Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_e59j56bro9b4aab30ceaam9mq0, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مؤسسة دام برس الإعلامية

الرئيسية  /  لقاء دام برس

نهلة عيسى لدام برس : العاملون في الإعلام الالكتروني غير محصنين بأية نقابة وعدم تشريع عملهم خطأ لا يغتفر


خاص دام برس- حوار - بلال سليطين :

عامان إلا قليل على اندلاع الأزمة السورية التي لعب الإعلام الدور الأبرز في صب الزيت على نارها تارةً وتسييس أحداثها تارةً أخرى، في وقت كان المواطن السوري مشدوه على الشاشات وباحث عن الحقيقة الضائعة في غياهب أدراج المتصرفين والمتنفذين في صناعة الخبر الاعلامي الذي سيقدم للجمهور.

الإعلام السوري أداءه في الأزمة السورية، ودوره في تكوين الرأي العام، أهمية الإعلام الالكتروني وتقاسم الادوار بين الوزارة والمجلس الوطني للاعلام، هذه المحاور وغيرها كانت ضمن حوار دام برس مع نائب عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق الدكتور نهلة عيسى، وهذا نصه:

كيف تنظر نائب عميد كلية الإعلام إلى أداء الإعلام السوري خلال الأزمة ؟

** أداء الإعلام السوري خلال الأزمة, بدأ ضعيفا للغاية وكان مرتبكا أمام ما يجري ومفتقدا للرؤية في التعامل مع الحدث, بل ومرتجلا إلى حد كبير .

ثم تحسن فيما بعد بعض الشيء من جهة ملاحقة الحدث وأحيانا تفنيده، إلا انه ما يزال حتى الآن اقل مما يجب بكثير, وذلك عائد إلى قلة الخبرة والمهارة في التعامل مع مثل هذه المواقف, وأيضا الاعتياد على نمط الخطاب الفوقي الذي يميز الإعلام الرسمي, وعدم القدرة على التحول سريعاً إلى إعلام وطني يمثل كافة أطياف الشعب السوري سياسياً واجتماعياً وثقافياً.

* أصبح الإعلام يلعب دوراً هاماً في تكوين الرأي العام، لكننا في سورية لم نستثمره بالشكل المؤثر حتى الآن، ما الذي ينقصنا للاستفادة من إعلامنا في تكوين الرأي العام وتوجيهه فيما يخدم قضايانا ؟

** ينقصنا أشياء عديدة أهمها البيئة القانونية والتشريعية الموضوعة قيد التنفيذ, والتي تسمح بتعددية وسائل الإعلام وتعددية الرأي بعيداً عن أي هيمنة أو رقابة حكومية, مع تفعيل دور نقابة الصحفيين وجعلها الحكم والفيصل على الأداء الإعلامي وتقويمه, مما يسمح بالتنافسية بين الوسائل المختلفة ويدفع لتجويد الأداء .

أيضاً كوادرنا الإعلامية البشرية بحاجة إلى إعادة تأهيل وتدريب لاكتساب المهارات الضرورية المتوافقة مع الدور المتنامي لوسائل الإعلام في كافة جوانب الحياة في عصرنا الراهن, مع اعتماد آلية للثواب والعقاب تفرز الغث من السمين.

والأهم  نحن بحاجة إلى مراكز بحوث رأي عام تشكل بمثابة قاعدة معلومات لوسائل إعلامنا عن اتجاهات تفكير جمهورهم المتلقي وعاداته وطبيعته وقادة الرأي فيه, والعوامل المؤثرة في تفكيره و تحديد مواقفه, وذلك لان الجهل بالجمهور تعالي على الجمهور وبالتالي فشل في التأثير عليه أو دفعه لاتخاذ المواقف المأمولة والمرجوة .

* أغلب الخريجين اليوم عندما يدخلون سوق العمل يقول لهم أصحاب وسيلة الإعلام انسوا ما تعلمتموه في الجامعة، إلى ماذا يعود ذلك هل هو تخلف في المناهج أم تخلف في عقلية رئيس التحرير الذي يقول ذلك؟

** ما يوجه به الخريجون الجدد في سوق العمل, هو نوع من الخوف لدى وسائل إعلامنا من كل جديد والارتكان إلى المجرب والمعتاد من أساليب عمل, رغم عدم نجاح هذه الأساليب, ولكن لان لا احد يحاسب احد لدينا على ضعف الأداء والموهية والمبادرة, فلا رغبة لدى معظم الإعلاميين القدامى في التغيير خوفاً من أن يحتل القادمون الجدد مناصبهم ومواقعهم, ولذلك تبقى وسائل إعلامنا تجتر ذات خطابها وأساليبها, متعامية عن أننا نعيش عصر (الريموت كنترول) وان الجمهور لديه آلاف الخيارات المرضية بعيدا عنها, وهو الأمر الذي ندفع ثمنه الآن في الأزمة الراهنة .

* هناك الكثير من الوقائع التي تحدث على الأرض والتي تدين المجموعات المسلحة ولكن لا يتم استثمارها في الإعلام الرسمي والمقرب منه حتى أحياناً لا يمرون عليها نهائياً في أخبارهم، كما أنهم يتجاهلون أحداثاً يكون المتلقي بانتظار معرفة أي خبر عنها، إلى ماذا تعزين ذلك هل هو ضعف في الرؤية أم رغبة في حجب بعض الأخبار عن الرأي العام؟

** بالتأكيد ليس السبب الرغبة في حجب المعلومات لان حجبها فيه إضرار بالوطن وبالدولة وحتى بعدالة القضية التي تدافع عنها وسائل الإعلام, ولكن الأمر قلة خبرة مهنية وعدم تحديد للأولويات وغياب واضح لمجموعة إدارة أزمة, وخوف من المبادرة واستسهال إلى حد ما في التعاطي وفهم خطورة ما يحدث، والغريب هو عدم الاستعانة بخبراء للتدريب على التعاطي مع الأزمة وتصميم جدول برامجي وإخباري يناسب مجرياتها, رغم أن تلفزيون "المنار" ذو الباع الطويل في هذا المجال علاقاته مفتوحة مع وسائل اعلامنا ولا أظنه يبخل بالخبرة والمشورة فيما لو طلب منه ذلك .

* هل هناك فجوة في التواصل إلى هذا الحد بين السلطة السياسية والقائمين على الإعلام في سورية، حتى يتم وضع وزير الإعلام في هكذا موقف يقول فيه أن الإبراهيمي لن يزور سورية وفي نفس اليوم يزور الإبراهيمي سورية؟

** هذا سؤال لا استطيع الإجابة عليه لعدم معرفتي بملابساته, والسيد الوزير الوحيد الذي يملك إجاباته .

* افتتح مؤخراً فرع للإعلام في الجامعة الافتراضية السورية، برأيك ماذا يضيف هذا الفرع، وهل هو قادر على خلق حالة إعلامية لدى الطالب بدون تدريب عملي وتجربة ميدانية يتيحها له خلال سنوات الدراسة؟

** الفرع الجديد في الجامعة الافتراضية سوف يتيح حتماً معرفة نظرية واسعة وغنية لطلابه, والقليل جداً من الخبرة العملية لان التواصل المباشر شبه معدوم ,ولكن لو ركز الفرع الجديد علومه على منح شهادة في الإعلام الالكتروني فأظنه سيكون ناجحاً جداً وسيتيح للطلاب خبرة واسعة عملية بحكم أن أداة تعليمهم هي الكومبيوتر وهو ذاته وسيلة التدريب .

* مؤخراً تم استحداث المجلس الوطني للإعلام، ماذا استفاد الصحفي المتخرج حديثاً من هذا المجلس، وهل وجدت أن هذا المجلس قدم ما هو مطلوب منه؟

** المجلس الوطني للإعلام ما يزال حتى الآن فكرة وحلم أكثر منه واقع وممارسة عملية, ولم اسمع عن دور له سوى في إصدار بعض تراخيص وسائل إعلامية جديدة, وأظنه سيبقى كذلك ما لم يحسم شكل العلاقة بينه وبين وزارة الإعلام, ويحدد دور كل منهما بعيدا عن هيمنة طرف على آخر, وإلا سيكون الوضع أشبه باستحداث هياكل جديدة دون أي محتوى أو فعالية أو دور, أي ببساطة (كأنك يا أبو زيد ما غزيت ) !!

* يعتبر الإعلام الالكتروني من أهم وسائل الإعلام في الوقت الراهن وأكثرها متابعةً ومع ذلك فان الصحفي الالكتروني مهدور حقه لا في اتحاد الصحفيين معترف عليه ولا في مؤسسات الدولة محبذٌ التعامل معه، كيف تنظر الدكتورة "نهلة" للإعلام الالكتروني وآليات عمله في سورية؟

** الإعلام الالكتروني هو إعلام المستقبل واخطر أدوات التواصل في عصرنا الراهن وأشدها تأثيراً, ولذلك يسمونه في الغرب (إعلام المواطن), وتجاهله لدينا وعدم تقنينه وإضفاء مشروعية عليه وعلى العاملين فيه, هو خطأ كبير لا يغتفر .

ذلك لأنه أدى دورا شديد الأهمية في الأزمة الراهنة سلبا وإيجابا, وهو دور يجب أن تضع الدولة ضوابط لأدائه وإلا سيبقى يصب في مصلحة الخصم, خاصة وان العاملين في المواقع الوطنية غير محميين ولا منضوين تحت أية حصانة نقابية تدافع عن حقوقهم وعملهم, مما يجعلهم في حالة قلق دائم يؤثر على أدائهم وعلى إحساسهم بالانتماء للمواقع التي يعملون بها.

* لو كانت نهلة عيسى وزيرةً للإعلام في سورية، ما هي القرارات التي تتخذها حال تسلمها؟

** لحسن حظي أنني لست وزيرة للإعلام, وأرجو أن لا أكون في أي وقت ,لأنني واحدة ممن ينادون بإلغاء وزارة الإعلام ونقل صلاحياتها للمجلس الوطني, والوزارة ليست وزير.. بل هي كما يفترض مؤسسة لا تتغير مهامها وشخوصها بتغير رأسها, ولذلك لو أتى مليون وزير لن يستطيع تغيير سوى القليل إذا لم تكن كافة إدارات المؤسسة متعاونة ومؤهلة للقيام بعبء التغيير المطلوب.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=24700


Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_e59j56bro9b4aab30ceaam9mq0, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0