحكم قربك من الفرنسيين وحياتك بينهم ما هو المزاج العام في فرنسا حول التهديدات الغربية بشن عدوان على سورية؟

** دائما يجب التفريق بين المواطن الفرنسي والحكومة الفرنسية فالمواطن الفرنسي بشكل عام هو إنسان طيب مسالم ولكنه مستهلك بسبب سعيه خلف لقمة العيش طوال اليوم فهو كما تعلمون يخرج من بيته حوالي السابعة صباحا ويعود إليه في السابعة مساءا وليس لديه الوقت ليبحث عن الحقائق فيأخذ ما يعرضه التلفزيون على انه الحقيقة ولهذا تأثير كبير على اتخاذه موقفه.

ولكن في الآونة الأخيرة وبفضل نشاط المغتربين المكثف على صعيد الشارع وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وحضورنا على وسائل الإعلام مما جعلنا نتجاوز حاجز المقاطعة والتغييب وإيصال ولو الجزء القليل من الحقيقة وفضح أكاذيب حكوماتهم.

* مالذي قمتم به لإيصال صورة ما يحدث في سورية للرأي العام الفرنسي؟

** شكلنا وفوداً إلى بعض الأحزاب الفرنسية في اليمين واليسار وأجرينا لقاءات مع جمعيات أهليه و فعاليات لها حضورها والتقينا الكثير من الشخصيات السياسية والبرلمانية وبعض الفنانين الذين لربما اعتقدنا أنهم يملكون تأثيراً على شريحة كبيره في المجتمع الفرنسي وعملت منذ ستة أشهر على تنظيم وفد من الشخصيات القانونية واهم المحاميين في باريس للذهاب إلى سوريا والالتقاء مع بعض مسؤولينا للاطلاع على الحقائق عن قرب ومن ثم العودة والدفاع عن وطننا في المحافل الفرنسية.

إضافة لنجاحنا في تحقيق بعض الاختراقات على صعيد الإعلام الفرنسي وإثارتنا لاهتمامه، حيث أصبحنا نشارك بحوارات تلفزيونيه أو إذاعيه لإيصال الحقيقة وفضح ما أمكن من النفاق السياسي البغيض الذي تنتهجه الحكومات الفرنسية تجاه بلدنا وذلك ينطبق على حكومة "هولاند" وسلفه "ساركوزي".

* هل تتعرضون لمضايقات خلال القيام بأنشطة داعمة لسورية؟

** بالتأكيد نتعرض وبشكل متكرر للاعتداء بالضرب والاعتقال واستخدام الغازات المسيلة للدموع وفي أكثر من مره تعرضت أنا شخصيا للاعتقال المؤقت والتحقيق في مخافر البوليس وسبق أن نشرت بعضا من هذه المواقف على اليوتيوب بالرغم من منع التصوير.

ولا يخل الأمر أيضاً من مضايقة بعض المأجورين والمؤسف أن الشرطة في أغلب الأحيان تقف إلى جانبهم بدل أن تقف إلى جانبنا لكوننا من ينظم هذه المظاهرات أو الإعتصامات إضافة إلى المحاولات المتكررة لمحاصرتنا والضغط علينا بنواحٍ عديدة هنا في فرنسا.

* عرفت بحماسك الكبير تجاه الجيش العربي السوري، من أين يأتي هذا الحماس؟

** من كونه حامي الأرض وصائن العرض، هو منا وفينا وهو من يحمينا، الجيش العربي السوري مصدر اعتزازنا وفخرنا ومحقق انتصاراتنا، الجيش العربي السوري هو اطهر الناس وأشرفها ومنه خرج أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر شهداؤنا الخالدين الذين ضحوا بأرواحهم لأجل عزتنا وكرامتنا و حماية وطننا وهنا لا يسعني إلا أن أحييهم وأقبل الأرض تحت نعالهم وأدعو الله أن يحميهم وينصرهم

* هل تلتقون بمعارضين سوريين في فرنسا وتتحاورن معهم حول الأزمة؟

للأسف حاولنا في بداية الأزمة الالتقاء بهم ومحاورتهم ومحاولة إيجاد قواسم مشتركه معهم لنحمي بلدنا سوريه من الدمار وإراقة الدماء ولكن للأسف من يطلب من العدو أن يتدخل ليحميه وليحتل بلده لا مجال للقائه ولا قواسم مشتركه معه.

* على أي أساس تختارون نوعية المعونات التي ترسلونها إلى سورية، ما هي الأولويات، من يساهم في هذه المساعدات؟

** نختار مساعداتنا على أساس حاجة أهلنا في الداخل والتي تصلنا إما من اتصالاتنا الهاتفية مع أهلنا وأصدقائنا في سوريا أو من خلال وسائل الإعلام السورية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأكثر ما نهتم بإرساله هو المال النقدي من يورو و دولار لاعتقادنا أن ذلك يساهم في دعم الليرة السورية، خاصة أننا نقوم بتصريفه في بنوك الدولة هذا من جهة ومن جهة ثانيه لسهولة نقله أو إيصاله وبذلك يتم شراء ما أمكن من المنتجات المحلية ليتم توزيعها على المتضررين من أطفال وعائلات وبذلك نحاول أن نؤمن لهم ولو جزء من حاجياتهم.

اعتمادنا في التبرعات بشكل أساس على مساهمات الأخوه المغتربين الشرفاء و البسطاء العاديين الذين يقتطعون من معاشاتهم ودخلهم المحدود ليقدموا للوطن الأم السورية.

حالياً نحن بصدد وضع خطة مدروسة للوصول إلى التجار وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة وقد قمنا ببعض الاتصالات مع المؤسسات الإنسانية المعنية بتقديم المساعدات في هكذا ظروف أو ما يشابهها، إلا أن جهودنا مع هؤلاء لم تترجم بعد وتصبح محققه على ارض الواقع ونسعى لتجرمتها بالقريب العاجل.

ونحن مستمرون في السعي للوصول إلى هدفنا المنشود بحيث نتمكن من تأمين مساعدات على صعيد اكبر وحاليا ما يقارب الكونتينر من الادويه وبعض المستلزمات الصحيه , و سنحاول ارسالها بأقرب فرصه وفي حال تحققت كل الشروظ اللازمه للارسال.

* من يضم تجمع المغتربين من أجل سورية؟

** تجمعنا بدأ وتأسس مع أهلنا وإخوتنا السوريين أما الآن وقد التف حوله والتحق بنا الكثير من الشباب العرب والناشطين السياسيين العرب من تونس والجزائر والمغرب ولبنان وحتى أهلنا من لواء اسكندرون فهو يضم المغتربين من مختلف الأقطار والجنسيات من الذين وحدهم حب سوريه وإرادة الدفاع عنها.

* ماهي مشاريعكم القادمة؟

** حاليا نعمل على تنظيم مؤتمر عن التصليل الاعلامي لما يحدث في سوريه،  وسنتوجه بزيارة للوطن مع وفد من المحامين والشخصيات الساسيه قريبا جدا، ونعمل على تنظيم زيارة وفد من الفنانين لزيارة الوطن ايضا دعما له ولقيادته الصامده ولجيشه البطل

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=33006