الرئيسية  /  تحقيقات

دام برس تنشر معلومات لأول مرة عن كيفية استهداف العدو الصهيوني جمرايا ؟ سورية أسقطت طائرتين والعدو استخدم اليورانيوم


خاص دام برس - تحقيق - بلال سليطين :
استيقظ السوريون صباح يوم الأحد /5/5/2013/ على خبر مفاده أن العدو الصهيوني قصف مركز البحوث العلمية في "جمرايا" ومواقع أخرى في ريف دمشق، خبر نزل كالصاعقة على السوريين خصوصاً وأن القصف تزامن مع سماع أصوات تكبيرات من قبل المجموعات المسلحة في ريف دمشق وبمباركة من معارضين مقيمين في الخارج والداخل.

هذا القصف كان الثاني من نوعه حيث قام العدو سابقاً باستهداف "جمرايا" أيضاً في شهر كانون الثاني الماضي، لكن تفاصيل الهجومين بقيت مجهولة ولم تنشر أي معلومة حولهما، لكن موقع "دام برس" استطاع كسر حاجز المجهول وحصل على تفاصيل كاملة حول ما حدث:

في الغارة الصهيونية الأولى حاول العدو استهداف تقنية ومعدات عسكرية هامة كانت للتو قد تسلمتها سورية، حيث تقول التفاصيل التي سربها لدام برس مصدر خاص وحصري:«تسلمت سورية في شهر كانون الثاني تقنية ومعدات عسكرية هامة جداً وأثناء عملية نقلها إلى "جمرايا" قامت باعتراضها المجموعات المسلحة في "النبك" وقد حصل اشتباك بسيط وتمكن الجيش من صد الهجوم واستمرت عملية النقل حتى وصلت المعدات إلى الجهة المراد إيصالها لها.

لكن المفاجأة كانت في أن الأجهزة المختصة اكتشفت أن الرصاص الذي استخدمته المجموعات المسلحة في الاشتباك هو رصاص يحتوي على أجهزة تتبع متصلة بالعدو الصهيوني، حيث تم تتبع سير المعدات التي ظن العدو أنها متجهة الى "حزب الله"، في حين كانت متجهة إلى "جمرايا"، إلا أن العدو لم يستطع الانتظار كثيراً فقام مساءاً بغارة استهدف من خلالها مركز "جمرايا"، لكنه لم يتمكن من تحقيق غايته وهذا ما سنثبته لاحقاً».

المصدر الخاص شرح لدام برس عن آلية عمل "أجهزة التتبع" وقال:«أغلب الأسلحة التي يزود بها العدو الصهيوني وأميركا المسلحين في سورية هي أسلحة مزودة بأجهزة تنصت أو تتبع، مرتبطة بمرسلات لاسلكية، والمستقبلات تكون موجودة عند العدو الصهيوني، وهي غالباً (المستقبلات) ما تكون طائرة مسيرة».

وأضاف المصدر:«العدو لا يعطي أسلحته لأي كان، فهو يريد أن يعرف إلى أين ستذهب هذه الأسلحة، ويجب أن توظف في خدمته بالدرجة الأولى وخدمة مشاريع هو يريدها، خصوصاً وأنه اشتهر بتصفية عملائه حين ينتهي منهم وهو بذلك يتمكن من قصفهم متى شاء والتخلص منهم».

الغارة الأولى لم تحقق هدفها مما اضطر العدو للغارة الثانية التي كانت غارة فاشلة بكل المقاييس وهي غارة صاروخية ولا صحة لما قيل أنها غارة بالطيران، ويقول المصدر أن العدو استخدم فيها الطائرات والصواريخ، حيث حلقت في الجو طائرتان صهيونيتان للتشويش بالتزامن مع إطلاق صواريخ أرض أرض باتجاه جمرايا والداخل السوري لكنها أخطأت هدفها، بينما رصدت الدفاعات الجوية السورية الطائرات وأسقطتها على الفور، فيما أصاب أحد الصواريخ المعادية جبل قاسيون وهو صاروخ فيه يورانيوم " تكتيكي" ذو تأثير محدود ضمن منطقة صغيرة.

أما بقية الصواريخ فقد أصابت مدجنة ومستودعاً للأسلحة في "الديماس" وأصوات الانفجارات التي سمعت في دمشق ومحيطها بعد الغارة كلها ناتجة عن انفجار الصواريخ داخل المستودع، وقد تزامنت الغارة مع هجمات من الارض قام بها عملاؤه في الداخل الذين حاولوا السيطرة على المركز وتدمير مافيه لكنهم فشلوا أيضا.

استهداف جمرايا لم يكن لاستهدافها بالتحديد كمركز بحوث علمية فقط، وإنما كان محاولة لاستهداف سلاح ما موجود في داخل جمرايا، وكل الأهداف التي استهدفها العدو الصهيوني بقيت سليمة ومؤمنة وموجود منها احتياط، يعني أنه لا خشية عليها.

ضرب العدو لهذه الأسلحة يأتي لأنها تؤثر على التوازن الاستراتيجي، ولا صحة لما أشيع عن أنها كانت متجهة لحزب الله، لأنها أسلحة جيوش ولا تستخدم في حرب العصابات التي يتبعها حزب الله ولو أردنا إرسالها لحزب الله لكانت ذهبت من طريق خاص ومؤمن تماماً وليس بمقدور أحد اعتراضه.

تشويش العدو كان كثيفاً جداً أثناء الهجوم وقد وقف حائلاً دون صد الغارة من قبل الجيش العربي السوري، لكن الجيش استطاع إدراك الغارة قبل وقوعها بلحظات وهذا ما يبرر عدم وجود الكثير من الإصابات وحالات الاستشهاد نتيجة الهجوم، حيث انتشر العناصر في الخنادق والحفر الفردية قبل لحظات من وصول الصواريخ.

المصدر توعد العدو الصهيوني وقال عبر "دام برس":«الآن تغير الواقع وأصبحنا على استعداد لصد أي هجوم من خلال قوة ردع صاروخية جاهزة للتعامل مع أي هدف، وكذلك مواجهة العدو الأرضي المتمثل بالمجموعات الإرهابية، معادلتا الجو والأرض أصبحتا جاهزتين ولا خشية من شيء بعد الآن، علماً أننا نتوقع غارة أخرى لان الغارة فشلت تماماً في تحقيق أي هدف».

يعتبر أحد الخبراء العسكريين أن لهذه الضربة المعادية ايجابيات حصدها الجيش العربي السوري من خلال تغيير عقلية التعامل مع موضوع الأسلحة الإستراتيجية والاعتماد على أشخاص بعقلية جديدة مختلفة من حيث العمل العسكري والقدرة على العمل وفق أحدث الخطط العسكرية وبرامج التشغيل الصاروخي الحديث.

ويضيف الخبير أن صواريخاً جديدة سماها الجيش العربي السوري صواريخ النكزة القاتلة وهي صواريخ سريعة العمل والحركة أصبحت من اهم الصواريخ الحاضرة في سورية والموجهة نحو العدو لضربه في اللحظة التي يتم استهداف سورية فيها مباشرة.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=28452