الرئيسية  /  لقاء دام برس

مدير صحة اللاذقية لدام برس: لاصحة لانتشار أي مرض وبائي في اللاذقية وفقدان بعض الأدوية


دام برس : مدير صحة اللاذقية لدام برس:  لاصحة لانتشار أي مرض وبائي في اللاذقية وفقدان بعض الأدوية

دام برس_ اللاذقية_ ثائر أسعد
كثر الحديث مؤخرا عن انتشار بعض الأمراض المعوية بمحافظة اللاذقية وكذلك تأخر العمل الصحي فيها وقلة الكوادر المختصة بالمحافظة وأمور أخرى حولنا الاستفسار عنها من المصدر الأول للمعلومات الطبية بالمحافظة فكان هذا اللقاء الموسع مع مدير صحة اللاذقية الدكتور وفيق درويش الذي وضع دام برس  بجملة من الحقائق الخافية على البعض واليكم التفاصيل:
س1:أعداد كبيرة من المواطنين توافدوا إلى اللاذقية مؤخرا هروباً من العصابات المسلحة بحلب وادلب و.....
ماذا قدمتم لهم كمدير للصحة من رعاية صحية..؟

ج1: مع افتتاح منطقة خاصة بالمدينة الرياضية في اللاذقية للأخوة المواطنين القادمون من المناطق الساخنة قمنا باستحداث نقطة طبية بالبداية مكونة من أطباء وممرضات وسيارة إسعاف وعندما زاد العدد تم تحويل النقطة إلى مركز صحي(مستوصف) يضم كادر طبي كامل مع تأمين كافة الأدوية التي يحتاجها المرضى في هذه المنطقة ومجاناً حتى أننا قدمنا بعض الأدوية النوعية لبعض المرضى(السكري+ الضغط+.....)
س2: تردد مؤخراً بالشارع اللاذقاني انتشار بعض الأمراض بين الوافدين الجدد إلى اللاذقية.... فكيف تمت معالجة الموضوع وما هي إجراءاتكم الاحتياطية لعدم انتقال هذه الأمراض إلى سكان المدينة...؟
ج2: عادةً في الكثير من التجمعات السكانية تنتشر مجموعة من الأمراض الوبائية والمدينة الرياضية كمنطقة إيواء هي تجمع سكاني وهذا اقتضى منا إجراء تقصي وبائي في محاولة منا للبحث عن أي مرض قابل لعدوه فوجدنا اقتصار الموضوع على التهاب الطرق التنفسية العلوية فقط,وما قيل عن انتشار مرض(الجرب) لم يكن سوى اكزمة جلدية فقط ورغم ذلك تم اتخاذ الحيطة من خلال تأمين الأدوية الوقائية وكذلك نشر الوعي الصحي بين الموطنين والهدف كان منع انتشار أية عدوة لأي مرض من المحتمل أن يظهر في مثل هكذا تجمعات
س3: تعرضت مدينة الحفة لدمار كبير من قبل العصابات المسلحة وخاصة المشافي والمراكز الطبية,ما حجم هذه الأضرار,وهل تمت إعادتها إلى العمل مجدداً لخدمة المواطنين...؟
ج3: هناك مجموعة من المراكز الصحية والمشفى الوطني بالحفة تعرضت للتخريب وفمنا بإحصاء الأضرار حيث بلفة قيمة الأضرار أكثر من(25)مليون ليرة سورية أما فيما يخص الأضرار بالمناطق التابعة لمنطقة الحفة مثل(كسب وسلمى و....) لم نتمكن لغاية الآن من حصر الأضرار, أما الأضرار التي الحفة بمنطقة الحفة فتنوعت بين سرقة الأجهزة الطبية والأدوية وتكسير الأثاث وسرقتها وغيرها من أعمال التخريب المتنوعة....
س4:لاحظنا مؤخرا فقدان بعض الأنواع من الأدوية من المشافي الحكومية وكذلك الصيدليات, فما صحة ذلك؟
ج4:الحقيقة أنه حصل بعض النقص ببعض أنواع الأدوية بالسوق المحلية وليس بمدير الصحة لأننا نملك مخزوناً استراتيجياً يكفي لفترة طويلة من الزمن, أما فيما يخص انقطاع بعض الأصناف من الأدوية من السوق المحلية(الصيدليات) فسببه تقطع السبل بين المحافظات حيث أن طريق إحضار الأدوية من المدن الأخرى(حلب+دمشق+حمص+...) كان صعباً على بعض التجار المعنيين بهذا الأمر والحضور بكون بشكل متقطع.
أما بعض الأدوية المقطوعة نهائياً مثل الأدوية الخاصة بمرض(الناعورة) فقد طلبنا من الجهات المختصة لتأمينها.
س5: هل تعاني مشافي اللاذقية من نقص بالكوادر الطبية(سواء أطباء أو ممرضين)...؟
ج5: لا يوجد أبداً نقص بالكوادر الطبية أنما هناك سوء بالتوزيع وهذا يعود لعدة عوامل أهمها الظروف الراهنة التي ألمت بالمحافظة لكن بكل تأكيد أؤكد أن هذا الأمر لم يؤثر أطلاقاً على سير العملية الطبية بالمشافي الحكومية والعدد الموجود حالياً أكبر من أي عدد بالمشافي المماثلة بالمحافظات الأخرى والكادر الحالي قادر على القيام بالأعباء الملقاة عليه وقد يكون هناك نقص ببعض الاختصاصات الطبية مثل(جراحة الأطفال,...) وسبب ذلك هو نقص عدد الأطباء المعينين بهذه الاختصاصات في المحافظة وهي بالأصل اختصاصات غير موجودة وهي عملية نقص وليست انقطاع
س6: هل تقومون كمديرية للصحة بدورات تخصصية لكوادركم الطبية بغية مواكبة التطور الطبي الهائل بالخارج..؟؟
ج6: يوجد لدينا بمديرة الصحة دائرة خاصة للتأهيل والتدريب مهمتها أقامت ندوات ومحاضرات ومتابعة تأهيل للأطباء العاملين في مديرية الصحة إضافة إلى دائرة خاصة لتأهيل وتدريب الممرضات ومؤخراً قمنا بإقرار برنامج لإعادة تأهيل الممرضات في المراكز الطبية من خلال إخضاعهن لدورات تدريبه وبشكل دوري يشمل الجميع وإذا دعت الضرورة إلى دورات تأهيل وتدريب خاصة يتم إرسال بعض الأطباء إلى الجهات ذات الاختصاص مثلاً:
كما حدث عند إعفاء الطاقم المعفي بمركز جراحة القلب في اللاذقية إلى دمشق
س7: هل لك أن تبلغنا كم هو عدد المراجعين المرضى للمشافي والمراكز الطبية لهذا العالم ...؟
ج7: بلغ عدد المرضى اللذين يتلقون الخدمات الطبية في منشآت مديرية الصحة باللاذقية خلال عام 2011م أكثر من مليون و(300)ألف مراجع أما هذا العام ولغاية نهاية الشهر التاسع فزاد العدد عن(900)ألف خدمة للمواطنين وجميعها خدمات مجانية.
س8:حدثنا قليلاً عن هيكلية مديرية الصحة باللاذقية وما يتبع لها من مشافي ومراكز طبية وقدرتها الاستيعابية..!
ج8: تتكون هيكلية مديرية الصحة باللاذقية من دائرة الرعاية الأولية وهي تشرف على عمل حوالي(120) مركز صحي ونقطة طبية متوزعة على مختلف أنحاء المحافظة وكذلك هناك دائرة الرعاية الثانوية وتشمل المشافي الوطنية حيث لدينا أربعة مشافي حكومية موزعة على مدن(جبلة+القرداحة+الحفة+ المشفى الوطني باللاذقية) كما لدينا مشافي اختصاصية مثل مشفى توليد الأطفال وقريباً مشفى جراحة القلب التخصصي وهناك دوائر أخرى دائرة الأمراض البيئية والسارية وتعتبر من الدوائر الهامة جداً كونها تقوم بالمسح الطبي في مختلف أرجاء المحافظة ومنها(مركز اللاشمانيا+مركز الحمه المالطية+ مركز السل)
وتقوم مديرية الصحة بتعاون مع الجهات الطبية الأخرى في المحافظة مثل مشافي وزارة التعليم العالي ودائر الخدمات الطبية التي يتبع لها مشفى الأسد الجامعي و مشفى تشرين الجامعي وكذلك المشفى العسكري.
أما القدرة الاستيعابية لمشافي مديرية الصحة باللاذقية تبلغ حوالي(1000)سرير يضاف لها حوالي(1500)سرير لمشافي الباقية الأخرى(الأسد الجامعي+تشرين الجامعي +المشفى العسكري) وبطبع هذا كافٍ بالمشاركة مع القطاعات الطبية الأخرى ....
س9:هناك كلام كثير عن كثرة الأعطال بالأجهزة الطبية لدى مشافي مديرية الصحة, فما صحة ذلك..؟
ج9: فيما يتعلق بالأعطال فهناك أجهزة قديمة العهد تعود إلى عشرات السنين يفترض من الناحية النظرية أن تكون خضعت للتنسيق لكن يتم بين الحين والأخر إصلاح  بعضها سيما وأن الحصار الجائر والمشين الذي تتعرض له البلاد ساهم بشكل كبير بزيادة الأعطال لعدم قدرتنا في الحصول على قطع الإصلاح المناسبة لكثير من لأجهزه الطبية خاصة وأن مصدر هذه القطع الطبية هو الدول الغربية ومع ذلك يوجد هناك في مديرية الصحة كم واسع من التجهيزات الطبية الحديثة التي تلبي حاجة المواطن ولا يوجد حالياً أي خلل في هذا الأمر.
س10: من أكثر المشاكل المستعصية لدى الموطنين هو الحصول على صورة طبقي محوري لدى المشافي الحكومية, فما سبب ذلك؟
ج10: حالياً جميع أجهزة تصوير الطبقي المحوري بالمشافي العامة تعمل بشكل كالم ولا يوجد أعطال فيها وتعمل بطاقتها الكاملة لكن المشكلة أن هناك عدد كبير من المرضى المراجعين الذين يضطرون للالتزام بدور محدد للحصول على هذه الخدمة لدينا وهذا قد يزعج البعض و نعود ونؤكد أن هذه الخدمة مجانية مثل غيرها من الخدمات الأخرى مع التوضيح أن صورة الطبقي محوري في القطاع الخاص تكلف وسطياً(2500)ل.س مع الإشارة أننا نستثني بعض الحالات الأسعافية من الدور بما يخص صورة الطبقي المحوري ويتم التعامل معها مباشرة بما يقتضي مصلحة المواطنين
س11: يخضع مشفى جبلة حالياً لعملية ترميم أو إنشاء جديد فإلى أين وصلت هذه الأعمال..؟
ج11: تم هدم مشفى جبلة القديم منذ مطلع العام الحالي بغية إنشاء مشفى حديث بطاقة استيعابية لـ(200) سرير مع كامل التجهيزات الطبية الحديثة وذلك بناءً على اتفاقية موقعة بين وزارة الصحة من جهة وجمعية البستان الخيرية من جهة ثانية والأمر الآن بعهدة الجمعية التي تكفلت مشكورة بكل تكاليف المشفى من بناء وتجهيز و............. والأعمال قائمة ضمن الفترة الزمنية المحددة لها.
س12: أهالي مدينة جبلة يتساءلون : هل يعقل أن أكثر من (350) ألف مواطن يتبعون لمدينة جبلة ولا يوجد لديهم سوى مشفى واحد يخدمهم.. فما السبب ذلك ..؟
ج12:صحيح أن هناك مشفى وطني واحد في مدينة جبلة على افتراض أنه بسعة (200) سرير لكن الحقيقة أن هناك مشافي أخرى بالمحافظة تشكل السند الحقيقي لأي حالة تستوجب خدمات طبية أكثر نوعية وكذلك سيارات الإسعاف متوفرة لدينا ولا ننسى أن مدينة جبلة وريفها تملك (37) مركزاً صحياً وهي تحقق المطلوب منها من خلال تواجد الخدمات الأساسية فيها مثل (عيادة المسنين +عيادة التثقيف الصحي +..........الخ) وهي بكل تأكيد كافية وتقوم بدورها على أكمل وجه.
س13: هل هناك مشافي جديدة قادمة بالمحافظة ...؟
ج13: بالتأكيد أن هناك أكثر من مشروع مشفى جديد فمشروع إنشاء مشفى على طريق كسب في (منطقة زغرين) قائم وقد تم استملاك الأرض المخصصة لهذا المبنى ، كما تم إدراج مشفى في منطقة (عين الشرقية) بريف جبلة بالخطة الخمسية القادمة مع إمكانية بناء بعض المراكز الصحية ضمن مجموعة الأهداف السكانية خلال السنوات القادمة .
س14: الكثير يتحدث بالمحافظة عن ضعف لدى بعض الاختصاصات لدى أطباء اللاذقية ما يدفع المواطنين بالتوجه إلى العاصمة دمشق للطبابة ،فما ردك على هذا الكلام ..؟
ج14: إنها بكل تأكيد (عقدة العاصمة ) لدى الكثير من المواطنين وهي من المفاهيم الشائعة لدى محافظتنا بأن الخدمات الطبية الأمثل موجودة بالعاصمة دمشق وهذه الفكرة قائمة بنفوس المواطنين ليس فقط بمحافظة اللاذقية فحسب بل بكافة أرجاء الجمهورية العربية السورية وقد يكون السبب قديماً عائد إلى وجود مشافي اختصاصية في مدينة دمشق على وجه الخصوص أما خلال السنوات الماضية تم إنشاء مراكز تخصصية طبية في مختلف المحافظات لتوفير الجهد والعناء على المواطن واللاذقية مثلاً تحتضن مشفى خاص لتوليد الأطفال ومركز لجراحة القلب وقسم معالجة الأورام السرطانية بمشفى تشرين الجامعي ، ونحن نؤكد ضرورة زيادة الثقة بين المُخدم والمخٌدم أي بين الكادر الطبي والمريض , والصحافة ووسائل الإعلام لها دور أساسي في تسليط الضوء على جودة الخدمات الطبية المقدمة لدينا.
س15: هل يوجد لديكم رعاية كاملة لبعض الأمراض المزمنة مثل مرض السرطان وهل الأدوية اللازمة لهذا المرض متوفرة لديكم بشكل كاف ..؟
ج15: كما وضحت سابقاً هناك قسم خاص للأورام السرطانية في مشفى تشرين الجامعي التابع لوزارة التعليم العالي وهو يقوم الخدمات مجاناً للمرضى والأدوية متوفرة حسب م أعلم ويمكن الرجوع إلى الإدارة المختصة لبيان هذا الأمر لديهم.
س16: لماذا التأخير بافتتاح مشفى تشرين الجامعي , فلغاية الآن لم يرى النور رغم الوعود الكثيرة بانتهاء التحضيرات لإقلاعه..؟
ج16: بكل صراحة ليس لدينا علم عن أسباب التأخير كون المشفى يخضع لإدارة وزارة التعليم العالي وهم أدرى بالأسباب الحقيقة لهذا التأخير ....
س17:الجميع متذمر من تأخركم بإصدار النتائج النهائية لمسابقة السائقين والمستخدمين ، فلماذا هذا التأخير ..؟
ج17: نحن كمديرية للصحة اللاذقية قمنا بإجراء مسابقة لتعيين عدد من السائقين والمستخدمين لحاجتنا الماسة لهم و إصدارنا النتائج الأولية للمسابقة وقمنا فوراً بإرسالها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لإقرار علامة التثقيل ولم تصدر النتائج حتى تاريخه من قبلهم فدورنا انتهى مع إرسال النتائج إليهم.
س18: هل هناك عقبات تعترض عملكم كمديرية صحة..؟
ج18: العقبات هي نقص ببعض الكوادر الاختصاصات الطبية مثل جراحة الصدر والأطفال كما أننا نعاني من تقص كبير بالسائقين والممرضين الذكور العاملين على سيارات الإسعاف وخصوصاً في الفترة الراهنة .
س19: هل لديكم خطة مستقبلية لتطوير عمل مديرية الصحة في اللاذقية للوصول إلى الغاية المنشودة من قبل المواطنين ؟
ج19: نعتمد في وضع الخطط السنوية على الحاجة السكانية المتزايدة وتكمن الرؤية في أن تكون الخدمة المقدمة هي الأمثل وضمن هذه الرؤية توضع الإستراتيجية المناسبة من حيث إنشاء البنى التحتية (مشافي + مراكز طبية + ونظام التأهيل والتدريب + استجرار الكوادر الطبية المميزة + تأمين كافة التجهيزات الطبية اللازمة والأدوية النوعية .....الخ).
س20:هل لديكم مقترحات لتطوير سير العمل الطبي بالمحافظة خصوصاً وبالقطر عموماً ...؟
ج20: لا توجد مقترحات ضمن هذه الفترة الصعبة التي تعيشها سورية الحبيبة إلا إننا نؤكد بشكل دائم ومستمر على زيادة الثقة بين المواطن ومديرية صحة اللاذقية ونأمل أن تسير الأمور إلى الأفضل دائماً.
س21: هل من كلمة أخيرة توجهها للمواطنين في اللاذقية؟
ج21: أتمنى من المواطنين أن يعيشوا ضمن الحدث القائم و أن يترفع البعض عن الطلبات الشخصية و أن يتحقق التكاتف والتعاضد الاجتماعي بين عموم المواطنين بغية خروج البلد بأمان وسلام من هذه المحنة الكبيرة التي تتعرض لها والتوفيق بالنهاية للجميع.

لمحة موجزة عن مدير الصحة
بدأت العمل رئيساً لعدد من المراكز الصحية ( حرف المسيترة + عين الشرقية + حمام القراحلة + مركز الرعاية بجبلة ) ثم عينت رئيساً للجنة الفحص الموظفين بجبلة من عام 1998 لغاية عام 2001م وقبلها عينت رئيساً للأطباء المقيمين بمشفى جبلة الوطني من عام 1986 لغاية 1990م ثم عينت رئيساً لمشفى الشهيد إبراهيم نعامة في جبلة ( المشفى الوطني ) بعدها استلمت مرة ثانية رئاسة لجنة فحص العاملين بجبلة وحالياً أمارس عملي كمدير لصحة اللاذقية منذ 15/9/2011م ووضعي الاجتماعي متزوج ولدي ابنة وحيدة وهي خريجة هندسة عمارة.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=23211