الرئيسية  /  كتاب وآراء

أكذوبة الجزيرة والإتجاه المعاكس وفيصل القاسم .. بقلم: عاطف زيد الكيلاني


دام برس : أكذوبة الجزيرة والإتجاه المعاكس وفيصل القاسم .. بقلم: عاطف زيد الكيلاني

دام برس:

لا يصحّ إلا الصحيح ... هذا هو العنوان الأكثر صدقيّة لتشخيص الحالة المزرية التي ارتضتها قناة الجزيرة القطرية ( إقرأ الصهيونية ) لنفسها وخصوصا على يد أحد أكثر ( الديماغوجيين ) إثارة للجدل ... فيصل القاسم ، عبر برنامجه " الإتجاه المعاكس "ا
كانت فكرة هذا المقال قد راودتني منذ فترة طويلة ... إذ لا بد لكل مواطن عربيّ شريف أن يساهم بما يستطيعه لفضح هذه الفضائية المارقة وفضح ممارسات العاملين في دهاليزها وتعرية أكاذيبهم وأساليبهم الجهنمية في تضليل الرأي العام العربي والترويج لأجندات صهيوأمريكية أصبحت مكشوفة حتى للأطفال العرب
ما أجّل كتابتي حول الجزيرة ودورها ، كان انشغالي بالعديد من القضايا العربية ومتابعتها في وقت واحد ( في نفس الوقت ) ، وها أنا الآن أشعر بأني قادر على الكتابة حول الجزيرة واتجاهها المعاكس وفيصلها القاسم
عند بداية بث الجزيرة ، تنفّس المثقفون العرب الصعداء ... إذ ها هي قناة فضائية واسعة الإنتشار وذات إمكانات مالية هائلة تحاول أن تؤسس لنهج جديد كل الجدة في الإعلام العربي ، بما يتيح للمثقف العربي المقموع أن يجد نافذة يستطيع من خلالها الإطلال على المشهد السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي العربي دون وصاية من أجهزة أمنيّة واستخباراتية جثمت على صدر المواطن العربي لعقود طويلة
وهكذ ، احتلّت ( الجزيرة ) مكانتها المميّزة في ضمير المواطن العربي ، مما جعلها تتبوّأ صدارة المشهد الإعلامي العربي ، وخصوصا البرامج الحوارية ، وعلى رأسها ( الإتجاه المعاكس لصاحبه الديماغوجي العربيّ الأول فيصل القاسم )ا
ولن أغوص هنا في تفاصيل ما بدأت تتكشف عنه الأمور من أسرار ووثائق ومعلومات تدين ( الجزيرة ) والقائمين عليها ، مما يجعل المواطن العربيّ يجزم بأن الهدف الأساسي لإنشاءه أصلا ، كان ( فقط ) للقيام بما تقوم به الآن من تضليل وترويج للفتنة وتحريض على الإقتتال بين مكوّنات شعوبنا العربية تحت مختلف العناوين
أمر شخصيّ لا بد من الإشارة إليه
في أواخر أكتوبر / 2012 م ، اتصل بي معدّ برنامج الإتجاه المعاكس ، واسمه ( معن الشريطي ) ، وهو كما علمت لاحقا ( دينامو البرنامج وشقيق زوجة فيصل القاسم أو العكس ) ... عرض عليّ استضافتي في برنامج الإتجاه المعاكس في حلقة عن موقف الفصائل الفلسطينية مما يجري في سورية ، وعندما وافقت ( للأسف أني وافقت ) ، طلب مني إرسال صورة جواز السفر للحصول على تأشيرة لي وتذاكر الطيران ... ففعلت ، وأخبرني عبر الإيميل أن كل شيء أصبح جاهزا بانتظار الوقت المناسب ( خلال اسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر ) ... وها نحن قد مضى على اتفاقنا شهران دون أن يكلف نفسه إعادة الإتصال ( مؤكدا للدعوة أو لاغيا لها )ا
أحمد الله أني لم أذهب ولم ألوّث ضميري بالظهور في برنامج المشعوذ فيصل القاسم ، إذ أن المتابع لبرنامجه يذهل من طريقته الفجة والمفتقرة لأدنى درجات اللياقة و الإحترام لضيوفه من أصحاب وجهات النظر المخالفة له ، ولمن لا يصدّق ذلك ، ما عليه إلا الرجوع الى آخر حلقة استضاف فيها أحد الخونة السوريين واسمه ( حبيب صالح ) مع المناضل ابن سورية البار الدكتور نبيل فياض ...  وساعتئذ سيقتنع أني لم أظلم القناة أو البرنامج أو فيصل القاسم
عاطف زيد الكيلاني
Atef.kelani@yahoo.com
الأردن / عمان

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=24531