الرئيسية  /  تحقيقات

الأزمة في سورية وتأثيراتها على الأطفال ..ليسوا جزءً من المشكلة أو الأزمة إلا أنهم سيحملون ملامح المرحلة المقبلة


دام برس : الأزمة في سورية وتأثيراتها على الأطفال ..ليسوا جزءً من المشكلة أو الأزمة إلا أنهم سيحملون ملامح المرحلة المقبلة

دام برس- لارا عامر :

دائما الأزمات والحروب تترك آثارها على جميع أفراد المجتمع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والسياسية والأخلاقية مبينة أن الآثار النفسية هي الأكثر شدة وديمومة لكنها قلما تلقى الاهتمام اللازم.أن هذه الآثار تسمى ما بعد الصدمة
مؤسسة دام برس بدورها زارات بعض الاسر،التي تعاني اطفالها من الاثار النفسية في الازمة التي عصفت بسوريا ، وحتى تترجم معناة هؤلاء الاطفال و مدى تاثير الازمة عليهم وتسليط الضوءعلى هذا الموضوع بشكل موسع وعلى"ثغرات الحالة النفسية"، أن هذه الظاهرة تجلت بوضوح من خلال والتأثير الكبير الذي نلاحظه عند الأطفال، وخصوصاً من فقدوا أحد أفراد أسرتهم"
وخلال لقائنا مع العوائل تحدثوا لنا عن بعض الجوانب السلبية للطفل في ظل الازمة اصبح الطفل يحضر نشرات الاخبار بدل من الرسوم المتحركة  واصبح هذا الطفل يقوم بشراء الاسلحة التقليدية كالمسدس المطاطي وماشابه ذلك من العاب  وبدلا ان يشتري كما في السابق اللعاب المتعارف عليها مثل اللعب والدميات ، ويكون دائما له الخوف بفقدان من يكونو له عوننا. ودائما الخوف في الليل وخصوصا في اوقات النوم ولاسيما عندما يسمع هذا الطفل صوت انفجار ويرى كيف الام والاب يقومون بالاتصال مع اقربائهم واصدقائم للاطمئنان اصبح الطفل في ظل بعض هذه الجوانب في حياته مقصرا في دراسته وحتى اثر نفسيا على غذائه . 

ولم نقف عند هذا الحد من تسليط الضوء على هذه الحالة النفسية للطفل فقمنا بزيارة المرشدة الاجتماعية السيدة سلوى عامر وطرحناعليها سؤال كيف يمكن ان نحمي اولادنا من هذه الظواهر السلبية وماهي القدرة لتغير سلوك الطفل وماهي الارشادات الكفيلة للحفاظ على اطفالنا
المرشدة الاجتماعية
عادة نصيب الأطفال هو الأكبر نتيجة عدم قدرتهم على التعبير عن معاناتهم الطفل كمشاهدته لاعمال العنف والقتل وحرمانه من حاجاته الأساسية أو السماع بموت أحد أقربائه أو تعرضه لأذية جسدية مشيرة إلى الآثار التي تخلفها، كالهلع والفزع الليلي وانتكاس بعض المهارات التي اكتسبها قبل الأزمة وظهور بعض الاضطرابات السلوكية والكلامية ، وإبداء سلوك عنفي وعدم الرغبة باللعب.
لذا يجب توفير الدعم النفسي الكامل للأطفال المتضررين من قبل الأهل والاختصاصيين عبر إشعارهم بالرغبة بمساعدتهم والشعور بمعاناتهم مع تجنب النصائح المباشرة والكلام المباشر.
ونصح ان افضل اساليب التعامل مع الأطفال المتضررين نفسياً كتقنيات الرسم التعبيري واللعب التمثيلي والتواصل الإيجابي مع الطفل وتعزيز ثقته بالكبار وتحفيزه على الكلام مشددة على ضرورة أن يتمالك الأهل أنفسهم ويتحلوا بالشجاعة والقوة أمام أطفالهم وخلال مواجهة أي مشكلة لأن الطفل سيحاكي أسلوب والديه ويستمد منهم القوة أو الضعف.
واضافت السيدة سلوى يجب على كل أطياف المجتمع العمل على تعزيز ثقافة الحوار بين الطفل وذويه
لان ثقافة الحوار تبدا من الاسرة اذا تحول الى مبدا اجتماعي وقاعدة عامة في التعامل على مستوى المجتمع بشكل اوسع وخاصة ان الاطفال هم الذين سيأخذون على عاتقهم رسم ملامح مستقبل لهذا الوطن
الاطفال وان كانو ليس جزء من المشكلة اوالازمة الا انهم سيحملون ملامح المرحلة المقبلة من خلال افكارهم وانطبعاتهم
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=30127