دام برس

كان مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي الأخير فرصة مناسبة لاجتماع البعض من الأدوات والبيادق من منتحلي الإسلام السياسي لتجديد ما بينهم من تفاهمات وتعاقدات واتفاقيات ضد سورية وشعبها وجيشها وقيادتها ...
فعلى هامش المؤتمر المذكور أعيد تشكيل الحلف غير المقدس بين القيادات ( الإخوانية ) في كل من مصر وفلسطين وتركيا ...
ومن مجريات الأحداث وما رافقها من تسريبات ، نستطيع الجزم بأن قائد هذا الحراك التآمري الجديد على سورية ، هو رجب الطيب أوردوغان الذي – كما يبدو – أعطى أوامره للتابعين المتآمرين خالد مشعل ومحمد مرسي ...
وما أراد أوردوغان التوصل إليه ، هو الإصرار على عمل المزيد من أجل تفجير الأوضاع في سورية بأكثر مما هو عليه حاليا ، وسيكون ذلك أساسا وبالدرجة الأولى من خلال ضخ المزيد من الإرهابيين والمسلحين والسلاح والتمويل والتضليل الإعلامي والتحريض على سورية وشعبها ونظامها السياسي ... وطبعا ، فالمطلوب من خالد مشعل ( إقرأ حماس ) أن تشارك حركته ( المجاهدة ) بإرسال المتطوعين والسفاحين والقتلة لينالوا ( شرف الشهادة ؟ ) على الأرض السورية تمهيدا لتحرير القدس والأقصى بعد أن يمنّ الله على مجاهدي الإخوان المسلمين ومن يرافقهم من محترفي الإجرام والقتل بالنصر ودخول العاصمة السورية دمشق دخول الفاتحين ...
وإن كنا لا ( نعتب ) على الرئيس المصري محمد مرسي كونه تربّى في حضن المؤامرة الإخوانية وأفكارها الظلامية منذ تأسيسها عام 1928 م ، بالإضافة الى أنه لم يدمن الإرتواء من مياه الشام العذبة ولم يشمّ رائحة الياسمين الدمشقيّ ، ولم يمكث لأكثر من عشر سنوات ( صاحب بيت ) وليس ( ضيفا فقط ) في عاصمة الأمويين ... إلا أننا نعتب ، بل ونتهم خالد مشعل بالتنكر لأبسط مباديء الإسلام والعروبة والمعروف والجميل الذي طوّقت به سورية عنقه ...
لقد كان مؤتمر حزب الحرية والعدالة التركي شبيها بكل المؤتمرات التي ساهمت في تفتيت وطننا العربي ليصبح مجموعة فسيفسائية من الممالك والمشيخات والجمهوريات المتآمرة على بعضها البعض والمجنّدة دائما في خدمة سيدها الإمبريالي القابع وراء المحيطات ... وقد تحول هذا المؤتمر المشؤوم ، إلى مؤتمر لقيادات الإخوان المسلمين من مختلف الأقطار العربية والإسلامية ... أجمعوا فيه وعقدوا العزم على الإستمرار في انحيازهم للمؤامرة التي تقودها أمريكا والكيان الصهيوني والناتو وشيوخ النفط والسلاجقة الجدد ...
... وبعد كل ما جرى وما سمعناه وما شاهدناه ... ألا يصحّ أن نقول أنه ... تحالف مشين ؟
عاطف زيد الكيلاني / الأردن
Atef.kelani@yahoo.com
رئيس تحرير شبكة الأردن العربي الإخبارية الإلكترونية
عضو الأمانة العامة لحركة اليسار الإجتماعي الأردني
نائب رئيس " تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة