الرئيسية  /  من المواطن إلى المسؤول

خريجو كلية الإعلام يطالبون وزير الإعلام بإلغاء الكلية ... فما أسباب ذلك يا ترى ؟


دام برس- اللاذقية :ثائر أسعد

بعد أن لفَت أجواء التفاؤل خريجو كلية الإعلام المنتشرون(وبأعداد كبيرة)بجميع أنحاء الجمهورية العربية السورية قاربو الخمسة آلاف مع صدور موافقة مجلس الوزراء رقم14488 تاريخ 10|10|2012م على برنامج تشغيل الخريجين الشباب في الجهات العامة للعام 2012 وتوفير (25)ألف فرصة عمل بمختلف الإختصاصات الجامعية والمعاهد وحتى حملة الشهادتين الثانوية العامة،لكن سرعان ما عادت أجواء التشاؤم لتخيم عليهم من جديد ويسيطر القلق و الخوف على مستقبلهم بعد صدور النشرة الخاصة بالتعليمات المحددة لمن يحق له التقدم لهذه المسابقات التي شملت جميع الوزارت و المديريات المترامية على امتداد القطر والتي سمحت لمختلف خريجوا الجامعات السورية بكافة فروعها من ( طب وهندسة وتجارة واقتصاد وحقوق وجميع فرع كليات الآداب من تاريخ وجغرافيا وفلسفة وتربية و.....)إلا خريجو كلية  الإعلام وكأنهم نكرة في المجتمع...؟

مع علمنا أن توجهات الحكومة الأخيرة هو إيجاد مكتب إعلامي مختص بكل وزارة وبكل مديرية فما هو السر بعدم طلب هذه الوزارات أو المديريات ولو لعدد قليل من خريجي كلية الإعلام...؟

فهل الشفافية التي يتبرج بعض المسؤولون ببلدنا الحبيب تقتضي عدم وجود رجال الإعلام داخل وزاراتهم أو مديرياتهم أم ماذا ... يا أهل الشأن؟

وسؤالنا لماذا هذا التهميش المقصود أو غير المقصود لدور الإعلام داخل جميع مفاصل الحياة...؟ ولماذا يسعى البعض لإدخال اليأس لقلوب خريجي هذه الكلية التي وصف خريجوها بأنهم السلطة الرابعة لكن وبكل صراحة هذا القول بقي حبر على الورق فقط دون ترجمة حقيقية لهذه المقولة الكبيرة إن نفذت على أرض الواقع....

وبماذا نفسر إذا صدور تفاصيل المسابقة الخاصة لوزارة الإعلام الموقرة مؤخرا والتي اكتفت بها الوزارة المختصة بشؤون خريجي كلية الإعلام بالإعلان عن حاجتها لأربعة خريجين فقط لتعيينهم بالوزارة فهل يعقل هذا يا سيادة وزير الإعلام المحترم الذي تفاءل الكثير من خريجي كلية الإعلام بقدومك لرأس الهرم الإعلامي كونك كنت من ركائز الإعلام المحلي وأحد محلليه السياسيين البارعين...فبدلا من وقوفك لجانب أبناء سلكك فإنك تفعل نفس فعلة من سبقوك بتحطيم آمال طلاب وخريجوا كلية الإعلام...!!؟

(دام برس) ومتابعة للموضوع استمعت لوجهة نظر بعض خريجي كلية الإعلام والتي حملت بطياتها الكثير من التشاؤم والحزن مع صدور هذه التعليمات للمسابقات القادمة،لكن الضربة القاضية كانت بانتظارهم من وزاراتهم المختصة وزارة الإعلام وإليكم ما قاله بعض خريجوا هذه الكلية المساكين...؟

(ولاء صبوح)خريجة إعلام منذ ما يقارب العشرة سنوات قالت:مللت الانتظار ودخل اليأس قلبي من كثرة الأيام والأسابيع والشهور والسنوات التي قضيتها وأنا أنتظر فرصة عمل لممارسة حلمي بالعمل بالمجال الإعلامي سواء المكتوب أو المسموع أو المرئي ومع إعلان أية مسابقة كان التفاؤل يلفني لكن سرعان ما يذهب هذا التفاؤل مع أدراج الرياح لعدم شملنا بأي مسابقة و آخرها مسابقات برنامج تشغيل الخريجين الشباب فهل يعقل أن يخصص خريجوا كلية الإعلام بأربعة فرص عمل من أصل (25)ألف فرصة أعلنت الحكومة عن تأمينها لشريحة الشباب بمختلف مؤهلاتهم العلمية من مختلف الاختصاصات الجامعية والمعاهد وغيرها من الشهادات الأخرى...ورسالتي الخاصة أرسلها عبر دام برس إلى السيد وزير الإعلام المحترم ومفادها إعادة النظر بمستقبل خريجوا كلية الإعلام واعطائهم فرص مناسبة للعمل أسوة ببقية زملائهم الخريجون من الاختصاصات الأخرى والعمل على إنصافنا قدر المستطاع.......أو إلعاء كلية الإعلام من أصلها توفيرا لجهود طلابها وكادرها التدريسي وتوفيرا للتكاليف التي تقدمها الحكومة لهذه الكلية هذا من جهة ومن جهة أخرى لوضع حد لأحلام هؤلاء الطلاب المساكين الذين يقضون معظم سنوات شبابهم وهم ينتظرون دون فائدة تستحق هذا الانتظار الطويل الذي قد يمتد حتى الممات..!؟

(علي ابراهيم )خريج كلية الإعلام منذ عام 2004م قال:منذ أكثر من خمسة سنوات وأنا أعمل بالتجارة الحرة سعيا لتوفير المال اللازم لعائلتي الفقيرة التي سئمت مثلي من كثرة الوعود لتأمين فرصة عمل لي باختصاصي كوني خريج كلية الإعلام بدمشق ولغاية الآن لم أفقد الأمل لكن مع صدور تعليمات القبول  بمسابقة وزارة الإعلام الأخيرة أصابتني صدمة كبيرة لاقتصار عدد خريجو كلية الإعلام المطلوبين على أربعة فقط مع علمي مسبقا أن عدد المتقدمين لهذه المسابقة فقط لشريحة خريجي الإعلام سيصل إلى أكثر من ألف متقدم على الأقل كون كليتنا بدأت بتخريج أول دفعة لها عام 1992 م وبحسبة بسيطة كل عام يتم تخريج ما يقارب (300)طالب أي خلا (20)سنة هناك أكثر من (6000)خريج من كلية الإعلام وظِف منهم على أكثر تقدير ألف خريج خلال هذه الفترة الزمنية بينما البقية مازالو  ينتظرون فرصة عمل تليق بما يحملون من شهادة علمية عليا اذا ما قيست بالشهادات المختلفة....!!؟وباالنهاية كان من السعي الحقيقي لوزارة الإعلام الموقرة من وضع خطة منهجية لاحتواء هؤلاء الخريجون المساكين بدلا من بقائهم كالشحادين على أبواب المسؤولين يتسولون فرصة عمل لهم تقيهم من صعوبات الحياة الجمة ....!!

(جورج خوري)خريج كلية الإعلام منذ ما يقارب العشرة سنوات قال:عن أية مسابقات تتحدثون وعن أية فرص عمل خاصة بخريجي كلية الإعلام تنتظرون..!؟ فأنا ومنذ سنوات طويلة فقدت الأمل بهذا الموضوع واتجهت للعمل الخاص البعيد كل البعد عن الشهادة الجامعية التي حلمت كثيرا بحملها ورسالتي أرسلها إلى زملائي خريجوا الإعلام بالابتعاد عن الأحلام الصعبة التحقيق كإيجاد فرصة عمل لهم بإحدى وزارات الدولة وأدعوهم ليكونوا أكثر واقعية بالبحث عن عمل آخر بعيد كل البعد عن الصحافة بمختلف أشكالها وأنواعها مثلا العمل على بسطة خضار أو فواكه أو بيع القهوة والشاي بكشك صغير على زاوية أحد الشوارع أو العمل كشوفير صينية بأحد المطاعم القليلة النجوم لأن مطاعم النجوم الخمسة لا تقبل خريجوا صحافة بل خريجوا سياحة أو معاهد فندقية أو سائق سرفيس لسرفيس مدعوم أو....؟؟

(فاطمة وطفة)خريجة سابقة من كلية الإعلام قالت:بالنسبة لي خضت أكثر من تجربة داخل أسوار بعض جرائدنا المحلية من خلال حصولي على عقد ثلاثة أشهر فقط دون تجديد ولمست خلالها الكثير من التجاوزات والكوارث جعلتني ابتعد كل البعد عن التقدم لأية مسابقة قادمة خاصة لخريجي كلية الإعلام فهل من المعقول أن يكون رئيس قسم التحقيقات ورئيس قسم الأخبار المحلية ورئيس قسم الشكاوى بأحد جرائدنا المحلية(الساحلية) من حملة شهادة الثانوية العامة أو ما دونها بالوقت الذي يهمش به خريجوا الجامعات بشكل عام وخريجو كلية الإعلام بشكل خاص

فهل من المعقول أن يستلم رئسة التحرير ببعض جرائدنا المحلية من هم حملة إجازة بالرياضيات أو العربي أو الفلسفة بينما خريجو كلية الإعلام يوضعون بقسم التدقيق أو التصحيح أو رئيس قسم الرياضة بأفضل الأحوال...!؟

فأي مستقبل ينتظرني أنا و زملائي خريجوا الإعلام ممن ساهمت واسطاتهم بإيجاد فرص عمل بأحد جرائدنا المحلية..أي مستقبل ينتظر من قبل بالتوظيف منهم على أساس الشهادة الثانوية كشرط أساسي لتوظيفه بحجة أن توظيف خريجوا الجامعات يحتاجون لمسابقات خاصة..!؟

بالنهاية جمل جميع من التقتهم (دام برس) من خريجي كلية الإعلام رسالة عاجلة إلى السيد وزير الإعلام طالبين فيها انصافهم من خلال تأمين فرص عمل لهم باختصاصاتهم الجامعية أو اصدار قرار حكومي مستعجل بإلغاء كلية الإعلام من جدول خيارات الطلاب الناجحون حديثا بالثانوية العامة والمتقدمين للمفاضلة العامة حفاظا على مستقبلهم بالدخول إلى كليات أخرى أكثر سطوة أو حظا بالمسابقات التي يتقدمون لها بعد تخرجهم هذا من جهة وتوفيرا للجهد والتعب والمال والتفكير بالمستقبل المبهم الذي ينتظرهم من جهة ثانية ....

فهل من إجابة شافية يا سيادة وزير الإعلام المحترم....؟       
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=49&id=23648