الرئيسية  /  ثقافة وفنون

معتصم النهار لدام برس: إن حصل ذلك معي لن أبقى متواجداً في البلد والأميمي شكل الحجر الأساس لتواجدي في هذا الموسم


دام برس : معتصم النهار لدام برس: إن حصل ذلك معي لن أبقى متواجداً في البلد والأميمي شكل الحجر الأساس لتواجدي في هذا الموسم

دام برس – حوار: محمد قاسم الساس
لأجل الفن أصبح محامياً بلا حقيبة، ورغم الصعوبات التي واجهته لتحقيق حلمه تابع المسير بعدما منحه القدر فرصةً جديدةً، وها هو اليوم يحصل على لقب "أفضل وجه جديد شاب" لعام 2012. ضيفي شابً واعي وممثلٌ موهوب ومتحدثٌ طلق. معه نقلب تفاصيل الحكاية في أول إطلالة إعلامية له بعد عرض أعماله لموسم 2012، وكذلك العديد من الملفات الفنية والشخصية التي يتحدث عنها وللمرة الأولى. إنه الممثل السوري الشاب " معتصم النهار ".


1_ بدايةً... ما الذي يدفع بشاب مثلك يحمل إجازة في المحاماة للتخلي عنها كي يتوجه إلى التمثيل؟
في الحقيقة كان لدي أصدقاء من المعهد العالي للفنون المسرحية وكانت الحالة والحياة الجميلة التي يعيشونها تغريني كي أتواجد في هذا المكان الذي شعرت بأنه يشبهنني، وفعلاً هذا ما فعلته في العام الثاني من دراستي في كلية الحقوق حديث تقدمت إلى المعهد والحمد لله نجحت في امتحان القبول من المرة الأولى، الأمر الذي دفعني لنسيان الكلية والالتزام بالمعهد لحين تعرضي لمشكلة شخصية فيه أدت إلى فصلي منه بعدما قطعت فيه عامين... لا أريد الخوض بالتفاصيل وسأكتفي بقولي: بأنني كنت أتحمل وإلا حدٍ كبير مسؤولية ما حدث معي، ولكن سرعان ما تجاوزت هذه الأزمة، حيث أصبح بإمكاني اليوم وبعد دخولي الوسط وتواجدي فيه بالطريقة التي أحب بأن أفسر سبب تجاوزي مسألة فصلي بسرعة تبعاً لمقولة برخت: "في التمثيل الموهبة تشكل 1% والعمل 99%"، وهذا هو سبب تواجدي اليوم بالوسط حيث استثمرت موهبتي بالطريقة الصحيحة وعملت على ذلك بالوقت الذي كنت أتمنى فيه متابعة دراستي بالمعهد إلا أن الظرف كان أقوى وعدت لمتابعة دارستي في الكلية... أثناء ذلك تلقيت اتصالاً من شخص يدعى "مثنى حسين" وقتها كان يعمل مدير إنتاج مسلسل (خالد بن الوليد) وراح يشجعني للمشاركة بالعمل والمتابعة بتحقيق حلمي بالتمثيل رغم الظروف التي منعتني وقتها، وفعلاً شاركت في العمل وكانت خطوتي الأولى حيث وجدت نفسي فيها رغم كل التعب الذي يتطلبه العمل التاريخي وبأنني سلسٌ ومرن في هذا المكان أكثر من غيره، الأمر الذي دفعني فعلاً لاتخاذ قرار البدء بمشواري الفني الذي بدأ بالتزامن مع تخرجي من كلية الحقوق.

2_ هل الفن مضمون؟ وهل تمتلك كل الإمكانيات التي يحتاجها الممثل ليكون نجماً كي يضمن استمراره؟
المغامرة في هذه المهنة التي أحبها سيف ذو حدين، ويتوجب عليّ تقديم كل إمكانياتي كي أحقق ما أصبو إليه، وأعتقد بأنها لن تخذلني كونها تشبه الأرض الخصبة التي تعطيك حسب ما تزرع. أرى بأن هذه المهنة تتطلب مني احترامي لذاتي ولها وبأن تكون ثقتي بنفسي عالية، مع إلمامي بكل ما تحتاجه من (مسرح، سينما، نقد، روايات ...) ومع تمتعي بالثقافة العامة، الأمر الذي يجعل شخصيتي متفردة عن غيرها وهذا برأي ما يحتاجه الفنان النجم.

3_ هل من الممكن أن نراك محامياً إن لم يحالفك الحظ في التمثيل وأغلق هذا الباب في وجهك؟
لا سمح الله... إن حصل ذلك حتماً لن أبقى متواجداً في البلد، لأن كل من فيها قد تعودوا عليّ كممثل ومن الصعب أن يتقبلوني بغير هذه الصورة ومن الصعب عليّ تواجدي في مكانٍ آخر دون مغادرة بلدي والابتعاد عنها.

4_ بدايتك كانت مع مسلسل (خالد بن الوليد) في عام 2007، ومن ثم قدمت العديد من الأدوار المختلفة وصولاً لعامك هذا، فما تقييمك لما حققته لغاية الآن؟
أشكرك على هذا السؤال... منذ يومين كنت أنظم "الهارد" وأقوم بعملية نقل ونسخ وإلى ما هنالك، فشاهدت عدة مشاهد من العديد من أعمالي حيث وجدت بأن أدائي اليوم يختلف عن ما كنت عليه سابقاً، وهذا مصدر فخر لي لأنني فعلاً أستحق هذا المهنة كوني سخرت كل إمكانياتي العقلية والجسدية والروحية خدمةُ لها ولكي أحصد نتائج مثمرة، وهنا أتذكر جملة قالها لي الممثل القدير "جمال سليمان" جداً أحترمها وهي: "مهنة التمثيل مهنة فكر وعقل" أي عندما تتعرف عليها وتسخر كل طاقاتك بالطريقة الصحيحة يصبح كل ما فيك موهوباً تبعاً لمنطق التفكير الذي توصلت إليه وعملت فيه وهذا ما أحاول فعله.   

5_ في الوقت الذي سلط الضوء عليكم _ الممثلين الشباب_ في جزئه الأول كان الفشل من نصيب الجزء الثاني من المسلسل المعاصر (أيام الدراسة) حيث تلقى ضربات موجعة من الانتقادات، لماذا حدث ذلك؟
أأسف عندما أسمع مثل هذا التقييم الذي لا يحمل بمضمونه احترام لمجهود بذل لـ 4 أشهر. هذا العمل صنع لأجلنا فعلاً كما قلت بسؤالك، وهو أشبه بالعائلي مع غياب شركة منتجة له، ومن واجبي الوقف إلى جانبه والدفاع عنه، لأنه قدم لي خدمة ونجاحاً مهماً أعتز به. أعترف بأن الجزء الثاني لم يكن من الناحية الفنية "بروفشينال" بوجود العديد من الأخطاء، وهذا حدث بسبب موقف صعب تعرضنا له أثناء تصوير "البلوك" الأساسي بالعمل _البناية_ حيث كنا نصور في بناء كامل في منطقة (الزاهرة) بدمشق وبعد تصويرنا لـ 281 مشهداً اضطررنا وللأسف بأن ننسف كل ما صورناه وإعادته من جديد بسبب سوء الأوضاع التي تعرضت لها هذا المنطقة أثناء تصويرنا فيها وانتقالنا لمحافظة السويداء ومتابعة التصوير في بناء جديد، حيث عدت تصوير حوالي 100 مشهد... تخيل كم سيكون مردود ما قد حصل معنا سيئاً؟ طبعاً أنا هنا لا ابرر الأخطاء ولكن وبالرغم من وجودها إلا أن العمل شوهد وحقق نسبة مشاهدة تزامناً مع أعمال كانت من بطولة نجوم كبار صنفت ضمن أسوأ الأعمال لهذه السنة ولم تحصد على متابعة من قبل الجمهور.  

6_ هل من غاية تريد نيلها من وراء مشاركتك بهذا الموسم في الجزء التاسع من (بقعة ضوء)، وهل نلتها؟
بصراحة لقد عرض عليّ المشاركة فيه من العام الماضي، ولكنني اعتذرت كون اهتمامي كان منصباً في (أيام الدراسة ج1)، بالإضافة بأن هذه الخطوة تحتاج إلى دراسة وتركيز كونه عمل مهم. هذا العام تجدد العرض وفعلاً تم بعد تعرضه لعثرات. لا أخفيك بأنه انتابني خوف في البداية كوني أؤمن بعبارة (أكون أو لا أكون)، وبعد تصويري للوحة الأولى شعرت بالرضا عن نفسي، وهذا شجعني لمتابعة تصوير بقية اللوحات، حيث كانت من اختياري وتم توزيعها على طول المسلسل، وكانت من ضمن اللوحات التي حققت نسبة مشاهدة عالية ونالت استحسان الجمهور والحمد لله.   

7_ شاهدناك بطريقة مختلفة تميزها الرجولة في مسلسل (الأميمي)، حدثنا عن التجربة؟ وكذلك ردود الفعل التي تلقيتها عن دورك، في الوقت الذي تتعرض فيه الأعمال الشامية للكثير من الانتقادات؟
اعتبر مشاركتي فيه بمثابة الحجر الأساس لي وكانت الداعم لتواجدي في هذا الموسم تزامناً مع ما تعرض له (أيام الدراسة ج2) وتعبيراً عن تواجدي ولكي أقول بأنني هنا. هذه تجربتي الأولى في الأعمال الشامية، والجميل بأنني كنت محاطاً بكوكبة من النجوم الكبار الذين لهم باع طويل في هذه الأعمال. لقد أحببت التجربة والحمد لله الصدى كان جميلاً إن كان على دوري في العمل أو على العمل ككل.

8_ ماذا يعنيك حصولك على لقب "أفضل وجه جديد شاب" لعام 2012 حسب استفتاء إحدى أهم الإذاعات السورية؟
بالتأكيد يعني لي الكثير فلقد عزز لي ثقتي بنفسي وإيماني فيها، ولقد أسعدني ذلك ومنحني طاقة قوية لأتابع المسيرة ولكي أوصل رسالتي للناس. قد يقول قائل: بأنه مجرد لقب وليس جائزة "كان"، ولكن في الحقيقة وبالنسبة لي لا يقل أهميةً عنها كونه صدر من جهة سورية وحصلت عليه باستفتاء جماهيري، حيث يتوجب عليّ هنا أن أشكر الجميع لتصويتهم لي، وإن شاء الله سأبقى عند حسن ظنهم وعلى قدر هذه الثقة التي منحوني إياها.  

9_ 6 جمل عليك أتمامها بصراحة وباختصار وهي:
• أنا مدمن... " سينما ".
• أمارس هذه الهواية باستمرار... " الرياضة وplay station  ".
• الفتاة التي أحبها هي... " صديقتي ويدي اليمين والعكس صحيح، ومازلت أبحث عنها ".
• علاقاتي العاطفية توصف بـ... "  perfect".
• أسوء طباعي... " المزاجية العالية ".
• أنا "معتصم النهار" شاب يتصف بـ... " حنون وقلبي طيب. لا أعرف الخوف وأكره الظلم. أحب الحياة وكذلك الأصدقاء، مع أني لا أمتلكهم، ولا أعرف ما السبب؟ ".

10_ ختاماً... هل من كلمة تقولها؟
شكراً لك على هذه الّفتة الجميلة وعلى هذا اللقاء، وإن شاء الله بدعمكم وعملنا سنصل بالحراك الفني والدرامي في بلدنا الغالي سوريا إلى أعلى المراتب، وتحياتي لموقع ( دام برس ).
mohamadsass@yahoo.com
Facebook.com/ Mohamad k alsass
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=22690