الرئيسية  /  ثقافة وفنون

في مهرجان الشعر الشبابي الثالث .. أقلام واعدة ومواهب شعرية شابة


دام برس – بلال سليطين :

أقلام واعدة ومواهب شعرية شابة برزت خلال مهرجان الشعر الشبابي الثالث تبشر بمستقبل شعري لاذقاني مزهر، وإن كانت الأزمة السورية قد أرخت بظلالها على المحتوى الشعري إلا أن بعض النصوص المقدمة بجمالها غطت على قبح ما تضمنته القصائد عما حدث ويحدث في سورية.

المهرجان الثالث شهد مستويين من المشاركين مستوىً يستحق القول أنه جيد ومستوى يستحق القول أنه شعر غير ناضج، وإن كان كل المشاركين مازالوا بمرحلة المحاولات الشعرية التي يرتقي بعضها إلى مستوى الشعر حسب وصف لجنة الحكم.

اللغة كانت حجر عثرة أمام معظم المشاركين الذين قدم بعضهم صوراً شعريةً رائعة لكنها لم تكن محكمة لغوياً، فيما وقع البعض في فخ ضعف الإلقاء أمام جودة النص الملقى مما دفع لجنة الحكم لتوجيه الملاحظات لهم بأن يحسنوا الإلقاء من مبدأ أن الإلقاء يكون نصف الشعر أحياناً.

في اليوم الأول بدا واضحاً الارتباك على بعض المشاركين وكذلك في اليوم التالي مما يشير إلى أنهم يقفون على المنبر للمرة الأولى، وإذا ما قارننا وقوفهم على المنبر للمرة الأولى مع النص المقدم وصدق القول والإحساس والصور الشعرية نستطيع القول أنهم وضعوا خطوةً على الطريق الصحيح واختبروا أنفسهم فغالبيتهم عازمون على المضي فيما قلة منهم أجزم أنهم لن يصعدوا المنبر مرةً أخرى وقد يمزقوا كل ما كتبوه في السابق.

في المهرجان حضرت فلسطين كما حضرت الأزمة السورية في نصوص معظم المشاركين، فكان للوطن حصة الأسد من القصائد، ولم تغب قصائد العشق والحب وان كان الجنس الأنثوي تغنى بها أكثر وكثفها في نصوصه أكثر من الذكور.

المهرجان الذي شارك فيه حوالي /20/ شاباً وشابة يعتبر فرصةً هامة لهواة الشعر، ويقول "حسام نعمان" وهو من المشاركين المتميزين:«من أهم فوائد المهرجان بالنسبة لي الاستماع لآراء النقاد، وتعريف الجمهور بي وكذلك مراقبة صدى شعري على مسامعهم.

كما أنه يخلق جواً من المنافسة، وفيه مشاركين على مستوى عالي، بالنسبة لي قدمت قصائد متنوعة بين الحب والوطن والروحانيات، وأتمنى أن تكون الجائزة المقدمة للفائز تبني مجموعة أعمال له وطباعتها وتوزيعها».

فيما يقول "علي سرحيل" وهو من المشاركين والمتميزين أيضا:«هذه المشاركة الثانية لي بالمهرجان، المستوى هذا العام أفضل، والمشاركة بحد ذاتها مفيدة، الأزمة فرضت نفسها على نصوصنا وعلينا من الداخل كأشخاص، ووجودنا هنا اليوم يخدمنا كثيراً من حيث الاستماع إلى صوت الناقد والتواصل مع المتلقي بالإضافة إلى المنافسة».

مستويات هذا العام جيدة بحسب عضو لجنة الحكم "اسكندر ميا" وهو مدير ثقافة اللاذقية، "ميا" قال لدام برس:«لدينا حوالي 20 مشاركاً أظهروا  مستويات رائعة وخصوصا في اليوم الثاني، بعض المشاركين أكاد أقول أنهم محترفون، لغتهم وصورهم على مستوى من الابداع.

بالعموم هي محاولات شعرية، والغاية من المهرجان فتح الآفاق أمام الشعراء الشباب بغية صقل موهبتهم وبالتالي دعمهم للوصول إلى المستوى الذي يكون العتبة الأساسية لكي يكونوا فيما بعد شعراء.

نقاط الضعف هي اللغة وادعوهم جميعا للقراءة وصقل لغتهم».

جدير بالذكر أن نتائج مسابقة المهرجان ستعلن يوم الأحد القادم، حيث سيمنح الثلاثة الفائزون جوائز مالية وشهادات تقدير.

كلنا أمل بأنه ستتراقص على أنغام كلمات هؤلاء الشعراء الشباب أمواج بحر اللاذقية وأزهار جبلها مستقبلا، عسى يزهوا مستمع ويطرب عاشق ويبدع مبدعون.

 

 

 


 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=30089