دام برس _ خاص_ بهاء نصار خير: سنتان على مرور الأزمة السورية، أزمة ألقت بظلالها السوداء على المواطنين قبل كل شيء، مواطن كان ورغم كل الظروف التي كانت في السابق من غلاء في المعيشة وقلة في الدخل إلا أنه بات اليوم تواقاً للعودة إلا نصف الحال لما كان عليه. مضت هذه السنتان على سورية هذا البلد الذي راهن الكثيرون عليه وعلى سقوطه والأهم من هذا راهنوا على صلابة شعبه. وكل الرهانات سقطت على عتبات الصبر السوري. محنة مرت ونعيشها حالياً ومازالت الدولة تمد مواطنيها الذين لهم الأولوية بالرواتب الشهرية في موعدها المحدد ودون أي تأخير أو نقصان. مؤشر إن دل فإنه يدل على صلابة البنية الاقتصادية لهذه الدولة وكفاءة الإدارة الاقتصادية للأزمة. وكما هو معلوم لدى الجميع ورغم كل العقوبات الاقتصادية الجائرة التي عانى منها المصرف التجاري فما زال هذا المصرف هو المسؤول عن تسليم الرواتب في موعدها المحدد، ولكثرة عدد العاملين والموظفين في الدولة ونتيجة الظروف الحالية التي تمر بها البلاد وخاصة مناطق الريف التي حالت في بعض المناطق من أن يقوم الموظفون من الحصول على رواتبهم الشهرية من الصرافات الآلية الموجودة في جميع المناطق ولكن عمليات التخريب الممنهج التي اتبعتها المجموعات الإرهابية واستهدفت الصرافات الآلية ما استدعى المواطنين للحصول على رواتبهم من الصرافات الموجودة في المدينة. هذا الأمر كان له تداعيات سلبية من ناحية الازدحام الكبير الذي وجد على الصرافات. مما اضطر بعض الناس للانتظار يومين أو أكثر للحصول على مستحقاتهم. فما كان من المصرف التجاري إلا وأن يقوم بالمعالجة الفورية لهذه المسألة فقسم التوزيع على فئتين، فئة المتقاعدين وفئة الموظفين العاملين. ويتم استلام الرواتب بالنسبة للمتقاعدين في ال20 من كل شهر بدلاً من نهايته والموظفين العاملين في نهاية الشهر. مما خفض من حدة الازدحام الذي كان موجداً، وتسهيل عملية سحب الراتب للمتقاعدين بشكل خاص ولباقي موظفي الدولة والمتعاملين عموماً وحتى نكون ناقلين للأحداث من أرض الواقع دون كلام على الورق توجهنا إلى بعض الأشخاص بالسؤال وكان علينا سؤال المتقاعدين أولاً حيث أن معظمهم يقطنون في مناطق بعيدة عن مركز المدينة خاصة في الريف والجميع يعلم ما يعانيه معظم مناطق الريف إن كان من ناحية الأوضاع أو الطرقات التي وإن كانت آمنة ولكن حالة القلق تسيطر على البعض.
سؤالنا شمل المتقاعدين من القطاع العسكري والمدني على حد سواء. جميع الإجابات كانت مرحبةً بالفكرة وتمنوا لو أنها كانت قد أُقرت قبل وقت لكانت سهلت الأمور عليهم كثيراً، خاصة مع انقطاع الطرق في بعض الأوقات ولكن لماذا تبقى الحلول الإسعافية بطيئة التطبيق أي أنهم عانوا الأمرّين حتى وجد حل معقول. ولكن كان هناك تساؤل تقاطعت عنده الآراء والتساؤلات وهو بأنه وعلى الرغم من هذه الخطوة إلا أن هناك عدد من الصرافات الآلية التي تكون خارج الخدمة وتتحفه تلك العبارة المكتوبة على الشاشة ما إن يقترب متفائلاً من أنه فارغ دون ازدحام. حتى أصبح المثل الشائع على الصرافات "لو في خير ما رماه الطير" فكان هذا الأمر أحد أهم المشاكل التي يُعانيها الموظفين. غير أن هناك البعض ممن اقترح بأنه لماذا لا يكون هناك صرافات آلية في أماكن قريبة على الريف وعند مداخل دمشق كمنطقة السومرية مثلاً. على غرار كُوات دفع الفواتير بالنسبة للكهرباء المقترح إنشاؤها في تلك النقاط. ولوضع الأمور في نصابها ونوصل الصوت ونسمع الإجابات الدقيقة البعيدة عن الإشاعات توجهنا بالسؤال للإدارة العامة للمصرف التجاري التي تعاونت مع التساؤلات المطروحة فبالنسبة لموضوع أن يتم تواجد صرافات آلية في مداخل مدينة دمشق كما اقترح بعض المواطنين فقالت إدارة المصرف بأن هذا الأمر يجب القبول الكبير من المصرف ولكن المشكلة بالحيز المكاني الذي سيُخصص للصراف. فالحيز المكاني من الواجب أن يكون مُلحق بمدرسة أو مُحافظة أو أي بناء محمي أمنياً بشكل جيد كما هو الحال في الصراف المتواجد بالقرب من وكالة سانا خاصة في الأوضاع الراهنة وعمليات السرقة الكبيرة التي تعرضت لها العديد من الصرافات. وفي حال تم تأمين الحيز المكاني وتم تقديمه للمصرف التجاري فالمصرف على استعداد للقيام بذلك. وتقديم هذا الحيز إما يكون عن طريق التبرع أو الإيجار. أما المُشكلة الثانية التي تواجه عدم وضع صرافات في هذه الأماكن فهي الشبكة التي تُغذي هذا الصراف نتيجة توافر المقاسم. |
||||||||
|