الرئيسية  /  كتاب وآراء

تعددت الألوان والأزمة واحدة .. بقلم : هيثم أحمد


دام برس:

سورية التي كانت على مدار عصور عدة مساهماً و فاعلاً في حل الأزمات والخلافات العربية العربية وشريكاً في تقارب وجهات النظر, والمصالحة ضمن فرقاء الدولة العربية الواحدة بما يحفظ وحدة الدولة وأمنها واستقرارها .كما احتضنت الأشقاء العرب في أزماتهم بكل حب واحترام وقدمت الرعاية الكاملة وعاملتهم كمواطنين سوريين.
هذه هي سورية قيادة وشعباً.مثالاً يحتذى في الكرم والضيافة.
إنها اليوم تتعرض لمؤامرة كونية ليست بجديدة لكن جديدها الشركاء من بعض الحكام العرب المؤتمرون من الراعي الرسمي للإرهاب العالمي الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها إسرائيل. وفي تفاصيل حل الأزمة المنطلق من جامعة العربان بقيادة عرابها العربي وافقت سورية من منطلق النوايا الصادقة على لجنة الدابي وتفاءل المواطنون وفي النتائج بقي تقريره حبيس الأدراج وكان للجامعة تقريراً مغايراً جملة وتفصيلاً.
وهكذا توضحت النوايا المبيتة لسوريا ,ثم جاءنا المبعوث الأممي أنان مما زاد من تفاؤلنا ولكن ..... اعتذر أنان ,واليوم : الابراهيمي الذي صرح بأنه لايحمل في جعبته أية أفكار معتمداً على تنفيذ  اتفاق جنيف لكننا لم نشعر أو نرى بصيص أمل في تنفيذ الاتفاق بل ترامى لمسامعنا تحريفاً لبنوده وهذا أشبه ما يكون لتحريف القرار 242,وبذلك نرى ألواناً دون حلول إلابمعجزة تأتي من السماء.كون الدول الراعية والشريكة في المؤامرة لم تتوقف عن تمويل وتسليح وإيواء الإرهابيين مع توريد مرتزقة من تنظيم القاعدة للجهاد في سورية هذا مما يحقق مصلحة مزدوجة لرعاة الإرهاب (أمريكا وإسرائيل) تتلخص في سحق القاعدة من جهة وإضعاف سورية بتدمير بنيتها التحتية وتشتيت قوتها العسكرية ,وبناءً عليه فإن سوريا سترفع الراية البيضاء معلنةً استسلامها وتنازلاتها بدءً من القضية الفلسطينية مروراً بالمقاومة اللبنانية وصولاً إلى إيران وروسيا.
متناسين برؤيتهم الحمقاء تلك أنها سورية التاريخ والحضارة ,سورية الممانعة الحاضنة للمقاومة والراعية للسلام ,سورية الشامخة على مر العصور التي لم ولن تركع إلا للخالق عز وجل.
وللحديث عن مفاتيح الحل للأزمة فإنه يكمن في سوريا هذا صحيح شكلاً في حال تم إيقاف تمويل وتسليح وإيواء المجموعات المسلحة.وهنا يكمن الحل فإن واجب المبعوث الأممي أياً كان أن يبدأ الحل من الخارج مع الدول الراعية والشريكة في سفك الدم السوري وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية,هذا هو المضمون وما تبقى للحل يكون على طاولة الحوار.فلا حل بغير ذلك,وما تؤكده الوقائع على الأرض بعد مرور عامين على المؤامرة بأن النصر آت لامحالة وسحق الإرهابيين لن يتوقف وسوريا لن تركع ولم تتعود أن تركع أو تتنازل عن ثوابتها والتاريخ شاهد على ما أقول.
وننصحكم يامن تآمرتم علينا بحزم حقائبكم والرحيل فالنصر قادم شاء من شاء وأبى من أبى.
هيثم أحمد
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=25235