دام برس:
أصبح العلماء على يقين بأنهم اكتشفوا بوزون هيغز -جسيم أولي يُظن أنه المسؤول عن اكتساب المادة لكتلتها- الذي طالما بحثوا عنه، والمسؤول عن نشأة الكون، فقد أعلن الباحثون بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية -سيرن- أمس أنه بعد تقص دقيق ومكثف تأكد لهم أن الجسيم الذي اكتشفوه العام الماضي هو بوزون هيغز، وقالوا إن اكتشاف بوزون هيغز يسد الثغرة المفتوحة في النموذج الفيزيائي القياسي، النظرية التي تصف كل الجسيمات والقوى والتفاعلات التي تشكل الكون. وسيقوم العلماء الآن بقياس دقيق للمعدل الذي يتحلل فيه البوزون إلى جسيمات أخرى ومقارنة النتائج بالتكهنات، وكان العلماء قد أعلنوا في يوليو/تموز الماضي أنهم اكتشفوا جسيما جديدا مطابقا لوصف بوزون هيغز، ومن ناحية ثانية، رغم تأكدهم بنسبة 99% أن الجسيم هو بوزون هيغز، قال علماء سيرن إن الأمر يحتاج إلى المزيد من البحث لتشخيص الجسيم كما ينبغي، لكن التمحيص المكثف قد أثبت الآن أن الجسيم المشابه لهيغز يتصرف أيضا مثل "جسيم الإله" المراوغ المرتبط بالآلية التي تعطي كتلة للأجسام الأولية. ويشار إلى أن الجسيم قد أثبت استحالة ثبوته في مكان منذ الستينيات، ويذكر أن علماء سيرن استخدموا مصادم الهادرونات الكبير لتحطيم البروتونات بسرعة تقارب سرعة الضوء وقاموا بتمشيط الحطام بحثا عن آثار الجسيمات التي برزت للوجود لأقل من الثانية قبل تفسخها.
والجسيم الذي اكتشفوه في هذه العملية خضع لتمحيص مكثف وتم تحليل البيانات مرتين ونصف المرة وهو ما قاد إلى تأكيد اعتقادهم |
||||||||
|