الرئيسية  /  رياضة

طلال شومان .. مايسترو الكرة الحطينية وفنانها الأنيق


دام برس : طلال شومان .. مايسترو الكرة الحطينية وفنانها الأنيق

دام برس - بلال سليطين:

انطلق طفلاً من ناديه الأم "حطين" ولمع نجمه قبل أن يتجاوز مرحلة الشباب عندما انضم إلى صفوف نادي الجيش وكان واحداً من اللاعبين المميزين في تلك المرحلة، يلقبه جمهور الكرة السورية "بالفنان الأنيق" فيما يحلو لجمهور حطين تسميته "مايسترو الكرة الحطينية".

إنه لاعب المنتخب الوطني "طلال شومان" الذي يخوض تجربة تدريبية احترافية في "السعودية" حالياً، مدونة وطن eSyria التقته بتارخ 28/6/2013 ليتحدث عن مسيرته الرياضية قائلاً: «انطلاقتي كانت من قواعد نادي "حطين"، حيث كان يشرف على تدريبي الكابتن "منذر فواخرجي"، حيث تدرجت في المراحل العمرية حتى فئة الشباب عام /1994/ وحينها حققنا بطولة الدوري، كان الفريق يضم ثلة من اللاعبين المميزين "عارف الآغا، عمار


عوض، هشام عابدين، سيد بيازيد، زياد شعبو"».

يضيف: «مع انتهاء دوري الشباب دعاني فريق "الجيش" للعب في صفوفه، حيث انضممت الى فريق الرجال وشاركت معه في أول مباراة رسمية في حياتي ضد فريق الشرطة، أذكر جيداً أن النتيجة كانت تشير الى تقدم الشرطة بهدف عندما ناداني المدرب البلغاري "إنجل" وطلب مني أن أتحضر للمشاركة مع الفريق الذي كان يضم حينها نجوم الكرة السورية "طارق جبان، نادر جوخدار، عمار ريحاوي، عمر عكيل، بلال صاري.. وآخرين".

وما إن وطئت قدماي أرض الملعب ومن أول لمسة للكرة سددت من خارج الجزاء كرة صاروخية عجز عنها الحارس القدير "ياسر قدور" وسجلت هدف التعادل، ومن شدة فرحتى خلعت القميص ونلت الانذار الأصفر، ومن لمسة ثانية صنعت الهدف الثاني للكابتن "عمار ريحاوي"، وبذلك ثبتت أقدامي في الفريق وانطلقت في عالم كرة القدم من الباب الواسع».

بعد تجربة احترافه عاد "الشومان" إلى ناديه الأم "حطين" ليشغل معه مركز "وسط يسار"، وهنا يقول: «طريقة لعب نادي حطين الهجومية تفرض على اي لاعب التسجيل وخاصة أنني كنت العب مع لاعبين لديهم نزعة هجومية أمثال "جمال كاظم، عمار عوض، عمر كنفاني، هشام عابدين، سليم جبلاوي، بشار سرور، عارف الآغا"، كان الفريق قادراً على التسجيل في أية لحظة.

وقد وفقت في التسجيل 
مكرماً في الأكاديمية بجدة
مراراً وتكراراً حيث سجلت أكثر من /50/ هدفاً بين الدوري وكأس الجمهورية وكنت على بعد خطوة من نيل لقب هداف الدوري برصيد /14/ هدفاً لولا تألق الكابتن المرحوم "هيثم كجو" الذي استطاع تسجيل عدة أهداف في مباراة واحدة وتفوق علي».

يعتبر "شومان" أن أفضل مراحل حياته الرياضية كانت بين فريقي "الجيش، وحطين" وهو لا يقلل من تجربتيه الاحترافيتين مع "جبلة والوثبة"، ويرى أن لقب كأس سورية مع ناديه الأم هو الأغلى عليه في حياته.

يتابع: «صحيح أننا أمضينا سنوات لابأس بها في الاحتراف الا أن كرتنا في زمن الهواية كانت أفضل بكثير، حيث كان هناك متعة في كرة القدم ورغبة في العطاء والابداع في أرض الملعب، الاحتراف جعل اللاعبين والأندية يفكرون بالأمور المادية فقط دون أن يهتموا بتطوير فكرهم التدريبي والرياضي بالعموم في ظل تطور هائل على صعيد الرياضة في مختلف أنحاء العالم».

"شومان" يخوض حالياً تجربة احترافيةً خارج سورية، وقد حدثنا عنها قائلاً: «منذ أربع سنوات سافرت إلى السعودية وحملت معي خبرتي من الملاعب السورية والأندية التي لعبت معها، وقد استطعت توظيفها هنا من خلال عملي كمدرب في أكاديمية "جدة يونايتد"، الحمد لله لقد حققت نجاحاً طيباً هنا وأذكر أنني عندما بدأت كان لدي /4/ لاعبين يتدربون، أما الآن فهم 
الكابتن "طلال شومان"
يفوقون /200/ طفل بين /4/ سنوات و/16/».

صديقه ورفيق دربه في الكرة الحطينية هداف الدوري "زياد شعبو" اعتبره من أهم اللاعبين الذين مروا على سورية وقال: «يعد من أهم اللاعبين الذين مروا على سورية في مركز الجناح الأيسر، لعبت معه في فريق الشباب والمنتخب الاولمبي والأول وحصلنا معاً على كأس الجمهورية مع نادي حطين وهو اللقب الوحيد للنادي، خلال تجربتي معه كان دائماً يثبت للجميع أنه يفهم الكرة جيداً ويثابر على تعلم فنونهاً ويحب معرفة كل شيء في عالمها.

هو لاعب سريع ومهاري وهداف رغم أنه لا يلعب في مركز المهاجم، كان يلقب بالفنان الأنيق لأنه يلعب بأسلوب أنيق ويرتدي أجمل الأحذية الرياضية.

بالنسبة لي أرى أنه قدم أفضل ما لديه في نادي "حطين" وكان من أفضل لاعبي منتخبنا الاولمبي في تصفيات "سيدني"».

مدرب منتخب شباب سورية "عمار الشمالي" ذكر: «هو شخصية محبوبة جماهيرياً، خلال مسيرته قدم مستويات رائعة، كلاعب يمتلك أهم عناصر الكرة الحديثة "الذكاء والمهارة والسرعة".

تميز بحسن تعامله مع الناحية الهجومية من خلال ارتداده السريع والخاطف».

الحطيني "أحمد محمود" قال: «احد ركائز ودعائم نادي حطين في الجيل الذهبي الذي اكتشفه وصقله "المردكيان"، كان مهندس الوسط وبيضة قبانه وكثيراً ما تأثر الفريق عند غيابه، امتاز بفنياته الرائعة والجميلة التي مازالت مرسومة في ذاكرتنا إلى الآن، لقد أحبه جمهور حطين كثيراً ولقبه بمايسترو كرته».


 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=9&id=30081