Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_k8eg054bmsvk5fvlriemfl8a03, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مؤسسة دام برس الإعلامية

الرئيسية  /  لقاء دام برس

مغترب سوري يعود إلى سورية في عز الأزمة ويطلق عرضاً لإعادة الاعتبار لليرة السورية يثير الكثير من الجدل


دام برس : مغترب سوري يعود إلى سورية في عز الأزمة ويطلق عرضاً لإعادة الاعتبار لليرة السورية يثير الكثير من الجدل

دام برس - اللاذقية – ريمه راعي
في الوقت الذي طبق فيه بعض  التجار و رجال الأعمال  مقولة أن رأس المال جبان و غادروا سورية حاملين معهم  رؤوس أموالهم معبرين عن نقص في وطنيتهم و سوريتهم في آن معا ً .
اختار أحد  السوريين المغتربين العودة إلى سورية التي غادرها منذ سبع  سنوات حين أغلقت الأبواب في وجهه  و لم يجد عملا بشهادته في بلده فما كان منه إلا أن غادرها نحو السعودية  بحثا عن الرزق .
إلا أنه ومنذ شهرين عاد إلى  سورية ليضع رأس المال  الذي جمعه من سنوات الاغتراب في السعودية   في السوق السورية  و افتتح  عدة   مشاريع صغيرة  مؤكدا ً لكل من يستغرب عودته في هذا الوقت بالذات أنه قام بالتصرف الصائب داعيا ً جميع المغتربين السوريين للعودة إلى سورية ، قائلا  أن من يريد العودة إلى سورية عليه أن يعود اليوم و إلا فلا يعود أبداً .

.إلا أن هذا المغترب بدأ عمله في سورية و في أحد المقاهي التي افتتحها بعرض أثار الكثير من الجدل بين أهالي اللاذقية و هو تقديم الأركيلة مقابل ليرة واحدة فقط  و للبنات فقط و هذا العرض المغري  استقطب أعدادا هائلة من الفتيات اللواتي أغلبهن من الطالبات صغيرات السن ممن  وجدن في عرض الأركيلة بليرة  فرصة للاستمتاع بالاركيلة أو حتى لتجربتها للمرة الأولى .
دام برس التقت محمود إسماعيل صاحب المقهى  و ناقشت معه  الجانب الايجابي لعودته إلى بلده سورية في ظل الأزمة التي تعيشها، و الجانب الآخر الذي أثار الكثير من الجدل في أوساط الأهالي الذين يعتبرون عرضه بمثابة  مشروع  لنشر الاركيلة في أوساط الفتيات  و لتشجيع عادة سيئة  تم سن العديد من القوانين من قبل الحكومة السورية  للحد من انتشارها ، لاسيما و أن أغلب مرتادات هذا المقهى هن من صغيرات السن ممن قد لا تملكن المال الكافي لطلب أركيلة  في الأحوال العادية  و التي تكلف عادة  مبلغ يصل الى 150 ليرة  لكنهن  اليوم تحصلن عليها  على طبق من فضة و مقابل ليرة واحدة فقط ، وكان الحوار التالي :

بداية كيف اتخذت قرار العودة إلى سورية في الوقت الذي هرب فيه العديد من رجال الأعمال السوريين من البلد حاملين معهم رؤوس أموالهم ؟
كنت في السعودية و كنت  أشاهد الأحداث في  سورية من خلال  نشرات الأخبار وكان قلبي يحترق مع كل خبر أسمعه عن بلدي و تشكل  لدي انطباع أن سورية  تحترق و هذا الانطباع كان يتأكد  لدي في كل يوم  من خلال  صور الدمار و الموت التي كانت تنقلها الفضائيات  عدا ما كنت اسمعه و أراه بعيني  من تجنيد للأموال و الأشخاص و إرسالهم إلى سورية محملين بالأسلحة .
و أمام هذا الوضع فكرت أن علي أن أفعل شيئا ً لبلدي و عملت على ذلك  بطرق عديدة  منها مشاركتي مع الجيش الالكتروني في التصدي للحملة الشرسة على بلدي لكن في النهاية تبين لي أن لا مكان لسوري خارج سورية  حيث يعامل كل من هو موال على انه خائن و عميل  وقررت أن أعود إلى بلدي ،و فعلا عدت منذ شهرين  و كانت المفاجأة أن الصورة التي تشكلت في ذهني عن أن البلد يحترق كانت صورة مزيفة و  فوجئت بأن الناس يمارسون حياتهم بصورة طبيعية و يذهبون إلى أعمالهم  و جامعاتهم و مدارسهم  حتى المقاهي و المطاعم تعج بروادها .

ألم تخش استثمار  رأس مالك في السوق السورية في ظل الركود العام الذي تشهده هذه السوق لاسيما و أن  الكثير من  المنشآت الاستثمارية  أغلقت أبوابها مسرحة عشرات بل مئات العمال ؟
أنا منذ اللحظة الأولى التي قررت فيها العودة إلى سورية  وضعت هدفا ً لي أن أضع رأس مالي المتواضع  في السوق السورية  ، أنا خرجت من سورية بعد تخرجي من جامعة تشرين كمهندس عمارة لاني لم أجد عملا و ليس هناك شخص يحب أن يترك بلده و يغترب لكني كنت مضطرا لذلك و اليوم بلدي أولى بي ، لذلك وضعت رأس المال الذي قمت بتجميعه من سنوات الغربة في السوق السورية ،و اخترت اللاذقية المدينة التي أحبها  و افتتحت أربعة مشاريع صغيرة أمنت من خلالها ما يقارب الخمسين فرصة عمل لشباب و شابات من اللاذقية  و هؤلاء الشباب  هم من مختلف الانتماءات و الطوائف ، و أنا اخترت العودة كي أدعم بلدي ،و أنا أدعو جميع المغتربين السوريين للعودة إلى بلدهم.

احد المشاريع التي قمت بافتتاحها في مدينة اللاذقية  كان  مقهى  أطلقت فيه عرضا تقدم فيه الأركيلة بليرة سورية  واحدة فقط  ،فما قصة هذه الليرة ؟
كلنا يعلم أن الليرة السورية قد فقدت قيمتها و هي لم تعد قادرة على شراء شيء حتى علكة و من هنا جاءت فكرة دعم الليرة السورية و إعادة الاعتبار لها بحيث تكون قادرة على  منح صاحبها فرصة الجلوس في مقهى راق يقدم خدمات مقهى خمس نجوم و بأسعار منافسه.و أنا ركزت على فكرة دعم الليرة  من خلال بروشورات تم توزيعها على الناس وعلى مرتادي المقهى و حتى الاراكيل المستخدمة  ضمن المقهى حرصنا على أن تكون نرابيجها ملونة بألوان العلم السوري . ونحن  بذلك أعدنا  الليرة السورية إلى الذاكرة و صار الناس يبحثون عن الليرات و يحضرونها معهم و قد حصلنا على  أوراق نقدية قديمة لم تعد تتداول  مثل ورقة الخمس ليرات و العشر ليرات و نحن إن أعطانا شخص مئة ليرة نعيد له 99 ليرة بكل طيب خاطر و دون تذمر .

ما دمت تستهدف دعم الليرة لماذا لم تختر شيئا آخر غير الاركيلة  و تقدمه بليرة واحدة مثل قطعة حلويات  أو عصير أو أي منتج آخر فأنت بعرضك بهذا  تقدم مجانا مادة ضارة بالصحة بذلت  الحكومة السورية جهودا كبيرة  لمحاربتها  و تتسبب بنشرها  بين عدد هائل من الفتيات صغيرات السن ؟
أنا أردت أن أقدم شيئا ما مقابل ليرة واحدة و بحثت عن مادة محببة و لها جاذبية بين أهالي الساحل و أجريت استفتاء بين شريحة الشباب التي هي الفئة المستهدفة من هذا العرض استفسرت من خلاله عن المادة الأكثر شعبية بين مرتادي المقاهي فكانت الاركيلة هي تلك المادة ،مع التأكيد على أنني بعرض هذا لا أشجع هذه العادة لأنها موجودة أصلا و منتشرة بصورة كبيرة بين عدد كبير و هائل  من الناس ، فالاركيلة صارت مسالة جماهيرية سواء شئنا أم أبينا و كل زبائني سعداء بهذا العرض و كل واحد منهم يطلب نكهة مختلفة و يتبادلونها فيما بينهم .
علما ً أنني  كنت قادرا أن أقدم البيتزا مثلا  مقابل ليرة  واحدة لكن خيار الشباب الأول كان الاركيلة  مع الإشارة إلى أنني اتبعت هذه الطريقة للإعلان عن مشروعي بتقديم الأموال اللازمة للإعلان إلى الزبائن عن طريق هذا العرض عوضا عن دفعها لوسائل الإعلان التي تكلف أموالا طائلة  .

خصصت عرض الأركيلة بليرة للآنسات  و السيدات  فقط لماذا استثنيت الشبان  من هذا العرض ؟
السبب  في تخصيص السيدات  فقط بهذا العرض و الذي يلاقي اعتراضا ًمن قبل  الشباب هو  أن اغلب الشبان يعملون و لديهم دخل في حين  غالبية الفتيات لا تملكن دخلا  و على كل حال نحن ندعم الشاب أيضا من خلال هذا العرض لأن الشاب الذي يأتي بصحبة  فتاة   لن يدفع ثمن أركيلتها كما انه يستطيع مشاركتها إياها .

هناك من يقول أنك باستقطاب الفتيات تهدف لاستقطاب الشبان  الذين يفضلون ارتياد مقهى يعج بهذا العدد الهائل من الفتيات فما هو ردك ؟
استقطب العرض الكثير من الفتيات هذا صحيح و لكنه استقطب أيضا الكثير من الشبان الذين يأتون بصحبة صديقاتهم أو عائلاتهم و بالتالي فالعرض موجه إلى الطرفين علما أن العدد الأكبر من زبائن المقهى هم من العائلات  ، و هناك أمهات يأتين يوميا بصحبة بناتهن إلى  المقهى .و على كل حال لدي مشروع قادم سأقدم من خلاله وجبة غذائية مقابل ليرة واحدة أيضا ً و تشمل الشبان و الفتيات في آن معا .
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=23395


Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_k8eg054bmsvk5fvlriemfl8a03, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0