دام برس
يقولون ويتحدثون عن النظام والنظام وبأن النظام فعل ولم يفعل ارتكب ولم يرتكب، والبعض يقول المعارضة والمعارضة تمثلني ولا تمثلني موحدة أم مشتتة، نحن الشعب السوري الحر الأبي نعترف بأننا النظام وهم القلة القليلة يعترفون بأنهم معارضة.
وبعيداً عن الاتجاهات السياسية و الطائفية و الإرهابية دعونا نبسط الأمور ونعود إلى معجم اللغة العربية علنا نعلم أصل القضية، فلكل مشكلة حل وفي لغتنا الأصل، وتبعاً لقاموس لسان العرب الذين هم في أزمتنا أصل السبب و مقاييس اللغة العربية للناطقين بالعبرية و مختار الصحاح للعرب الأقحاح و القاموس المحيط وعنان الوسيط و العباب الزاخر لحمد الفاجر إليكم ما يلي :
أولا بحثت في أصل معنى كلمة النظام فوجدت أنها تعني الانضباط والالتزام والاتساق بنسق واحد وهي كلمة صحيحة .
وبالانتقال وضمن نفس المجال إلى كلمة معارضة وبعد التفحيص والتمحيص ورد الكلمة إلى أصلها وجدت بأن كلمة معارضة هي جمع لكلمة عارض أي عارض الشيء وصد عنه ويقال جاء ابن المعارضة أي الذي لا يعرف من أبوه ويقال أيضا عارض البعير أو بعير معارض أي أنه لم يستقم في الصف والمعارضة هي خلاف التصريح و التورية عن الشيء بالشيء .. يعني وبلغة العوام اللف و الدوران.
ما أريد قوله بعد هذه الديباجة المملة بأننا مجرد تسميتنا بالنظام فهذا يعني بأننا مازلنا أصحاب النظام بما فيه من سلطة وقوة و إدارة و إرادة والصورة التي تخطر على البال عندها تلك الحشود المنتظمة التي ملئت أرجاء الوطن ونعوش الشهداء التي تحمل على الأكتاف لتدفن في تراب الوطن والقائد المقدام الذي حمل على عاتقه هموم الوطن وحماة الديار سياج الوطن .
ومجرد تسميتهم بالمعارضة فهم الشيء السلبي والصورة التي تخطر على البال عندها فنادق خمس نجوم تحالفات ما انزل الله بها من سلطان كفار قريش بلحاهم الطويلة قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث ومسلسلات الانشقاق الوهمي التي باتت أطول من تلك التركية المدبلجة.
وفي الختام أصبح الإعلام هدف لإجرامهم الجبان ولكننا تربينا في مدرسة الخالد حافظ الأسد بأن حب الوطن من الإيمان .. حب الوطن من الإيمان .