دام برس - بلال سليطين :

"تحية إلى هيشون" هو عنوان المعرض الذي أقامه مقهى "هيشون الثقافي" باللاذقية بمناسبة مرور عام على رحيل الفنان السوري العالمي عيسى بعجانو الملقب "هيشون".

منظمو المعرض يريدونه أن يكون طقساً سنوياً في هذا الشهر الذي رحل فيه الفنان العالمي عن الدنيا تاركاً خلفه إرثا فنياً ضخماً، ويقول مدير المقهى السيد "أحمد موسى":«تصادف هذه الايام الذكرى السنوية الاولى لرحيل الفنان "هيشون" مما دفعنا لإقامة هذا المعرض محبةً بهيشون وإحياء لذكراه التي ستبقى خالده في قلوب وعقول كل من عرفوه واطلعوا على فنه.

لقد كان هيشون حالةً فنية فريدةً وهو يستحق أن تخلد ذكراه من خلال المعارض التي تقام على شرفه والتي تعرض فيها لوحاته  لكي يبقى أسلوبه خالداً ولكي يكون موجوداً في أي عمل مثلما هو موجود بروح كل من عرفوه».

وأضاف "موسى":«المعارض الفنية التي تقام في المقاهي الثقافية تنضوي على أهمية كبيرة لكونها تساهم في خلق حالة ثقافية وتخلق لدى الجمهور نوعاً من التعود البصري على الفن  وتزيد من اهتمامه بالانشطة الثقافية بطريقة ايجابية ومحببة من قبله».

يشارك في المعرض حوالي /50/ فناناً يمثلون مختلف الأنماط الفنية من التشكيل إلى النحت، ويعتبر هذا المعرض بحد ذاته انجازاً يحسب للراحل "هيشون" الذي وقف خلف معظم المعارض الجماعية التي أقيمت في اللاذقية بعد رحيله، وكان له دورٌ كبير في بروز أسماء جديدةٍ في عالم الفن معظمهم تتلمذوا على يده وتعلموا أصول الفن في مرسمه وتحت إشرافه ورعايته، حتى أنه كان حاضراً في عدد من الأعمال المشاركة في المعرض، ويقول الفنان "سموقان" أن هيشون اله الكائنات البرية موجودٌ ضمن الغابة التي رسمها وبين أشجارها ولايمكن الا أن يكون موجوداً في كل عمل يقدمه.

فيما يقول النحات "فراس علاء الدين" أنه بالعملين الذين يشارك بهما يحاول التعبير عن صرخة هيشون وشموخه وصرخة الفن وشموخه.

يذكر أن المعرض مستمر حتى الخامس من الشهر القادم وبامكان أي شخص زيارته في مقهى هيشون الثقافي بمشروع الاوقاف في اللاذقية طيلة اليوم.