الرئيسية  /  تحقيقات

المؤسسات الحكومية في اللاذقية أغلقت أبوابها أمام المراجعين .. وأقرت عطلة من عقول مدرائها لا من قانون دولتها


دام برس : المؤسسات الحكومية في اللاذقية أغلقت أبوابها أمام المراجعين .. وأقرت عطلة من عقول مدرائها لا من قانون دولتها

خاص دام برس - بلال سليطين :

أغلقت بعض المؤسسات الحكومية في اللاذقية أبوابها أمام المراجعين اليوم الثلاثاء /24/9/2013/، وأقر مدراؤها عطلةً غير معلنة برروها بأنهم خرجوا لاستقبال الوفد الروسي الذي كان من المفترض أن يزور اللاذقية اليوم ولم يأت لأسباب متعلقة بسوء تنسيق الجهة المنظمة للزيارة والتي أخطأت بتوقيت وصول الباخرة حسب مصادر محلية في المحافظة.

الإغلاق شمل مديرية الخدمات الفنية التي كان مديرها يجلس في مقهى قبالة المؤسسة ويحتسي القهوة، وكذلك مديرية الاتصالات ومديرية المصالح العقارية والنافذة الواحدة في مرفأ اللاذقية.

وقد جاء دون سابق إنذار حيث لم يتم إعلان ذلك وأتى المراجعون كعادتهم إلى هذه الدوائر لمراجعتها وانجاز معاملاتهم ليفاجئوا بالحراس على الأبواب وهم يقولون لهم "اليوم لا يوجد موظفين عودوا غداً"، لكن الكارثة أن الوفد الروسي لم يأت ويوم غد سيكون عطلة على ما يبدو.

في مديرية الاتصالات منع الحراس أي مراجع من الدخول إلى المديرية رغم أنه كان فيها بعض الموظفين في كل قسم موظف حسب قول الحراس، وقال الحراس عندما سألناهم عن سبب المنع من الدخول "أنها تعليمات المدير"، وقد تدخلت إحدى الموظفات حتى سمح لإحدى المراجعات بالدخول إلى داخل المديرية.

أما في مديرية المصالح العقارية فقد كان باب الحديد مغلقاً علماً أن البعض كانوا يدخلون إلى المديرية ويخرجون دون أن يتسنى لنا معرفة فيما إذا كانوا موظفين أم مراجعين علماً أن الموظفين كانوا رفقة مديرهم يقفون قبالة قيادة الشرطة وينتظرون الوفد، وكان الموظفون يتحركون خلف المدير كيفما تحرك، يقفون عند وقوفه ويتحركون عند تحركه في مشهد أثار سخط الموظفين أنفسهم.

أما في مبنى النافذة الواحدة فكان الوضع أكثر سوءاً حيث خرج جميع المراجعين والمخلصين الجمركيين وهم يتذمرون من هذا الواقع وانتقدوا عدم إخبارهم بأنه لن يكون هناك عمل اليوم حتى لا يتكلفوا عناء القدوم منذ الصباح لقضاء عملهم.

إلى جانب هذه الدوائر التي أغلقت كان العشرات من طلاب المدارس يقفون بانتظار الوفد الذي لم يأت وتأجلت زيارته إلى يوم الغد.

الكارثة الإنسانية كانت أمام مستشفى التوليد حيث قطع الطريق من هناك ومنع دخول السيارات من هذا الطريق حتى تلك التي كانت تسعف مرضى إلى المستشفى الوطني لم يسمح لها بالدخول، وتم إنزال عدد من المرضى من السيارات المدنية المسعفة ونقلها إلى المستشفى سيراً على الأقدام، وعجزت كل محاولات ذوي أحد المسعفين لكي يسمح لهم بالمرور، حيث تم وضع المريض في الأرض على مرأى من المارة لوقت قبل أن ينقل سيراً على الأقدام.

لا يوجد نص في القانون يسمح بإغلاق دائرة حكومية في يوم دوام رسمي وان وجدوا مبرراً أو ثغرةً قانونية لذلك فإنه لا يوجد قانون يسمح بإغلاقها دون سابق إنذار، واعتقد أن الوفد الذي خرجوا لاستقباله  لو سمع بهذا لكان  أول الرافضين لما حصل.

إن المواطن القادم من أي بقعة في محافظة اللاذقية وخارجها ليس مباحاً لدرجة أن لا تعلموه مسبقاً بان الدائرة سوف تغلق، فلا هو في حالة تساعده على خسارة تكاليف الذهاب والعودة وعناء الطريق ولا مصاريف البقاء في اللاذقية ليوم آخر لأولئك القادمين من خارج المحافظة.

في الختام أعزائي مدراء الدوائر الحكومية لن يحترمكم الآخرون طالما لاتحترمون المواطن
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=32302