الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

من تفجير كازية الأزبكية إلى تفجير كازية قاسيون .. التاريخ يعيد نفسه .. العدو نفسه والأسلوب نفسه والمستهدف نفسه ..بقلم : مي حميدوش


دام برس :

أيها الأخوة المواطنون، أيها الأبناء، لا أخطر على الإسلام من أن تشوه معانيه وأنت تلبس رداءَه، وهذا ما يفعله الإخوان المجرمون، يقتلون باسم الإسلام، يغتالون باسم الإسلام، يذبحون الأطفال والنساء والشيوخ باسم الإسلام، يقتلون عائلات بكاملها باسم الإسلام، يمدون يدهم إلى الأجنبي وإلى عملاء الأجنبي وإلى الأنظمة الأمريكية العميلة على حدودنا، يمدون إلى هؤلاء أيديهم ليقبضوا المال وليأخذوا السلاح، ليغدروا بهذا الوطن، ليقتلوا المواطنين الذين عاشوا معهم في وطن واحد، في مدينة واحدة، في حي واحد، وأحياناً في بيت واحد.
انه التاريخ يعيد نفسه تلك الكلمات التي أطلقها القائد الخالد حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي يوم كان الشعب العربي السوري يعاني من الأعمال الإرهابية على يد الإخوان المجرمون , ومن تلك الجرائم البشعة  تفجير محطة وقود الأزبكية في مدينة دمشق في يوم 29/11/1981 , حيث وقعت مجزرة دموية بشعة راح ضحيتها أكثر من 350 شخصاً ما بين قتيل وجريح ومصاب نفذتها عصابة الأخوان المسلمين في دمشق فرع الطليعة المقاتلة التابعة للإخوان المسلمين.
الجريمة نفذها انتحاري يقود سيارة مغلقة كانت تحمل نحو ثلاثمائة كغ من المواد الشديدة الانفجار و بتمام الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة وسط شارع مرشد خاطر قبل الإشارة الضوئية لتقاطع شارع الثورة مستغل ازدحام السيارات الكثيف تم تفجير السيارة.
اليوم التاريخ يعيد نفسه فالشعب السوري يعاني من إجرام المجموعات السلفية التكفيرية وفي آخر جريمة لهم تم تفجير محطة وقود حاميش في منطقة برزة في مدينة دمشق في 3/1/2013 وبتمام الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري موقعاً عشرات الضحايا بين شهيد وجريح وبينهم أطفال كانوا برفقة أهلهم من اجل التزود بالوقود للتدفئة.
هو التاريخ نفسه والمجرم نفسه والمستفيد الوحيد هو الكيان الصهيوني وأتباعه من أعراب وعثمانيون ومتأسلمون جدد.
مع كل نصر يحرزه حماة الديار على أرض المعركة يأتي الرد من عصابات الحرية السلمية بضرب أمن واستقرار المواطنين العزل.
يوم أمس كان المشهد الدموي يرسم من جديد ولكن شعبنا الذي أبى الخنوع والخضوع مازال صامداً واثقاً بالنصر واقفاً مع قيادته الحكيمة وجيشه العقائدي في وجه كل المتآمرين.
و ما بين التفجيرات الآثمة في الثمانينيات وبين التفجيرات الغاشمة في يومنا هذا رسالة واحدة هي الموت والدمار للشعب المقاوم الصامد وهنا يرد الشعب الجبار هيهات منّا الذلّة، هيهات منّا الهزيمة .
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=24652