الرئيسية  /  تحقيقات

بين التصريح والواقع .. أزمة البنزين مستمرة في دمشق وكل النداءات ذهبت أدراج الرياح


دام برس : بين التصريح والواقع .. أزمة البنزين مستمرة في دمشق وكل النداءات ذهبت أدراج الرياح

دام برس – خاص – اياد الجاجة :

لقد تحول مقال يوم الأربعاء من كل أسبوع إلى زاوية ثابتة لمناقشة أزمة البنزين في دمشق فعلى ما يبدو أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وشركة المحروقات في وادي والمواطن في وادي آخر واليكم حقيقة الأمر بين تصريحات الجهات المعنية وما يجري على أرض الواقع.
في تاريخ 23 كانون ثاني صرحت شركة المحروقات أن النقص الذي حصل في المادة كان بسبب تأخر وصول الصهاريج التي تنقل المادة من حمص وبانياس إلى دمشق بسبب الحالة الجوية وتشكل الجليد على الطرقات إضافة إلى خروج عدد من المحطات في دمشق عن الخدمة لأسباب مختلفة كمحطة برزة وثلاث محطات في القدم الأمر الذي شكل ضغطاً على باقي المحطات مؤكداً أن البنزين متوفر وبكميات كبيرة مع وجود فائض للتصدير.‏
اليوم وفي تاريخ 6 شباط الحالة الجوية مستقرة والطقس ماطر والطرق آمنة بشكل جيد كما عادة محطة وقود برزة إلى الخدمة منذ أكثر من عشرة أيام وقد تم مضاعفة الأجور للصهاريج الناقلة للمادة البيضاء.
في تاريخ 23كانون الثاني أكدت شركة المحروقات انه تم إصدار تعميم لأصحاب محطات الوقود بمنع بيع الكالونات تحت طائلة المساءلة والمحاسبة لمنع الاتجار بالمادة في السوق السوداء وحفاظا على سلامة المواطنين والمحطات نظرا لخطورتها وقد أكدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه لا زيادة على أسعار مادة البنزين وما يثار حول ذلك غير صحيح وأن سعر الليتر من هذه المادة 55 ليرة سورية.‏
اليوم وفي تاريخ 6 شباط مازالت محطات الوقود تعبئ الكالونات وهناك دور خاص لتعبئتها كما يتم بيع ليتر البنزين بمبلغ مائة ليرة سورية في السوق السوداء.
في جولة ميدانية على بعض محطات الوقود أكد أحد المواطنين بأنه ينتظر أمام محطة الوقود لمدة تزيد على الساعتين من اجل ملئ خزان وقود سيارته كما أضاف أحد المنتظرين بأنه يفضل شراء البنزين من السوق السوداء بدلا من هدر وقته أمام محطة الوقود، وفي مشهد آخر سيارة فيها عائلة مكون من أب وأم وطفلين حيث اخبرنا رب العائلة بأنه اصطحب معه عائلته من أجل تعبئة سيارته بحيث يضرب عصفورين بحجر واحد حيث يملئ خزان السيارة بالوقود ويقوم بنزهة لأطفاله، وقد اخبرنا أحد المواطنين بأنه يأتي إلى محطة الوقود عند الخامسة صباحا من أجل الوقوف في الدور عله لا يتأخر على دوامه كونه موظف حكومي ويقطن في إحدى ضواحي دمشق، البعض الآخر امتنع عن الحديث قائلين بأنهم اعتادوا على هذا الوضع وقد باتت أزمة المحروقات أمر واقع.  
نحن متأكدين بأن الجهات المعنية حريصة على حل الأزمة لكننا قلناه سابقا ونعيدها مجددا نخشى من أن تتحول الأزمة المؤقتة إلى أزمة مزمنة يعتادها المواطن لتلحق بركب أزمة الغاز والمازوت.
ونؤكد مجددا على ضرورة التزام كافة الجهات المعنية بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بضرورة ملامسة هموم المواطن والسعي لحلها على أرض الواقع وليس عبر التصريحات.
كما نجدد دعوة المعنيين في وزارة التجارة الداخلية وشركة المحروقات إلى القيام بجولة ميدانية على محطات الوقود مع وسائل الإعلام فهل من مجيب؟
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=25316