الرئيسية  /  لقاء دام برس

عضو مجلس الشعب أكرم هواش لدام برس: الحكومة الحالية ليست حكومة تنفيذ برامج تنموية وإنما حكومة أزمة .. وأزمة سورية المصطنعة ستسقط ..ومسرحيات أردوغان لم تمر على السوريين


دام برس : عضو مجلس الشعب أكرم هواش لدام برس: الحكومة الحالية ليست حكومة تنفيذ برامج تنموية وإنما حكومة أزمة .. وأزمة سورية المصطنعة ستسقط ..ومسرحيات أردوغان لم تمر على السوريين

دام برس – خاص – اياد الجاجة :

إن الأزمة التي تمر بها سورية ليس لها أبعاد دينية أو طائفية، كما أنها لم تؤثر على التعايش بين الطوائف السورية عامة، بل زادتهم قوة وتلاحما وتحاببا وتماسكا، والمصالحة الوطنية تشكل إرادة سياسية جديدة راسخة للقيادة السياسية الحكيمة، فالمصالحة الوطنية بعنوانها العام هي عملية للتوافق الوطني على أساسها تنشأ علاقة بين جميع أبناء الوطن قائمة على التسامح والعدل وإزالة آثار الماضي من خلال مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تحقيق الأمن والسلام الاجتماعي والمصالحة بين أفراد المجتمع بغية الوصول إلى حالة وطنية سليمة ومستقرة ورفع مستوى حقوق المواطن السوري في الداخل والخارج، ومن هنا فقد قامت الشخصيات الوطنية الفاعلة بأداء دورها الوطني في تحقيق مصالح الوطن والحفاظ على وحدته، ومن هؤلاء الوطنيين، رجل يحمل في قلبه حب الوطن أخلص لمبادئه، لقاء اليوم  مع عضو مجلس الشعب السوري الأستاذ أكرم هواش .
- بداية ماذا حققتم من برنامجكم الانتخابي الذي قطعتم به عهداً تجاه المواطن الذي منحكم الثقة  ؟
في واقع الأمر نحن نمر بظروف استثنائية في ظل حربنا ضد الإرهاب ولذلك فالخدمات في هذه الحالة ستكون صعبة ولكننا نعمل جاهدين من أجل خدمة المواطنين ومتابعة قضاياهم،وعلى الرغم من الصعوبات التي نواجهها فقد استطعنا إنجاز العديد من المشاريع التي تعنى بالمواطنين.
وفي دائرة حماة التي أمثلها استطعنا مساعدة اسر الشهداء من خلال إنشاء مكتب لأسر الشهداء يعنى بأمورهم ويتابع قضاياهم في منطقة مصياف كما استطعنا إنشاء بنك دم في المنطقة وهو رافد كبير لمدينة حماة.
وفي مجال النقل البري تم افتتاح قسم للنقل البري لتخفيف معاناة المواطنين في المنطقة.
وفي مجال التعليم حصلنا على موافقة لإنشاء ثانوية زراعية وتم إقرار ذلك ونحن نقوم بمشروع دراسة إنشاء مدارس لأبناء الشهداء والموضوع قائم حاليا حيث قمنا بتأمين البناء.
ومازال لدينا مشاكل بالنسبة لطرق المواصلات التي تحتاج إلى صيانة نجد بعض الصعوبة وذلك بسبب الأعمال الإرهابية.
وبالنسبة للواقع التمويني في المحافظة التي أمثلها لا يوجد أي نقص في المواد التموينية ولكن قضية ارتفاع الأسعار باتت تشكل هاجس لكل المواطنين وعلى امتداد الجمهورية العربية السورية.
- تحدثتم عن قضية الأسعار وهو شأن اقتصادي، كممثل للشعب تحت قبة البرلمان ما هو رأيك بالواقع الاقتصادي وخاصة مسألة ارتفاع الأسعار؟
إن الحكومة الحالية ليست حكومة تنفيذ برامج تنموية وإنما هي حكومة أزمة تعالج حالات طوارئ حيث تقوم الحكومة ببذل جهودها لإعادة استقرار الوطن والمواطن وخاصة من حيث دعم وترميم البنى التحتية.
وبالنسبة لقضية الأسعار قدم السيد وزير الاقتصاد رؤيته لهذه القضية حيث دائما ترافق حالة الحرب حالة اضطراب اقتصادي.
وهنا لابد من القول أن وزير الكهرباء قدم عرضا عن واقع التدمير للبنية التحتية وكمية الضرر الحاصل على الشبكة الكهربائية ودور الوزارة في ترميم هذا الضرر.
ومجلس الشعب يتابع عمل الحكومة بشكل يومي من أجل الارتقاء في حالة خدمة المواطنين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.

- بوجودكم في لجنة المصالحة الوطنية في محافظة حماة وفي مجلس الشعب كيف ترون واقع المصالحة الوطنية؟
المصالحة الوطنية هي الحل الرئيسي للأزمة الحالية التي يمر بها الوطن ونحن كلجنة مصالحة وطنية في حماة عقدنا أكثر من ستة وأربعون لقاء شمل جميع القطاعات والشرائح في المجتمع السوري وهذه اللقاءات مستمرة ونعقد لقاءات بشكل دائم وحماة هي من المحافظات الهادئة حاليا من حيث الأمن والأمان والوضع المعيشي.
الحوار الوطني في محافظة حماة كان بناء وإيجابي وهنا لابد من أن أتوجه بالشكر لكل من السيد محافظ حماة وأمين فرع الحزب في المحافظة لما بذلوه من جهود في دعم الحوار الوطني في المحافظة.
وقد عقدنا لقاءات في مختلف المناطق وهي لقاءات جماعية كما عقدنا لقاءات شخصية فردية ونجاح هذه التجربة كان جيد وما يزال هناك بعض المعاندين من المسلحين والبعض منهم خائف لكننا نتابع كافة الحالات من أجل معالجتها.
وبالنسبة للمخطوفين نحن نقوم بمتابعة كافة الحالات وجديد هذا الموضوع هو إصدار رجال الدين في منطقة حماة فتوى ذات طابع إنساني تحرم الخطف وتحاربه وهذا يبشر بانفراج قريب.
وأنا لدي ولد ضابط خطف على يد العصابات الإرهابية المسلحة ورغم جراحه لبى نداء الواجب وتم محاصرة المنطقة التي كان يتواجد فيها وقد فقد الاتصال به وبمجموعة من زملاءه وقد استشهد أحد الضباط الذين معهم وهو الضابط فراس حسن وأنا أتوجه لأهله بالعزاء.
- كيف تقيم الواقع في محافظة حماة ؟
إن محافظة حماة تشهد حالة من الاستقرار الأمني بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ووعي الأهالي والآن بإمكان أي مواطن أن يتجول في محافظة حماة وريفها دون أن يتعرض لأي أذى.
- ما هي رؤيتك لأفق الحل في سورية ؟
إن وجود الجيش العربي السوري في مكان أو عدم وجوده هو مسألة تكتيك وقواعد اشتباك ولا توجد منطقة خارج السلطة الشرعية وفي السياسة نجد بأن الحالة الدولية قد تبدلت من حيث السعي وراء انعقاد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
واليوم العصابات الإرهابية المسلحة تعلم بأنها في ورطة واليوم سورية تدفع ثمن مواقفها المقاومة وسورية في حكم تاريخها كانت وما تزال وستبقى تقاوم بالتاريخ والايدولوجيا والفكر القومي وبالتربية والثقافة.
وكل من دخل إلى سورية من مرتزقة يعتبرون مجرمين ويجب معاقبتهم وتقديمهم إلى وجه العدالة والأمور لابد أن تعود قريبا إلى الوضع الطبيعي.
وكل دعوات التسليح التي تصدرها دول الغرب وأميركا وتهديدهم بإقامة مناطق عازلة هو مجرد إفلاس سياسي يدل على اقتراب حل الأزمة السورية ودول الغرب تسعى الآن لإعادة الاستقرار في سورية حفاظا على امن دول الغرب وسورية في حالة حرب مع إسرائيل وأي حالة فرض حظر جوي تعني إعلان حرب وسورية قادرة على رد أي عدوان.
ومسرحيات أردوغان لم تمر على السوريين وهي كانت مكشوفة منذ البداية ومشروع أردوغان قد سقط في المنطقة وفشل بشكل ذريع والأزمة التركية الحالية هي صدى للأزمة السورية.
- ما هي رسالتك للمواطن السوري عبر مؤسسة دام برس الإعلامية؟
الشعب السوري دائما على حق ويهنئ على مقاومته وصموده، المواطن السوري كان يتنقل بين مختلف المناطق السورية بأمان وهو شعب طيب وعريق وهذه الأزمة المصطنعة ستسقط وسوريا أرض الحضارة  من سورية خرجت أول أبجيدة وسورية كانت على مر العصور أرض للحضارة والتسامح والإخاء وأنا أعتز بسوريتي.

التصوير : نضال العبد الله

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=28688